بالفيديوـ أحمد سعيد: الأوبرا جهة حكومية يغيب عنها ''فكر التاجر''
كتبت - منى الموجي:
انتقد مطرب الأوبرا الشاب أحمد سعيد الطريقة التي تدار بها المواهب والأصوات النادرة في دار الأوبرا، مشيراً أن الأوبرا تدار بنفس طريقة الفكر الحكومي والموظفين.
وقال أحمد سعيد والذي يعمل ''صوليست'' بالفرقة القومية للموسيقى العربية، خلال الندوة التي أقامها مصراوي مساء أمس الأربعاء أنه بدأ حياته من خلال كورال الأطفال ثم انتقل إلى مركز تنمية المواهب، شارك مع الموسيقار عمار الشريعي في أوبريت القراءة للجميع، اختاره دكتور عاطف عبد الحميد للمشاركة في فرقة مصر للطيران للموسيقى العربية، ليعود بعدها إلى الاوبرا في فرقة نجوم الأوبرا والتي قدم معها العديد من الاحتفالات مثل ''الليلة المحمدية'' و''انتصارات أكتوبر''، وبعد 4 سنوات عاد للفرقة القومية، عمل دوبلاج لأعمال كرتون مثل مسلسل ''الفواكه''، كما أحيا العديد من الحفلات في الامارات وتونس، وبالإضافة الى كل ذلك هو مطرب وممثل بمركز الإبداع الفني مع الفنان خالد جلال.
وأكد احمد أن الأوبرا ليست جهة تجارية بل جهة حكومية تمتلك العديد من الأصوات المؤهلة للنجاح تجاريا، ذاكرا أن الاوبرا تعمل على تقديم حفلات لجمهور معين وفئة معينة دون تطوير، حيث يغيب عنها فكر التاجر.
ولفت إلى أن مطربي الأوبرا في حاجة الى وقوفها بجوارهم ودعمهم، ولكن عليها أن تقف إلى جوار كل ابناءها دون محاباة او تمييز، موضحا ان كل ابناء الأوبرا يمتلكون أصوات جيدة جدا لا خلاف عليها، لكن في نفس الوقت قد تُمنح الفرصة لمطرب ليشارك في احتفالية يتم تقديمها على مسارح الاوبرا المختلفة في حين يتم تغيير باقي المطربين، مطالبا بأن يكون التغيير للجميع حتى يحدث التنوع المطلوب.
ولا ينتقد أحمد اهتمام دار الأوبرا بأن يكون شكل المطرب الذي يصعد على مسارحها له مواصفات شكلية معينة، شارحا وجهة نظره بأن المطرب والفنان لابد ان يتمتع بشكل مناسب.
وحول رأيه في قلة اهتمام فرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية بتقديم اغاني التراث من موشحات وأدوار قديمة، يقول أحمد إن هذا الدور أصبح منوط بفرقة اسمها ''التراث'' لهم مسرح يقدمون عليه هذا اللون ويذهب لمشاهدتهم من يرغب في سماع اغاني التراث، اما الفرق الاخرى فاصبحت تهتم بشرائح عمرية أقل تهتم اكثر بسماع أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.
ويرفض أحمد فكرة أن الجمهور لم يعد راغبا في سماع الموشحات والادوار القديمة، مشبها سوق الغناء بسوق السيارات ''فلكل سيارة زبونها''، متابعا ان إلى الآن هناك جمهور يتذوق ويفهم قيمة الأغاني العربية القديمة، ضاربا مثل بنفسه، حيث لا يقبل سماع ما أطلق عليه البعض ''مهرجانات'' بل يبحث عن الأغاني التي تتناسب وذوقه.
وحول وقوف الأوبرا كحائل أمام تحقيق مطربيها للنجومية خارج أسوارها يقول ''الأوبرا غير مُلزمة بإنتاج أغاني لمطربيها، وهناك عدد من المطربين خرجوا من الأوبرا ونجحوا على المستوى التجاري، مثل شيرين عبد الوهاب، بهاء سلطان وثومة، بعد أن استمع لهم منتجون وامنوا بموهبتهم، كما أن سوق الكاسيت مختلف عن سوق الأوبرا الذي يهتم في المقام الأول بالصوت، بينما تهتم شركات الإنتاج بالشكل''.
وأضاف: ''لكي أقدم عمل خاص بي لابد ان تدعمني مؤسسة إنتاجية كبيرة حتى استمر ولا أقدم عمل واتوقف بعده، لكن المؤسسات الإنتاجية أصبحت غائبة واصبحنا نشهد حالة من التخبط في الإنتاج، وزادت الاعمال المتشابهة لحنا وكلمات وتوزيعا، ولابد ان تكون الارض مستقرة، وذلك من خلال عودة الرقابة على الأغاني بدءا من الكلمات والألحان والموزعين، وكذلك على جهات الإنتاج والقنوات التليفزيونية حتى تتوقف هذه المهزلة الإعلامية والموسيقية، ونمنع الأغاني التي تحوي الفاظ وأشياء لا نقبل ان يراها ويستمع إليها أطفالنا''.
وحول تجربته في الاشتراك ببرامج اكتشاف المواهب الغنائية وتحديدا في برنامج ''the voice، شدد أحمد على ان البرنامج يختار المتسابقين على أساس الصوت فقط، وجميعهم أصوات قوية من مختلف البلدان العربية، متابعا البرنامج يعتمد على الإثارة ويجعل الجمهور يعتقد في نجاح شخص ليفاجئه في النهاية بخسارته وفوز موهبة أخرى بعيدة عن توقعاته، في شكل اشبه بإثارة الدراما التليفزيونية.
ووجه أحمد رسالة الى الشباب المصري ينصحه فيها بعدم الانسياق وراء مثل هذه البرامج، مؤكدا انها لن تعطيهم ما يحلمون به، وان ما تحقق للبعض من نجومية هي نجومية زائفة، مستدلا على كلامه هذا باختفاء المتسابق سامر أبو طالب وانجي امين اللذان شاركا في الموسم السابق من البرنامج.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: