حوار- مخرج "فوتو كوبي": محمود حميدة دعمني.. وراهنت على قدرات بيومي فؤاد
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
حوار - منى الموجي:
تصوير - محمود عبدالناصر:
في تجربته الأولى كمخرج بعد عدة تجارب عمل فيها كمساعد مخرج، نجح في إقناع الفنان محمود حميدة بامتلاكه رؤية ومشروع ليوافق على القيام ببطولة الفيلم، ولم يبذل مجهودًا في إقناع الفنانة شيرين رضا لتتخلى عن جمالها في الفيلم، وتجسد شخصية تعاني من "السكر" و"السرطان"، ووسط منافسة كبيرة شهدها مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، نجح في اقتناص جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي، هو المخرج تامر عشري، الذي التقاه "مصراوي" وكان لنا معه الحوار التالي..
لماذا اخترت "فوتو كوبي" ليكون تجربتك الأولى في عالم الإخراج؟
المؤلف هيثم دبور أرسل لي المعالجة الخاصة بالفيلم، وأعجبتني الفكرة، وتفاصيل الشخصيات الموجودة في المعالجة، وشكل العلاقات الإنسانية بين الشخصيات، بتعكس من وجهة نظري طبقة موجودة في مصر بسيطة جدا، وأحلامهم بسيطة أيضًا، لا يحلمون بأمور كبيرة، والفيلم اهتم بإلقاء الضوء عليهم وعلى علاقتهم بالقاهرة وعشوائيتها بشكل أو بآخر.
ألم يتدخل الفنان محمود حميدة في السيناريو؟
نهائيًا، أرسلت له السيناريو، ووجدته يتصل بي بعد يومين ويطلب مني أن أزوره لنجلس ونتحدث عن الفيلم، وجلسنا بالفعل ساعة وتناقشنا، وبعدها وجدته يقول لي "تمام يلا بينا نتحرك".
وما الذي تناقشتما فيه أثناء الساعة؟
هو يعرف أن الفيلم كان أول عمل أقوم بإخراجه، فأراد أن يتأكد من أن الشخص الذي سيتعاون معه لديه رؤية إخراجية، سألني كيف أرى الموضوع، وعن بعض التفاصيل الموجودة في السيناريو وكيفية معالجتها، وبعدها أصبح من أكثر الداعمين للفيلم.
اختيار شيرين رضا لدور امرأة عجوز تعاني من المرض.. كيف فكرت فيها؟
أحاول كمخرج طوال الوقت الاهتمام بتركيبة الشخصيات، وأؤمن بأن الفيلم إذا كان به شخصيات قوية فسيخرج بصورة جيدة، لذا حرصت على اختيار فريق عمل بشكل يخدم الفيلم ووجهة نظري فيه، وشيرين فنانة جميلة وأيضًا ممثلة شاطرة جدًا، تمتلك قدرات تمثيلية رائعة تفاجئنا بها. من أول ما قرأت السيناريو لم يكن لديها أي تحفظات على الدور، ولم أقابل أزمة في إقناعها بتقديم دور شخصية كبيرة في السن، أو الظهور بشكل معين، بالعكس منحتني المساحة ومطلق الحرية، لنخرج بالشخصية بالشكل المناسب.
وماذا عن اختيار أحمد داش في دور مختلف أيضًا عما قدمه من قبل؟
أحمد داش فاجأني جدا، أدواره السابقة على فيلم "فوتو كوبي" كانت مختلفة لحد كبير، لكن منذ أن رأيته في "الكاستنج" وشعرت أنه سيكون مناسبا للدور، ومع الوقت اكتشفت أن لديه مساحات تمثيلية من الممكن العمل عليها.
وهل قصدت إسناد دور بعيد عن الكوميديا للفنان بيومي فؤاد؟
أنا مقتنع أن بيومي ممثل شاطر جدًا جدًا، ولديه موهبة تمثيلية قوية، وحصره في الأدوار الكوميدية فقط يختزل قدراته، وكان عندي تحدي وفكرت في تقديمه بشكل مختلف، وفي الدور كوميديا مختلفة، وكنت براهن عليه.
ولماذا جعلت شوارع القاهرة تظهر في الفيلم كما نحب أن تكون لا بالشكل الذي هي عليه الآن؟
صحيح، ما سيشاهده الجمهور في الفيلم ليست القاهرة بشكلها الذي عليه فعلًا، كانت القاهرة التي نفتقدها ونتمنى أن تعود مرة أخرى، لكن ظهورها بهذا الشكل يتفق مع الحياة التي يعيشها محمود فوتو كوبي، هو مرتبط ببعض التفاصيل في العباسية أو في القاهرة، ونفسه يحافظ عليها طوال الوقت، وكان مهم أخلق هذا العالم حول محمود، ورغبت في أن ترتبط المشاهد بنفس الحالة.
وهل قصدت، رغم حالة الوجع الموجودة في بعض المشاهد، أن تكون الإضاءة مبهجة؟
الفيلم ليس تراجيديا، هو لايت دراما، ولا أحتاج تغميق الألوان، في الثمانينات كانت إنارة الشوارع في وسط البلد باللون الأصفر المرتبط بالقاهرة، عكس الآن النور الأبيض هو المسيطر، ومع مدير التصوير حبينا نخلق هذا التضاد، من خلال النور الأصفر في محل محمود وبيته، وبين النيون في محل أسامة.
الموسيقى التصويرية لعبت دورًا مؤثرًا في الفيلم.. حدثنا عن تعاونك مع مؤلفتها ليال وطفة.
سعيد بتجربتي مع ليال وطفة، لم نتقابل ولا مرة، وكل المناقشات تمت بيننا عن طريق التليفون، سكايب، وواتس آب، هي تعيش في دبي، وأرسلت لها الفيلم، وحرصنا على ألا تأخذ مساحة تجعلها مسيطرة على الأحداث أكثر من المطلوب، اتفقت معها على أن تكون تركيبة الموسيقى بسيطة، تعبر عن أحاسيس أبطال الفيلم، وأعتقد أننا وُفقنا جدًا مع ليال.
فيديو قد يعجبك: