فردوس عبدالحميد لـ"مصراوي": عبدالحليم حافظ حمى الشباب من الانحراف

كتبت- منى الموجي:

أثر جميل وكبير تركه في نفوس أجيال عاصرته، وأخرى ولدت بعد رحيله بسنوات، مازالت أغانيه رمزًا للرومانسية، لم ينسه الجمهور يومًا حتى يتذكره في ذكرى رحيله أو ميلاده، هو "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، الذي تمر الذكرى 41 على رحيله، اليوم 30 مارس.

وعن أثر عبدالحليم، تحدثت الفنانة فردوس عبدالحميد مع "مصراوي"، مؤكدة أنها مازالت متأثرة بالفنان الراحل، لأنه شكّل هو والمطربة اللبنانية فيروز وجدانها ووجدان الكثير من الشباب من نفس جيلهم أو من الأجيال التي جاءت بعدهم، حسب تعبيرها.

وأضافت "الكل كان يعتبر عبدالحليم شخص قريب منهم، أحد أفراد العائلة، وليس مجرد فنان يمتعهم بفنه، أتذكر لما مات بنت مراهقة رمت نفسها من البلكونة، وبنات كتير وكان فيه حوادث أخرى، وده مكنش مفتعل أو دلع، هما كانوا متأثرين بيه جدًا، لأنه كوّن وجدان جيل كامل".

وشددت على أن رومانسية عبدالحليم في الأغاني والأفلام، حمت الشباب من الانحراف، وساعدتهم على توجيه مشاعرهم بشكل جيد بعيدًا عن أي أمور سلبية، "كانت رومانسية أغانيه وشاعريتها ترتقي بالمشاعر، وتبعد الشباب عن أي تفكير مادي، تجلعهم يحلقون في الخيال عشان كدا مكنش فيه انحراف كتير، وفي رأيي الرومانسية هي اللي حمت الشباب في جيل جمال عبدالناصر من الانحراف، وكان التفكير إما في حب الوطن أو في المستقبل، حتى لو الشاب أو الفتاة مروا بمشاعر تسير في الطريق السليم".

واختتمت مشيرة إلى أن الشعب المصري وخاصة جيل الشباب، ظل متأثرًا لفترة طويلة برحيل عبدالحليم حافظ، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1977، بعد صراع طويل مع المرض، ومضاعفات إصابته بالبلهارسيا.

جدير بالذكر أن فردوس عبدالحميد جسدت دور علية شبانة، الشقيقة الكبرى لعبدالحليم حافظ في مسلسل "العندليب الأسمر"، والذي شارك في بطولته كل من عماد عبدالحليم، أحمد ماهر، شيرين، حسين الشربيني، سيناريو وحوار نبيل عصمت، إخراج فتحي عبدالستار.