سعيد صالح.. "سلطان الكوميديا" الذي سجنه النظام بسبب أغنية - بروفايل

كتب - محمد صالح:

بحلول الأول من أغسطس، يكون قد مر عاما كاملا على رحيل الفنان الكبير سعيد صالح، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي.

وللراحل حكايات كثيرة، وفيما يعرف الجميع الحكايات الفنية لصاحب رائعتي "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، لا يعرف كثيرين عن الحكايات السياسية للفنان الراحل.

ودخل صالح السجن لأكثر من مرة لأسباب مختلفة، جميعها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتحديدا في العشر سنوات الأولى من حكمه.

المرة الأولى كانت في عام 1983، بعدما خرج سعيد صالح عن النص في عرضه المسرحي الشهير "لعبة اسمها فلوس"، وقال عبارة :"أمي اتجوزت 3 مرات، الأولى كلنا المش، والتانية اتعلمنا الغش، والتالتة لا بيهش ولا بينهش".

واعتبر كثيرون وقتها أن صالح قصد بجملته رؤساء مصر الثلاثة جمال عبد الناصر، أنور السادات، وحسني مبارك، ليتم سجن صالح لمدة 6 أشهر مع الشغل والنفاذ.

استمع للأغنية التي سجنت سعيد صالح

وبعد هذه الواقعة بثمانية سنوات، وتحديدا في عام 1991، تم القبض على سعيد صالح مرتين بتهمة تعاطي مخدر الحشيش، قبل أن يتم الافراج عنه لعدم كفاية الأدلة، ولكن الفنان الراحل وقتها قال إنه بريء من تهمة تعاطي المخدرات وإن النظام تربص به بسبب "طولة لسانه" بحسب تعبيره.

وللفنان الراحل تصريح شهير في وقت هذه الأزمة، قال فيه إن الدولة إذا كانت جادة في حبس متعاطي الحشيش، سيتم حبس أغلب الفنانين بهذه التهمة.

ولكن سعيد صالح نجح في الرد على كل ما سبق بموقفه المشرف في ثورة 25 يناير، بعدما أعلن أنه مع الثورة قلبا وقالبا، وهاجم مناهضي الثورة بشكل كبير واعتبرهم أنهم من أصحاب المصالح.

يذكر أن "سلطان الكوميديا" سعيد صالح قد رحل في الأول من أغسطس عام 2014 بعدما دخل في غيبوبة كاملة قبل وفاته بساعات قليلة.