أستاذ طب نفسي: فيلم "أصحاب ولا أعز" اقتحم مساحة محرمة.. واستخدم ألفاظًا قبيحة
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن فيلم "أصحاب ولا أعز" قائم على فكرة نفسية تسمى "القناع والظل" في حياة الإنسان.
وأضاف المهدي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن"، مساء السبت، أن الإنسان في محيطه الاجتماعي يلبس قناع يتعامل به مع الناس، أما الظل فهو ما يختفي في شخصيته وحياته الخاصة ولا يسمح لأحد بالاطلاع عليه حتى أقرب الناس.
وتابع أستاذ الطب النفسي أن ذلك يعني وجود "مساحة محرمة" في حياة كل شخص لا يدخلها أحد ولا يطلع عليها، وذلك ليس نفاقًا وإنما هو نوع من "الستر" على أشياء لا يحب الشخص ظهورها على الملأ.
وأوضح المهدي أن الفيلم دخل المنطقة المحرمة في حياة وشخصية الإنسان عن طريق إتاحة موبايل الشخص لجميع أصدقائه، على الرغم من أنه يعد صندوقًا أسودًا يحمل العديد من الخبايا.
واستطرد المهدي: "الفيلم بدأ في إظهار الجانب الخفي المظلم للشخص، ولكن للأسف أبطال الفيلم كرروا استخدم عبارة قبيحة تعني "البراز"، لا نذكرها في حوارتنا المعتادة، بما يشير إلى وجود قذارة النفسية في شريحة كبيرة بالمجتمع".
وذكر أستاذ الطب النفسي إلى أن الفيلم يظهر بعض السلوكيات على أنها تحدث عند كل الناس، وهي الخيانة الزوجية، والوحيد الذي ليس خائنًا هو شخص يمارس الجنسية المثلية، متابعًا: "المثلي هذا سلوكه ولا يتنمر عليه أحد".
وأضاف أن المثلية الجنسية حُذفت من قائمة أمراض الطب النفسي منذ فترة زمنية قصيرة بسبب اتجاه الكثير من دول العالم إلى الاعتراف بهذا الفعل المشين والمخالف للطبيعة البشرية، وهناك نوعين من المثليين الأول متوافق وسعيد بحايته ويتباهى بها، والآخر غير متوافق ويعاني من اضطرابات بسبب إقدامه على هذا الفعل.
وتعرض فيلم "أصحاب ولا أعز" لانتقادات وهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من عرضه على منصة نتلفيكس الإلكترونية، متهمين أبطاله بالترويج للمثلية الجنسية وتضمنه ألفاظ خادشة للحياء.
الفيلم بطولة منى زكي، نادين لبكي، إياد نصار، عادل كرم، جورج خباز، فؤاد يمين، دياموند بو عبود، إخراج وسام سميرة.
فيديو قد يعجبك: