عن دبلجة "حياة وآلام السيد المسيح" بالعربي.. "الشناوي": مصر كانت جميلة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت- منى الموجي:
يحتفل مسيحيو مصر في 7 يناير من كل عام بعيد الميلاد المجيد "السيد المسيح"، الذي عاش حياة مليئة بالدراما، ويعتبرها صنّاع الفن السابع في كل دول العالم، مادة خصبة لصناعة الأفلام، ورغم أن العالم الغربي، قدم عشرات الأفلام التي تحدثت عن حياة السيد المسيح، إلى أن وطننا العربي، مازال بعيدًا عن هذا الأمر، وخاصة في مصر، التي يلتزم فيها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بتحريم تجسيد الأنبياء والصحابة، وهو القرار الصادر من هيئة كبار العلماء، والذي لا يقبل فيه علماء الأزهر الشريف أي نقاش.
وقبل سنوات قليلة وعلى استحياء ظهرت نسخة نادرة من فيلم "حياة وآلام السيد المسيح"، على مواقع الانترنت و"السوشيال ميديا"، وتردد أنه أول فيلم مصري عربي، يجسد السيد المسيح، ويقوم بإخراجه وإنتاجه وتمثيل معظم أدواره مسلمون، لكن بمشاهدة الفيلم لن تر ممثلًا واحدًا مصريًا، ولكن ستمسع أصواتًا يمكنك أن تميز لمن تكون بوضوح.
يبدأ تتر الفيلم بجملة "الشركة العربية للسينما" تقدم "حياة وآلام السيد المسيح"، قام بالآداء العربي، أحمد علام في دور السيد المسيح، عزيزة حلمي في دور السيدة مريم العذراء، سميحة أيوب في دور مريم المجدلية، وشارك في بطولة الفيلم كأصوات "توفيق الدقن، سعد أردش، وعفاف شاكر شقيقة الفنانة الراحلة شادية، صلاح سرحان، عبدالحفيظ التطاوي"، وكتب الحوار الأب أنطون عبيد، وأعده إلى العربية المخرج محمد عبدالجواد.
وبسؤال الفنانة سميحة أيوب عن تفاصيل تقديم الفيلم، قالت في تصريح خاص لـ"مصراوي": "لا أعرف تفاصيل كثيرة عن الفيلم، كل ما عرفته وقتها، أن هناك نسخة لفيلم عن حياة المسيح، في مركز ما متخصص في عمل دوبلاج بالعربية للأفلام الأجنبية، وتم الاتفاق معنا كممثلين، ووقتها كنا صغيرين، تقريبًا قدمناه من 45 أو 50 سنة".
أما الناقد الفني طارق الشناوي، فقال في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "جنسية الفيلم إيطالي، وتم عرضه في مصر في مطلع الخمسينيات بسينما كايرو، وعمل الدوبلاج له مجموعة من عتاولة التمثيل، والمخرج مش مخرج للفيلم الحقيقة، هم فقط عملوا دوبلاج صوت للممثلين الناطقين باللغة الأجنبية".
وأضاف الشناوي "لم يعترض أحد وعُرض وقتها في السينمات. كانت مصر جميلة جدًا، المسلمين والمسيحيين كانوا بيشوفوه"، لافتًا إلى أن الوضع اختلف كثيرًا عن وقت دبلجة الفيلم، موضحًا "مشكلتنا إننا زمان كنا معتدلين أوي دينيًا، مكنش فيه مشكلة، أما الآن فقوانين الرقابة حتى ونحن في 2018 تطبق المعايير التي تمنع تجسيد الأنبياء، وطبقًا للديانة الإسلامية سيدنا عيسى نبي وبالتالي ممنوع تجسيده".
وأشار إلى أن وقت عرض فيلم "آلام المسيح" لميل جيبسون في 2004، حدثت مشكلة وتدخلت الدولة، حتى لا ترفض الرقابة طرح الفيلم في دور العرض المصرية، وطلبت من الرقابة عدم منعه، لكن في حال تطبيق قوانين الرقابة كان سيُمنع.
وبسؤاله عن التمسك بعدم تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية، رغم أن عدد من الدول العربية، باتت تتبع اتجاهًا مغايرًا، مثل خروج فيلم "المخلّص" –تم إنتاجه في 2013-، وهو فيلم قام بتجسيد أدواره عدد من الممثلين الفلسطينيين والأردنيين، وأدى دور السيد المسيح الممثل الفلسطيني شريدي جبارين، أما دور السيدة مريم العذراء فقامت بتجسيده الفنانة الفلسطينية حنان حلو، ولفت الشناوي إلى أن الدول العربية تشهد تغيير، والدليل أن قناة إم بي سي السعودية عرضت قبل سنوات مسلسل "عُمر" الذي تم فيه تجسيد مجموعة من الصحابة والمبشرين بالجنة، لكن طبقًا لهيئة كبار العلماء التي حكمها تستند إليه للأسف مؤسسة الأزهر الشريف، فالرقابة في مصر تمنع وجود أي عمل فني يقترب منهم.
فيديو قد يعجبك: