نجوم رفضوا الانضمام لعالم يوسف شاهين
كتبت- سما جابر:
صنع عالمًا خاصًا به وسينما مختلفة، اتفق معها عدد كبير من محبي الإبداع والتميز، وعارضها عدد آخر ممن لم يقتنعوا بوجهة نظره التي اعتبروها "مجنونة" في بعض الأوقات.. ومع حلول الذكرى العاشرة لوفاة المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي رحل عن عالمنا في 2008، يرصد "مصراوي" في السطور التالية أبرز النجوم الذين رفضوا الدخول إلى عالم "شاهين" المختلف.
عادل إمام
لم يجمع يوسف شاهين وعادل إمام أي عمل فني، رغم محاولات البعض لاشتراك الاثنين في فيلم واحد، إذ كشفت الناقدة السينمائية صفاء الليثي خلال أحد اللقاءات التلفزيونية أن الفنان عادل إمام رفض التعاون والعمل مع الراحل يوسف شاهين في أحد الأفلام التي أخرجها، بعد أن طلب شاهين من "إمام" التعاون معه لكن الأخير رفض بحجة أنه لا يفهم طبيعة ونوعية أفلام شاهين، وكان يخشي من عدم نجاح التجربة.
وأفادت بعض التقارير الصحفية أن الفيلم الذي رُشح الزعيم لبطولته كان "حدوتة مصرية"، وبعد رفضه أسند الدور للفنان نور الشريف.
وفي عام 1990، تكررت المحاولات بينهما من أجل التعاون في عمل فني، حيث قالت يسرا في لقاء تليفزيوني إن شاهين قام بزيارتهما خلال كواليس فيلم "جزيرة الشيطان" الذي تم تصويره في شرم الشيخ، من أجل الاتفاق على تجربة سينمائية، لكن الزعيم وشاهين اختلفا في وجهات النظر.
عبدالحليم حافظ
حاول المطرب الراحل عبدالحليم حافظ والمخرج العالمي يوسف شاهين أن يتعاونا في عمل سينمائي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، في المحاولة الأولى كان "حليم" مرشحًا لبطولة فيلم "الاختيار" لكن حدثت خلافات بين الثنائي خلال التحضير للفيلم حيث رفض يوسف شاهين، أن يقوم حليم بالغناء ضمن أحداث الفيلم، الأمر الذي لم يتقبله الأخير، فاختلفا، وأصر كل منهما على موقفه، فقرر شاهين استبعاد عبدالحليم، ولعب الدور في النهاية الفنان عزت العلايلي.
وبعد عامين تقريبًا، عادت المحاولات مرة أخرى بينهما، وذلك عندما أُعجب العندليب بسيناريو فيلم بعنوان "وتمضي الأيام"، المأخوذ عن رواية "غادة الكاميليا"، وقرر حليم أن يتولى شاهين إخراجه، الذي تحمس هو الآخر بفكرة التعاون مع العندليب، وتم ترشيح البطلة وهي سعاد حسني، وقام شاهين بعمل تعديلات على السيناريو وإضافة شخصيتين للفيلم، يمثلان دور أصدقاء البطل الذي من المفترض أن يجسد دوره حليم، ويكون لهما بالغ الأثر عليه، وكانت الشخصية الأولى شاعر شعبي هو أحمد فؤاد نجم، والثانية مطرب كفيف هو سيد إمام، لكن عبدالحليم رفض التعديلات، وقال جملته الشهيرة على يوسف شاهين: "المجنون جايب لي اتنين شيوعيين يعلموني الوطنية"، لتنتهي فكرة التعاون بينهما للأبد.
سناء جميل
رغم تعاونهما قبل ذلك في فيلم "فجر يوم جديد" عام 1965، إلا أن سناء جميل رفضت التعاون مرة أخرى مع المخرج العالمي وهاجمته في أحد اللقاءات التلفزيونية، وروت تفاصيل ترشيحه لها في أحد الأفلام ورفضها المشاركة فيها.
وأوضحت "جميل" انه رشحها لأحد الأدوار في فيلم "نابليون بونابرت" وطلبت منه أن يرسل لها سيناريو الفيلم، لكنه لم يرد عليها، واكتشفت فيما بعد أنه رشحها لدور صغير كان عبارة عن مشهد ستعبر فيه من رصيف لرصيف آخر، وعندما قابلته بعد ذلك قالت له: "أما إنك بجح بصحيح، كيف تجرؤ على ذلك؟".
فيديو قد يعجبك: