استئناف "دمشق السينمائي" بدعم من الحكومة السورية العام المُقبل
القاهرة- أ ش أ:
توقع محمد الأحمدي المدير العام للمؤسسة العامة للسينما ورئيس مهرجان دمشق السينمائي الدولي أن يستأنف مهرجان دمشق فعالياته العام المُقبل بدعم كامل من الحكومة السورية لأنها تدرك دور الثقافة في محاربة الإرهاب، حسب قوله.
وقال الأحمدي إن المهرجان يمكن إقامته هذا العام ولكن هناك حالة من الخوف من عدم تلبية النجوم العالميين للمهرجان، نظراً لما تقوم به القنوات التي وصفها بالمغرضة من تصوير الوضع في سوريا بشكل يجعل الجميع في حالة خوف في الذهاب إلى المهرجان بشكل مطمئن.
وحول دعم المهرجان، كشف الأحمدي عن أن الحكومة السورية تدعم المهرجان مادياً ومعنوياً لأنها تدرك مدى أهمية الثقافة السورية في دعم الثقافات العربية، موضحاً أن الدولة تصر على إقامة هذا المهرجان لكونه رمزاً ثقافياً كبيراً.
وقال إن الوفد المصري يعتبر من أكبر الوفود العربية المشاركة في المهرجان، فيتخطى عدد الوفد في مرات سابقة مائة فنان وإعلامي وصحفي لأن مصر بلد الثقافات والحضارات.
وأوضح أن الفيلم المصري له طبيعة خاصة لدى الجمهور السوري لكون مصر الإقليم الجنوبي لسوريا عندما كانت هناك وحدة بينهما، ونعيش على ثقافة واحدة وهي تقديم الحضارة للشعوب للتعلم منها.
ولفت إلى أن المهرجان لا يمكن إقامته هذا العام خوفاً من مقارنة هذه الدورة بالدورات التي سبقت الأزمة السورية ما يقلل من وضع المهرجان كقامة ثقافية كبيرة في العالم العربي.
وبشأن عملية الإنتاج السينمائي في سوريا في ظل الأزمة الحالية، أوضح الأحمدي أن سوريا قبيل الأزمة كانت تنتج فيلمين في العام وبعد 5 سنوات من الأزمة ارتفع الإنتاج إلى 5 أفلام في العام، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أن الأمم العريقة يزداد عطاؤها الثقافي في الأزمات وهو ما تعيشه سوريا الآن.
وحول مشروعات مؤسسة السينما في سوريا، قال إن سوريا بلد متكدس بالحضارة والثقافة مما أدى إلى إطلاق مشروع "سينما الشباب" وهو مشروع طموح يتم من خلاله تبني الدولة السورية شباب يخرجون للمرة الأولى وهم شباب يملكون طموح ورغبة في تحقيق المشروع.
وأوضح أن الدولة تتبنى حالياً 30 مشروعاً سينمائياً بمؤسسة السينما وهو مشروع طموح للغاية، مؤكداً أن هذا المشروع تتحدى به سوريا الجهل والتخلف الذي يريده أعداء سوريا من خلال المسرح والسينما وكل أنواع الفنون، متوقعاً أن يتم خلال العام المقبل إنتاج نحو 40 فيلما بدعم من الدولة السورية لدعم أفكار الشباب.
وعن استخدام سوريا القوة الناعمة في حربها ضد الإرهاب، كشف عن أن سوريا تمتلك القوة الناعمة في ظل سنوات الأزمة من خلال العمق الثقافي والفني والحضاري لتوضيح الصورة للغرب عما يدور في سوريا، موضحاً أن استخدام القوة العسكرية دفاع عن النفس والأرض، وأن سوريا تعرضت لهجوم لم تتعرض له إي بلد في العالم، متسائلاً ما هي الدولة التي تعرضت لهجوم 88 دولة من دول العالم.
وأضاف أن سوريا تحتاج إلى الثقافة والسينما والفن التشكيلي والمسرح للتعريف بما يجري في سوريا للوطن العربي بعد تعرضها لهجوم شرس من دول تريد هدم الثقافة السورية .
وعن رصد الحرب السورية على مدار 5 سنوات سينمائياً، قال إن ما تنتجه سوريا حالياً من أفلام يرصد الأزمة السورية لأن السينما ذاكرة بصرية تؤرخ للأجيال المُقبلة حتى تستطيع أن تعرف ما حدث من مخططات إرهابية على بلد ثقافي عريق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: