إعلان

“حي البساتين” رواية لحبيب السالمي

08:15 ص الثلاثاء 31 يناير 2012

“حي البساتين” رواية لحبيب السالمي

رواية “حي البساتين” للكاتب التونسي الحبيب السالمي تمضي بتوازن جميل بين الحكاية الشعبية البسيطة والأفكار والإسقاطات الإبداعية التي تدعو للتأمل. حيث نتعرف في حي البساتين أكثر على  بطل الرواية المهاجر القادم من فرنسا، الذي يقضي أيام إجازته السنوية في بيت شقيقه “إبراهيم” وزوجته “يسرى” وابنهما الطفل “وائل”. وفي كل يوم يقضيه بطل الرواية ” توفيق” في تونس يظهر اسقاطات نوعية  لظاهرة يعيشها المجتمع والعائلة أو حتى الفرد في حد ذاته.“لاشيء تغيّر في حديقة العمارات سوى أنّ النباتات كبرت واستطالت، وأنّ أشجار السرو والدفلى صارت سامقة وارفة..” هكذا يستهل السالمي روايته للإشارة على بطء وثقل التغيير الذي إن حصل يحصل على مستوى الأمكنة فقط، وفي الأفراد على بعض الذهنيات فقط .حالما يبدأ توفيق جولته الأولى في شارع الحبيب بورقيبه، تلفته مناظر لم تكن مألوفة في زيارات سابقة له. في مقهى «الانترناسيونال»، ينتبه إلى مومسات يبحثن عن زبائن بمساعدة نادل المقهى الذي يحلم بأن يهاجر بأي وسيلة ممكنة. حلم الهجرة يراود كل من يصادفه الراوي: «تونس صارت مثل جهنم» عبارة يقولها صديقه القديم نجيب كمون، وتكررها ليلى التي يلتقيها توفيق في لحظة غرام عابرة. أما شقيقه الأكبر البشير الذي يدير “مدجنة”، وينتسب إلى الحزب الحاكم، فيصف المعارضة بالكلاب المسعورة الضالة. لن يلتفت الراوي إلى ما يقوله الآخرون. يكتفي بملاحظاته الشخصية واكتشافاته اليومية خلال تجواله في الشوارع والأمكنة القديمة. وفي سوق العطارين، يجد مصرفاً مكان مقهى شعبي كان يتردد إليه. أحداث كثيرة تصادفه، و قبل أن تنتهي إجازته، يفاجئ بملصق جديد «ابتسم فأنت في تونس».ويعكس النص بمجمله حالة المرأة التي منحت الحرية في تونس؟ فهل هي حقا تتمتع بحقوق كاملة وهل ذلك في مصلحتها؟ ولماذا تطغى حالة الإزدواجية في المجتمع ليسود الكذب والنفاق؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان