إعلان

هرب من جحيم الديكتاتور لمدة 30 سنة ومات بكورونا

02:54 م الخميس 23 أبريل 2020

لويس سبولفيدا

أصبح الروائي التشيلي لويس سبولفيدا، أول كاتب عالمي يموت إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، ووصفت الأوساط الأدبية العالمية وفاته بأنها مأساة وخسارة كبيرة.

وعلى الرغم من عدم فوزه بأي جائزة عالمية، فإن سبولفيدا حقق شهرة واسعة بروايته البديعة "العجوز الذي يحب قراءة الروايات الغرامية"، التي ترجمت إلى 35 لغة.

وجرى تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي بنفس الاسم في العام 2001، وقام ببطولته ريتشارد درايفوس وهوجو ويفنج.

سبولفيدا كاتب وصحفي وسينمائي تشيلي مولود في 4 أكتوبر 1949 في أبايي. تم نفيه إلى ألمانيا ومنها إلى إسبانيا قبل 30 عامًا فرارا من جحيم الديكتاتور بينوشيه الذي حكم تشيلي بالحديد والنار، وتعرض سبولفيدا خلال حكمه للاعتقال والسجن سنوات عديدة.

ومن أبرز أعماله: "العجوز الذي كان يحب قراءة الروايات الغرامية" و"العالم في نهاية العالم" و"اسم مصارع ثيران" و"باتاجونيا إكسبريس" و"ياكاري" و"الخط الساخن".

تدور رواية "العجوز الذي كان يحب قراءة الروايات الغرامية"، حول صراع الشيخ بوليفار مع نمرة شرسة ازدادت شراسة بعدما أجهز سكان متهورون على كل صغارها وأصابوا أباهم بجروح قاتلة.

تتفنن أنثى النمر في الفتك بسكان القرى المعزولة. تتعقب ضحاياها من البشر حتى تنفرد بهم لتهاجمهم ليلا وتقطّع أوصالهم ثم تتركهم أشلاء متناثرة دون افتراسهم وكأنها تمثل بهم انتقاما لمفقوديها.

لا يشعر بما تعانيه النمرة إلا جوزي انطونيو بوليفار، حليفها وغريمها في الآن نفسه. هو حليفها لأنّه عاشر الحيوان في البرّية ويعرف سلوكه كما استأنس بالعيش طويلا بين سكان الأمازون الأصليين، قبائل شوار. وكان دائم الحرص على احترام نمط الحياة والتفكير لدى الشواريين بعدما تأذّى من حياته السالفة بالحاضرة. هو أيضا غريم النمرة الهائجة، لأنه كان المؤهل الوحيد لتخليص الناس منها، فقتلها في مبارزة نهائية تبدو فيها النمرة الثكلى وكأّها تناشده الموت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان