إعلان

وائل حمدي: محاضرة "هيبتا" ليست مملة.. وهذا ما نقصده بـ"راس الغول"- (حوار)

04:00 م الثلاثاء 17 مايو 2016

1

حوار- منى الموجي:

شعر بالمسؤولية عند اختياره لتحويل "هيبتا" من نص أدبي لفيلم سينمائي، خاصة بعدما علم بحجم جمهور الرواية، وبتعصبهم لها، فحاول الاقتراب من الروح الأصلية للرواية حتى يكسب هذا الجمهور، هو السيناريست وائل حمدي.

"مصراوي" التقى وائل حمدي صاحب سيناريو وحوار "هيبتا.. المحاضرة الأخيرة"، ليتحدث معه عن الفيلم ونجاحه وكيف رأى الانتقادات الموجهة له، وعن أعماله الدرامية في رمضان المُقبل، حيث يشارك في كتابة مسلسل "سقوط حر" بطولة الفنانة نيللي كريم ومسلسل "راس الغول" بطولة الفنان محمود عبدالعزيز، فإلى الحوار..

كيف تم ترشيحك لتحويل رواية "هيبتا" لنص سينمائي؟

اختارني المنتج هاني أسامة الذي تحدث معي عبر الهانف عن رواية "هيبتا" لم أكن قرأته لكن كنت قد سمعت عنها، وطلب مني كتابة معالجة، بعد أسبوعين توصلت للمعالجة وأرسلتها له واتفقنا.

وكيف وجدت فكرة العمل على رواية محبوبة ومنتقدة في نفس الوقت وتقديمها سينمائيا؟

عرفت بجماهيرية الرواية، والنسخة التي اشترتها لقراءة اللرواية كانت الطبعة الـ32 تقريبا، وابناء شقيقتي اعمارهما 16 و18 عام عندما علما باستعدادي لكتابة فيلم مأخوذ عن "هيبتا" عبر عن سعادتهما، فلمست أن للرواية لها جمهور كبير، ووقتها شعرت بالمسؤولية، لأنها مقروءة ومحبوبة لهذه الدرجة ولها جمهور يكاد يكون متعصب لها، وبالتالي كان يهمني ألا أخسر هذا الجمهور فهو المشاهد رقم واحد، وتستهدف الدعاية فئة مختلفة عن قراء الرواية.

2

وهل حدث بينك وبين محمد صادق صاحب الرواية شد وجذب أثناء كتابة النص سينمائيا لرغبته في التزامك بالنص الأدبي؟

أنا مقتنع بمعايير معينة وهي أن العمل الأدبي عمل مستقل بذاته ليس له أي علاقة بأي عمل فني مأخوذ عنه، لكن بالرغم من هذه القناعة اخترت أن يقترب السيناريو من الرواية بقدر الإمكان، فأنا من ألزمت نفسي بذلك، والأجزاء الغير درامية في الرواية كان مجهودي الأساسي تحويلها لدراما ولم أفكر في حذفها.

أما محمد صادق فمن أول جلسة جمعتنا قال لي إنني صاحب الفيلم وحر في رؤيتي وفي الصورة التي سيخرج بها الفيلم، وقال لي "اعمل اللي انت عايزه وأنا موجود لو عايز تسألني في حاجة"، الموضوع كان سلس والتعاون بيننا على مدار فترة الكتابة تمثل في استفساري حول الهدف من كتابة جزئية ما في الرواية حتى أصل لنفس الروح عند تغييرها.

وماذا عن أول رد فعل لمحمد صادق بعد مشاهدة الفيلم؟

سعيد جدا، أعرف سبب سعادته فالفيلم مرتبط بالرواية جدا، فشعر أن الفيلم يخرج بالطريقة التي كان يتمنى أن تخرج بها الرواية عند تحويلها لعمل سينمائي، فعندما شاهد الفيلم وجد أن رؤيته واضحة.

الفيلم الرومانسي لا يحظى بالإقبال الجماهيري.. ففي رأيك ما عوامل نجاح "هيبتا"؟

الفيلم الرومانسي له جمهوره، لكن ما جعل الفيلم يحقق هذا النجاح أنه مصنوع بجودة عالية، وأبطال الفيلم اختيارهم كان مناسب، والممثل هو عنصر الجذب الأساس في أي فيلم، حتى وإن لم يتم اختيار نجوم "ميجا ستار" لكن المجموعة كانت متناغمة و"منورة"، بالإضافة إلى ذكاء الدعاية، وجمهور الرواية له تأثير في نجاحه فحفاظ الفيلم على روح الرواية الأصلية له تأثير، والتشبع عند الناس من نوعية أفلام أخرى، كلها عوامل تضافرت أدت لهذا النجاح الغير متوقع.

undefined

"رامي" الذي جسده أحمد داوود و"يوسف" وقام بدوره عمرو يوسف شخصيتان مختلفتان في ردود أفعالهما.. كيف يكونا شخص واحد؟

الشخصيات الأربعة في الفيلم الطفل وأحمد مالك وأحمد داوود وعمرو يوسف، يكمل كل منهم الأخر، حتى نصل في النهايةإلى شخصية ماجد الكدواني والذي أصبح أستاذ في العلوم الإنسانية، كل مرحلة من المراحل تدفع الشخصية للذهاب لمنطقة جديدة، الولد الذي تعرض لأزمة العملية الجراحية وشعر بالإحباط على المستوى العاطفي، فكان رد الفعل النفسي المنطقي أن يحاول إنكار معاناته ويقتحم العلاقات والمجتمع وهو ما حدث في مرحلة أحمد داوود، لن ظل يعاني من عيوب منها فكرة الشك، وانهارت علاقته بشريكة حياته بسبب عيوبه، ثم تغير واستوعب العيوب والخلل فحاول تجاوزها لكن مازال يعاني من عيوب أخرى مثل حب الامتلاك، فالإنسان يستطيع تقويم نفسه في كل مرحلة، وهو ما نجحت فيه الشخصية بدليل أنه أصبح متصالح مع كل مراحل حياته السابقة.

وكيف رأيت الانتقادات الموجهة للمحاضرة في الفيلم وبأنها ليست أداة سينمائية محببة؟

النقد مرحب به جدا، كانت لي تجارب سابقة في كتابة نقد لعدد من الأفلام قبل طرح أول عمل سينمائي لي "ميكانو"، وبعدها توقفت، وكان من الممكن إذا رأيت "هيبتا" أن أقول نفس الكلام على المحاضرة، المحاضرة ليست أداة سينمائية محببة ممكن لكن وجودها في الفيلم لم يكن ممل، والدليل أن الجمهور أحب الفيلم والمحاضرة، وإذا نظرنا على أي "ريفيو" لأي ناقد رافض المحاضرة سنجده يشيد بآداء ماجد الكدواني، وأنه من أكثر العناصر المنورة في الفيلم، وهو ما يؤكد ان وجودها كان عضوي وأصيل في الدراما.

تشارك في دراما رمضان 2016 من خلال عملين "سقوط حر" و"راس الغول".. حدثنا عنهما؟

"سقوط حر" واقعي يتناول واقعية علاقات إنسانية، فهو عمل "سيكو دراما" يتحدث عن المرض النفسي وطبيعة التعامل معه في مصر، حاولنا من خلاله أن نتعاطى مع الأمراض النفسية على حقيقتها دون أي "تخريف"، أما "راس الغول" فهو مختلف تماما ينتمي لنوعية الأعمال الأكشن التي لا تخلو من الكوميديا، ولا يشتبك مع الواقع.

4

هل استعنت أثناء كتابة "سقوط حر" بطبيب نفسي؟

الدكتور نبيل القط هو المستشار النفسي الرسمي للمسلسل، ومنذ كان العمل مجرد معالجة وأثناء متابعتي تابة الحلقات كانت هناك توجيهات من الدكتور نبيل على مستوى الحوار، المريض بمرض نفسي ما لا يقول هذا الكلام، والطبيب عندما يتحدث عن الحالة ما يقوله أمامها يختلف عما يقوله للآخرين، فكان معنا في كل تفاصيل العمل.

ومن هو "الغول"؟

يمكننا القول إن "الغول" كل الأخطاء المسكوت عنها في الماضي ومن الممكن أن تطاردك مثل "الغول" طوال الوقت، ويكون عليك التخلص من راس الغول حتى تستكمل حياتك بالشكل السليم.

undefined

وكيف تتوقع أن تكون المنافسة بينهما وبين المسلسلات المعروضة في رمضان؟

الله أعلم، فترة العرض الرمضاني تشبه سوق عكاظ، تضم كل الأنواع والأشكال الدرامية، ولا نستطيع أن نحدد طبيعة العمل التي من الممكن أن تنال إعجاب الجمهور، واتمنى أن يحظيا بالقبول عند الناس.

وهل من مشاريع جديدة تستعد لتقديمها الفترة المُقبلة؟

حاليا أن غير مرتبط بأي عمل، لكن هناك كلام مع المنتج هاني أسامة عن فيلم كتبته منذ أربع سنوات اسمه "مسجل بعلم الوصول".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان