بالفيديو والصور- "The Meg".. عندما يتحدى الإنسان الطبيعة الأم

كتب- مروان الطيب:

طرحت شركة "Warner Bros." أحدث إنتاجاتها السينمائية والذي يحمل عنوان "The Meg"، وهو اختصار لكلمة "The Megalodon" وهو أحد أضخم القروش البيضاء المنقرضة في التاريخ، والذي عاش في الفترة من 23 إلى 2.6 مليون سنة، ويبلغ طوله إلى 18 متراً، ويعتبر من أشرس الكائنات البحرية على الإطلاق.

وتدور قصة الفيلم حول شخص يدعي "جوناس تايلور" يتم الإستعانه به من قبل إحدي المنظمات المكتشفة للبحار ليقوم بإنقاذ عدد من المحتجزين بإحدي الغواصات على عمق لم يصل له إنسان من قبل، وذلك بعد تعرضهم لحادث من قبل كائن بحري مجهول، ليقرر جوناس مواجهة مخاوفه والإنضمام إلى فريق عمل الإنقاذ.

الفيلم ينتمي لنوعية أفلام الخيال العلمي حيث تلعب المؤثرات البصرية دوراً كبيراً بظهور الـ"ميجالودون" بهذا الشكل الضخم والمرعب في بعض اللحظات، ليطرح الفيلم سؤالاً هاماً حول تدخل العنصر البشري في بعض الأحيان باعادة أشياء أنهت وقتها على الأرض غير مباليين بالعواقب الوخيمة التي تحوم حولها.

الفكرة هي مزيج ما بين الخيال والواقع حيث نشاهد بأحداث الفيلم القرارات المصيرية التي يتخذها الأبطال في بعض الأحيان من أجل المحافظة على من يحبون ويهتمون لأمرهم، حتي لو وصل الأمر للتضحية بأنفسهم من أجلهم وفي محاولة للتعريف بالإنسان ومشاعره بشكل أكثر عمقاً، وربما يشبه البعض فكرة الفيلم بفكرة فيلم "Jaws" عام 1975، والذي تدور أحداثه أيضاَ حول سمكة قرش تسبب الذعر.

الفيلم يمتلك من المقومات التي تجعله واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي هذا العام، فالسيناريو متماسك بشكل كبير، كما أن اختيار الأبطال أضاف الكثير لأحداث الفيلم، منها شخصية البطل "جوناس تايلور" والذي يجسدها النجم جايسون ستاثام ومظهره الذي يتسم بالرجولة والتصرف دائماً بعقلانية تحت ضغط وكان الخيار الأمثل لبطولة الفيلم، إلى جانب المؤثرات البصرية التي أظهرت تفاصيل كثيرة لأعماق البحار.

"The Meg" يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً بشباك التذاكر الأمريكي والعالمي، وبلغت إيراداته بأسبوع عرضه الأول لـ45 مليون دولار بشباك التذاكر الأمريكي، وإقترابه من تخطي الـ200 مليون إيرادات عالمياً والمتوقع تحقيقها خلال أسبوع عرضه الثاني، وتمكن الفيلم من التربع على شباك التذاكر الأمريكي على الرغم من وجود منافسة قوية من قبل الجزء السادس لسلسلة "Fall Out" والذي أزاحه منذ الساعات الأولي لطرحه.