إعلان

خالد أبو النجا : ''التفكير العسكري الأمني هيودينا في داهية'' - (حوار)

01:35 م الأحد 23 نوفمبر 2014

حوار- منى الموجي:

لم يسلم من الاتهامات بالخيانة والعمالة والتي وصلت لحد رفع دعاوى قضائية تطالب بسحب الجنسية منه فور تعبيره عن رأيه والذي أكد فيه أن المتأسلمين أغبياء وأن الرئيس السيسي إن لم يكن قادراً على إدارة البلاد فليرحل.

إنه الفنان خالد أبو النجا والذي يتحدث لمصراوي في هذا اللقاء 

بداية ما الذي جذبك لتقديم دور طارق في ''عيون الحرامية''؟

الحالة الإنسانية التي تُقدم من خلالها القضية الفلسطينية بصورة مغايرة، تؤثر في الجميع حتى في المحتل الإسرائيلي، فعبقرية السينما تظهر عندما نتحدث عن المشاعر الإنسانية المجردة من الخلافات السياسية والأختلافات في الرأي والدين والعرق، فلغة السينما ليست عربي أو انجليزي ولا عبري، لغة السينما الحقيقية هي المشاعر الإنسانية لأنها قادرة على عبور القارات والثقافات، وهو ما حدث في السيناريو الذي قدمته لي نجوى نجار، فكان نصب أعيننا الحديث عن حالة إنسانية تنتمي لفلسطين لكن إذا وضعناها في أي بلد في الدنيا بما فيها إسرائيل أكيد ستلمسه وسيتأثر بها إنسانيا، ويا سلام لو نقدر نحل مشاكلنا بهذه الطريقة.

حدثنا أكثر عن قصة فيلم ''عيون الحرامية''؟

الفيلم تدور أحداثه في فلسطين تحت الاحتلال، حول شخص يُدعى طارق يدخل السجن لمدة عشر سنوات ويخرج ليبحث عن ابنته ويحتفظ بسر عظيم يكتشفه المشاهد في أخر الفيلم، فـ ''عيون الحرامية'' يصور حالة المواطن الذي تحت الاحتلال مثل فلسطين، ويحولها لحالة إنسانية لو المحتل شافها تأثر إنسانيا.

وماذا عن الصعوبات التي واجهتك في الفيلم؟

أكيد اللهجة الفلسطينية احتاجت مجهود لكن هذه هي مهنة الفنان، ويجب أن نتخطى هذا الحاجز، إلى جانب أن فريق العمل كان متعدد الجنسيات فهناك فريق من ايسلندا وإناس من ألمانيا يعيشون في أمريكا، والبطلة جزائرية وفنانين من الأردن وفلسطين، وأنا من مصر، كذلك كان من ضمن الصعوبات أن نستدعي الحالة التي يعاني منها شخص سُجن لمدة 10 سنوات فلن يكون طبيعيا رغم محاولاته في التعامل مع الجميع بشكل طبيعي إلا انه يميل إلى العزلة حتى ابنته لا يستطيع الاقتراب منها.

وماذا عن توقعاتك للفيلم بعد ترشيحه لجائزة أوسكار 2015 كأفضل فيلم أجنبي؟

رأيي أن وجود الجزء الإنساني في الفيلم سيزيد من فهم الجميع له، مشكلة الأفلام العربية أنها تتكلم من منطقة دون التركيز على فيما يفكر الآخر، لكن فيلم ''عيون الحرامية'' يتناول حياة بني آدم يعيش التجربة، ولا يستطيع أن يحيا حياة طبيعية مع ابنته ويضطر في النهاية لتركها تحيا مع السيدة التي ربتها، فلو قدروا يشوفوا الفيلم بهذه الطريقة ويلمسوا المستوى الإنساني الذي يتناوله، ستصل رسالته للجميع.

ديكور

تجربة جديدة تشارك فيها المخرج أحمد عبد الله، فما الذي شجعك على تقديم ''ديكور''؟

أحمد عبد الله من المخرجين الذين أحب التعاون معهم وأصبحنا متفاهمين فهو يحب التجربة والمغامرة وأنا كذلك، وأكثر ما جذبني في ''ديكور'' التحدي فكل مشهد يبدو وكأنه فيلم جديد، أحاول من خلاله إقناع الجمهور بالقصة الجديدة، فالتحدي الحقيقي أن يظل الجمهور حابب حياة شريف وفي نفس الوقت حياة مصطفى ''ماجد الكدواني''، وتصل في النهاية الرسالة إلى الجمهور وهي أهمية الاختيار الذي بدونه سندمر حياة من حولنا، وفي نفس الوقت يؤكد الفيلم ان الاختيار ليس شرطا ان يكون بين خيارين هما الأبيض والأسود ولكن قد يكون هناك خيار ثالث من بين عدد لا نهائي من اللون الرمادي، فأي إنسان من حقه أن يختار جزء من الأبيض وجزء من الأسود ليكون خياره الشخصي.

البعض رأى أن الفيلم يحمل إسقاطات سياسية، فما تعليقك؟

الفيلم لم يحتوي على سياسة بشكل مباشر، لكنه يضرب المشكلة اللحظية التي يعيشها الوطن العربي والتي تعيشها مصر تحديدا في الصميم، حيث سياسة الاستقطاب التي باتت منتشرة بيننا ويتبادل كل فريق اتهاماته للطرف الأخر، فأما أن تكون عميل وخائن أو إرهابي ومتطرف، والفيلم يؤكد أنه ليس بالضرورة أن تنحصر اختياراتنا بين هذين اللونين، ويجاوب على حالة الاستقطاب هذه بمنتهى الذكاء ففي النهاية بطلة الفيلم ترفض الخيارين المتاحين أمامها ويكون لها خيار ثالث لان من حقها اختيار حياة أخرى، وفي النهاية أرى أن الإخلاص في تقديم أي عمل سيكون بالضرورة مستمد من الواقع المُعاش خاصة وأن السياسة أصبحت تشغلنا بصورة كبيرة وموجودة في حياتنا بشكل أو بأخر.

وماذا عن فيلم من ''ألف إلى باء'' والذي تظهر فيه كضيف شرف بدور ضابط سوري؟

'' من ألف إلى باء'' كوميديا سوداء من واقع ما نمر به في وطننا العربي، أعجبني في الفيلم أنني أقدم دور ضابط سوري في فيلم إماراتي ''عشان نكسر التابوهات''، والأبطال كل منهم يتحدث بلهجة بلده لكن أنا اقتنعوا أنني استطيع تقديم دور ضابط سوري يقابله الشبان الثلاثة خلال رحلتهم.

كيف تقيم المهرجان، وماذا تقول عن عودته؟

الدورة 36 عزيزة على قلبي، وضمت بالفعل اختيارات فنية متميزة، ولا أريد الحديث عن عودة المهرجان ولكن سأتحدث عن إلغاءه، أنا أسف جدا هو وقف ليه فالأحداث المضطربة في مصر مازالت موجودة، فمن اتخذ قرار الإلغاء إذا كان يرغب في ضبط الحالة الأمنية صح كان لابد أن يقيم المهرجان، لذلك علينا ان نبحث عن من اتخذ هذا القرار ليُحاكم، فالتفكير العسكري الأمني هيودينا في داهية، هو ده التفكير اللي هيخبطنا في الحيط، التفكير الأمنجي أخطر ما يواجه هذه البلد، خاصة وأن العدو الموجود أمامنا وهم المتأسلمون من أغبى مايكون فلم نر في حياتنا غباء بهذه الصورة فهم يتفننون في زيادة كره الناس لهم.

قدرات غير عادية

وإلام انتهى فيلم ''قدرات غير عادية'' مع المخرج داوود عبد السيد؟

الفيلم حاليا في مرحلة المونتاج والميكساج، وسيشارك في مهرجان دبي، وهي ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج داوود عبد السيد وفي نفس الوقت ليست التجربة الثانية، حيث كان مقدر لنا ان نتقابل بعد فيلم ''مواطن ومخبر وحرامي''، واعددنا للعمل طويلا لكن لم يكتب لنا استكماله، ف''قدرات غير عادية'' تعد التجربة الثالثة التي تجمعني بداوود.

حدثنا عن العمل مع المخرج داوود عبد السيد؟

داوود من المخرجين الذين اتشرف بالعمل معهم وأنه يفكر فيّ ويختارني، أحب العمل مع هذا الجيل، وكذلك مع جيل أحمد عبد الله، هذا هو الثراء فاللقاء بين جيلنا وجيل المخرج محمد خان والمخرج داوود عبد السيد ينهي القطيعة التي كانت واقعة بين الجيلين، والذي لا يعرفه احد أن أفلام داوود عبد السيد ومحمد خان هي السبب في أنني ممثل الآن، فأنا انتمي لجيل لم يكن يهوى مشاهدة الأفلام العربية وكنا نجدها غير متماشية مع ذوقنا وتفكيرنا إلى ان شاهدنا أفلام خان وداوود والتي مازلنا نشاهدها حتى اليوم، والتجربة المُقبلة تؤكد على أن هذا الجيل وجيلنا مازال بينهما ثقة متبادلة وهو شيء مشرف.

أكدت من قبل أن معظم المسلسلات التي تُقدم حاليا تلجأ لآداء عفا عليه الزمن، فهل ذلك سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية؟

الحقيقة اه، لكن رب ضارة نافعة فمؤخرا ظهرت محاولات عظيمة في التليفزيون بسبب توقف الإنتاج السينمائي الأمر الذي جعل عدد كبير من السينمائيين يتجهوا للتليفزيون وغيروا شوية، وأصبح هناك تجارب جديدة ومتطورة وهذا ما حدث في العالم كله، وأرى أن التليفزيون بليد، فمن خلال الفلوس التي يكسبها من الإعلانات يستطيع إنتاج أعمال أفضل، أما السينما فدائما تعافر وتعاني عشان تجد التمويل وتقدم أعمال خالدة، واتمنى أن يتجه عدد من منتجي التليفزيون إلى الإنتاج السينمائي ولكن بطريقتنا وليس بطريقتهم.

وهل لديك عمل درامي ستقدمه خلال الفترة المُقبلة؟

لا أحب الحديث عن الأعمال التي لم تتم بعد، لكن هناك عمل درامي يُكتب لي من عام تقريبا، وقد نبدأ في تصويره قريبا لتقديمه في رمضان 2015 أو رمضان 2016، أو حتى خارج السباق الرمضاني.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان