حوار- يسرا اللوزي: نعاني من "أخلاق العبيد".. ولهذا السبب تغيبت عن السينما 3 سنوات
حوار- منى الموجي:
تحاول التمرد على ملامحها البريئة، حتى لا يحصرها صنّاع الفن في أدوار الفتاة الجميلة المنتمية لطبقة ارستقراطية، يراها الجمهور في الفترة المُقبلة بأدوار مختلفة، إذ تطل عليهم في رمضان 2017، بثوب فتاة تقطن حارة شعبية، أما في السينما فتتعدد وجوهها، فهي النصابة بـ"شنطة حمزة"، والرومانسية في "فين قلبي"، كما تطرق أبواب كوميديا الموقف في فيلم "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، وترتدي ثوب سيدة أعمال صاحبة مبادئ في فيلم "أخلاق العبيد"، هي الفنانة الشابة يسرا اللوزي.
"مصراوي" التقى يسرا، لتحدثنا عن أعمالها الفنية المُقبلة، وما الذي تسعى لتحقيقه في 2017؟، إلى الحوار..
ما هي المعايير التي على أساسها تختارين المشاركة في عمل وترفضين آخر؟
السيناريو هو الأهم بالنسبة لي، لا أنظر على دوري فقط ولكن على العمل ككل، اقرأه كقصة إذا نجحت في جذب انتباهي، أوافق على المشاركة فورا، حتى لو كان مع ناس في بداية مشوارهم، أما إذا شعرت بالملل بعد 10 صفحات مثلا، وأن بإمكاني ترك الورق للقيام بأي أمر أخر، أرفض العمل، بغض النظر عن أنه مع أنجح بطل وأعظم مخرج.
وما الذي جذبك في ورق "ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟
السيناريو مكتوب بتفاصيل تمثل عناصر جذب، حتى الشخصيات الثانوية مكتوبة بشكل جيد، سيجعل المشاهد يشعر أنهم شخصيات رئيسية في العمل رغم أن ظهورهم يأتي في مشهد واحد، وهو ما يمنح العمل ثراء، وميزة سيناريو "ممنوع الاقتراب والتصوير" أن من كتبه هو مخرج العمل روماني سعد، فرؤيته الإخراجية موجودة على الورق، وجعلني أتخيل الأجواء وعالم الفيلم قبل التصوير.
ومن الأسباب الأساسية، وقوفي للمرة الأولى أمام الفنانة ميرفت أمين، كثيرون يشبهونني بها وهي أيضا تحبني، وكان قد عُرض عليّ المشاركة معها في فيلمي "بتوقيت القاهرة" و"حماتي بتحبني"، لكنني اعتذرت لأسباب تتعلق بالحمل والأمومة.
ذكرتِ أن شخصيات الفيلم حتى الثانوية رسمها المخرج على الورق بتفاصيلها.. ماذا عن تفاصيل شخصيتك؟
الشخصية كوميدية، شكلها مختلف من حيث النضارة التي ترتديها، اللدغة، وطريقتها في الكلام، وحركة جسمها، والفيلم كله خفيف، وأحداثه عبثية لا يحتاج لاستظراف حتى يضحك الجمهور، ويقوم على كوميديا الموقف لا الإفيهات، من خلال التعامل بين شخصيات الفيلم وردود أفعالهم في المواقف المختلفة.
حدثينا عن كواليس التعاون الأول بينك وبين الفنانة ميرفت أمين؟
لا تجمعني بها مشاهد كثيرة، معظم المشاهد يشاركنا فيها باقي أبطال الفيلم، ولا توجد مشاهد الأم وابنتها المعتادة، لكن بالنسبة للتواجد في اللوكيشن، فوجدتها شخصية جميلة، أطيب مما تخيلت، لا تتذمر من طول انتظار الإعداد للمشهد، حتى لو جلست 6 ساعات دون تصوير، تجلس في غرفتها بجوار الدفاية لا تشتكي، تلعب كوتشينة .
في حياتك.. ما الذي ترفعين أمامه لافتة "ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟
ابنتي دليلة.
تشاركين في بطولة فيلم "فين قلبي" مع الفنان مصطفى قمر.. هل يعتمد العمل على الكوميديا؟
يضايقني أن يتم تصنيف الفيلم على أنه كوميدي، فهو قصة درامية تقطع القلب، وبه إثارة وفي نفس الوقت مواقف كوميدية.
سبق واعتذرتِ عن الفيلم.. لماذا تراجعتِ؟
عندما عُرض عليّ الفيلم كنت أصور "حسن وبقلظ"، ولم انته من تصوير مسلسل "بنات سوبر مان" فاعتذرت، وبعدها تم تأجيل تصوير "فين قلبي"، وعادوا لعرض الفيلم عليّ مرة أخرى بعد انتهائي من أعمالي.
وماذا عن دورك؟
طبيعة الشخصية التي أقدمها مبنية على حدث معين، الكشف عنه يحرق قصة الفيلم، كل ما استطيع قوله إنني وشيري عادل نتزوج مصطفى قمر في الفيلم.
وما الذي يختلف في "أخلاق العبيد" عن أفلامك الأخرى؟
الفيلم مختلف تماما، أجسد من خلاله دورسيدة أعمال تُدعى داليا، وهي بنت مستقلة، درست في لندن، ولديها شركة تديرها وفقا لمبادئها، وتكره أسلوب "اللف والدوران" في العمل، ومعظم مشاهدي مع الفنان خالد الصاوي، الذي يجسد دور رجل أعمال لديه العديد من الشركات، ويتواجد حوله أناس يتصفون بأخلاق العبيد.
وهل ترين أن مجتمعنا يعاني من "أخلاق العبيد"؟
آه طبعا، خاصة على "السوشيال ميديا"، أحيانا نجد أشخاص يمتدحون عمل رديء، أو يسيئون الحديث عن أمر جيد.
وماذا عن دورك في فيلم "شنطة حمزة"؟
الفيلم ليس كوميدي بالمعنى الدارج، الأحداث تدور حول عصابة، وأقوم بدور نصابة تعمل مع 3 رجال، وتحاول إخفاء أنوثتها وتبدو كما لو كانت مسترجلة، حتى تستطيع التعامل معهم.
تشاركين في أكثر من عمل سينمائي.. هل قصدتِ تكثيف تواجدك في السينما؟
مهتمة يكون عندي رصيد سينمائي، فالسينما هي التي تبقى في تاريخ الفنان، والتواجد في السينما أمنية كل ممثل، وفي الثلاث سنوات الماضية وتحديدا بعد فيلم "هاتولي راجل" في 2013، لم أشارك في أي فيلم، ولم تجذبني السيناريوهات التي عُرضت عليّ، حتى جاءني فيلم "حسن وبقلظ".
هل تخشين عرض الأفلام في موسم واحد؟
نفسي يتوزعوا على مواسم السنة، كل شهرين أو ثلاثة يكون لي فيلم في السينما، (ضاحكة) "عشان متحسدش زي بيومي فؤاد"، وأشك أن يتم طرحها في نفس الموسم، فـ"شنطة حمزة" من المقرر طرحه في موسم عيد الفطر، و"أخلاق العبيد" في موسم شم النسيم، و"فين قلبي" تم طرحه هذا الموسم، وفي النهاية كل ما يهمني أن تعجب الأفلام الجمهور.
تطلين على الجمهور في رمضان من خلال مسلسل "الحلال" مع الفنانة سمية الخشاب.. ما هي تفاصيل العمل؟
صعب أتكلم عنه، لكن بشكل عام شخصيتي مختلفة كثيرا عن كل الأعمال التي سبق وقدمتها، لأول مرة أقدم الشعبي، وحسب كلام المخرج أحمد شفيق أنه يريد تقديم الحارة بشكلها القديم، فالحارة تضم شرائح مختلفة من البشر، وأظهر في دور فتاة مستقلة تعيش مع والدتها بعد وفاة والدها، وتريد أن تتزوج لكن كل من يتقدم لها غير مناسب، وتسكن في نفس البيت الذي تسكن فيه الشخصية التي تلعبها الفنانة سمية الخشاب.
وهل عطلت الأمومة مشوارك الفني؟
"مش مهم ومش فارقة"، لا أفكر بهذه الطريقة، فكرت أن ابنتي تحتاج أن أتواجد بجوارها في عامها الأول، وأنني احتاج للاستمتاع بوقتي معها، دون أن يساعدني أحد.
ما أسوأ شيء تعرضتِ له في 2016؟
على المستوى المهني لم أتعرض لأي أمر سيء، لكن على المستوى الشخصي فقدت جدتي، التي توفيت في يونيو الماضي، وكنت أعيش معها طوال حياتي وحتى الآن لم استطع التأقلم على حياتي بدونها.
وأجمل ما في 2016؟
النشاط السينمائي الذي بدأته بالتعاقد على أكثر من فيلم .
ما هي أمنياتك في 2017؟
يارب الدولار يرجع لخمسة جنيه، وعلى المستوى المهني أتمنى أن أثبت نفسي في مجالي أكثر من العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: