بالصور..المخرج التركي فاتح أكين: ''القطع'' يعرض جزءً من حقيقة مذبحة الأرمن
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
تصوير - نادر نبيل:
أقيمت عصر اليوم الثلاثاء ندوة للفيلم الألماني ''The Cut'' أو ''القطع''، في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، بحضور مخرج وكاتب الألماني ذو الأصول التركية ''فاتح أكين''، لمناقشة الفيلم الذي يدور حول ارتكاب الدولة العثمانية للمذبحة الإرمنية.
في البداية أكد أكين على اختيار للمذبحة الإرمنية لتكون موضوع فيلمه الجديد، كان بسبب حبه للتاريخ، ولرغبته على عرض موضوع لم يركز عليه الكثير من صنّاع السينما العالمية، على الرغم من أهميته التاريخية والإنسانية، وعلى الرغم من عدم قدرة أي عمل سينمائي على عرض الحقيقة المؤكدة لأي واقعة تاريخية، ولكنه رغب من خلال الفيلم أن يعرض أو يجسد جزء من حقيقة المذبحة الأرمنية.
وقال إن الفيلم تم تصويره في الكثير من البلدان، فالأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط تم تصويرها في الأردن، والأحداث التي وقعت في فلوريدا وأمريكا الشمالية تم تصويرها في كندا، كما تم التصوير في كوبا، كما تم تصوير الكثير من الأحداث والمشاهد في استديو ضخم معد ومجهز بحرفية ومهارة عالية في ألمانيا.
وأشار أكين إلى أن ابرز المشاهد التي تم تصويرها في الاستديو الألماني، كان من المفترض بها التصوير في الأردن، ولكن لم يتم ذلك، بسبب احتواء تلك المشاهد على جثث لنساء عاريات، ومظاهر أخرى لا تتوافق مع المجتمع العربي.
وعن ترك بطل الفيلم لكل الأديان في نهاية الفيلم، يقول أكين إن رحلة البطل طوال الفيلم كانت انعكاس لحالته الداخلية، لأنه واجه الكثير من المشاكل مع القيود الدينية، التي ترفضها الديانات المختلفة، ولكنها في النهاية لم يخسر إيمانه، وتأكده من وجود أشخاص سيئين وجيدين في العالم.
وأعلن أن الخامس من ديسمبر المقبل سيكون موعد عرض الفيلم في تركيا، مشيرا إلى سعادته بعرض الفيلم هناك، لأنه يشعر أن الشعب التركي في أمس الحاجة لهذا الفيلم الآن.
ولكونه تركي الأصل، أكد أكين على وجود شعور بالخزي والعار من قبل المجتمع التركي، لارتكاب المذبحة الأرمينية، ولكنه لم يجد مشاكل أثناء تصوير الفيلم، حيث أنه حصل على تصريح، ولم تزيد الرقابة من ملاحظاتها الخانقة له أثناء تصوير الفيلم.
ويرى أكين أن المشكلة الحقيقية التي قد تواجه الفيلم هي الرقابة الداخلية، أو بمعنى أدق الرقابة الشعبية، فيوجد شرائح في المجتمع التركي التي ترفض التحدث عن المذبحة الأرمينية، أو ذكرها، وبرر ذلك بعدم رغبتهم في الاعتراف بارتكاب تلك الجريمة الإنسانية.
ووفقا لأكين، فأن الفيلم ليس تاريخيا، بل أنه فيلم واقعي هدفه الحقيقي هو نشر المعلومات، والمساعدة على فهم الوضع، وليس اقناع الجمهور بشيء معين.
واستطرد أكين ''لا اهتم بحجم الأرباح الناتجة عن الفيلم، أو عدد الأشخاص الذين يروه، ولكن هدفي الأساسي هو وصوله إلى أكبر حجم من الجمهور في الكثير من البلدان''، مؤكدا أنه سيكون حقق هدفه إذا خرج أحدهم من السينما بعد مشاهدة الفيلم للبحث عن معلومات عن المذبحة في الكتب أو المواقع الإلكترونية.
وعن تمويل الفيلم وانتاجه، قال أكين إنه شارك بنفسه في انتاج الفيلم، كما أنه حصل على المنح والتبرعات من أكثر من جهة وهيئة ثقافية، في إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا والأردن.
وأعرب أكين عن سعادته لوجوده في القاهرة، واكتشاف كل شيء يحدث فيها بنفسه، لأنه يعيش في ألمانيا، ومحاط طوال الوقت بالإعلام الغربي، الذي يعرض لقطات وأخبار خاطفة عن الوضع في مصر، والعالم العربي، والشرق الأوسط، والتي تظهرهم كمكان سيء مليء بالجوانب المظلمة، ولكن ما جاء وما شاهده حتى الآن مختلف تماما، وأكثر أهمية مما تظهره وسائل الإعلام الغربية.
وحول مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، يؤكد أكين على أن المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية عربيا وأفريقيا، وأن الوضع في القاهرة مختلف تماما عما هو عليه في مهرجانات في فينيسيا أو كان أو غيرهم من المناطق، موضحا أن الجو العام في القاهرة أكثر تشويقا، وممتلئ بالأشياء التي يستطيع مشاهدتها متابعتها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: