إعلان

بعد تسريبه.. صناع "18 يوم" يسردون لمصراوي أسباب عدم عرضه بمصر

06:45 م الثلاثاء 04 يوليه 2017

فيلم 18 يوم

كتب- أحمد الليثي ومحمد زكريا ومحمد مهدي:

قبل 6 سنوات كان ظهور فيلم 18 يوم مُثيرًا للجدل، كونه يضم عددا من أبرز صناع السينما بمصر، فضلًا عن الاحتفاء به في عدد من المهرجانات الدولية من بينهم "كان" السينمائي بفرنسا، ثم توقف الحديث عنه فجأة دون عرضه بالقاهرة، قبل أن تظهر نُسخة مسربة من الفيلم عبر الإنترنت على يد مجهولين. مصراوي تواصل على مدار الأشهر الماضية مع عدد من صناعه للتنقيب عن سبب اختفائه وعدم عرضه.

يسري نصر الله، مخرج شارك في فيلم 18 يوم، قال إن سبب تأخر عرض الفيلم يعود إلى منعه من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

واستبعد نصر الله، إمكانية طرح الفيلم في دور العرض السينمائي، مُرجعًا السبب إلى تضييقات أمنية لا تخرج عن إطار حالة سياسية تعيشها البلاد منذ سنوات.

فيلم 18 يوم، يضم 10 أفلام قصيرة، تدور أحداثها جميعًا حول ثورة 25 يناير، التي نجحت في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وشارك يسري نصر الله في العمل عدد من المخرجين أبرزهم شريف عرفة، كاملة أبوذكري، محمد علي، مروان حامد، خالد مرعي، شريف بندراوي، مريم أبو عوف.

وأوضح نصر الله لمصراوي، أن القائمين على الفيلم والمشاركين فيه عقدوا عددا من الاجتماعات خلال فترات سابقة لمحاولة إيجاد مخرج لظهور العمل.

وأشار إلى أنه لم يكن على علم بنزول الفيلم، صباح اليوم، والأمر نفسه مع المشاركين في العمل، مؤكدًا أنه يشعر بالسعادة لظهوره "لأن فيه مجهود كبير حصل في الفيلم ومكنش مفروض يترمي ع الأرض".

ونوه إلى أن المشاركين في الفيلم اتفقوا على عقد اجتماع قريبًا للمناقشة حول عرض الفيلم بشكل قانوني على موقع الفيديوهات "يوتيوب".

من جانبه، قال الكاتب بلال فضل، أحد صناع الفيلم، إن الإجابة الرسمية عن عدم عرض الفيلم، لدى شركة لايت هاوس التي أشرفت على إنتاج العمل.

وشارك فضل بفيلمين قصيرين الأول بعنوان خلقة ربنا من إخراج كاملة أبو ذكري والثاني بعنوان إن جالك الطوفان من إخراج محمد علي.

وأضاف فضل لمصراوي: ما أعرفه أنه تم عرقلة عرض الفيلم لأكثر من مرة بسبب ضغوط أمنية، وأعتقد بعد ما جرى لعدة أعمال فنية من بينها مسلسل أهل إسكندرية لن يستطيع أحد إنكار وجود تدخلات أمنية في عرض الأعمال الفنية.

كان العمل قد مُنع عرضه في مهرجان "شنيت" الدولية للأفلام القصيرة، منذ عامين، في معهد جوته الألماني، وتم استبداله بفيلم آخر، وقالت إدارة المهرجان حينذاك إنها لم تتمكن من الحصول على تصريح من الرقابة.


وعن قصة تنفيذ الفيلم في 2011 أوضح فضل أن المخرج مروان حامد طرح فكرة العمل على عدد من الفنانين عقب خلع الرئيس محمد حسني مبارك وتحمسوا جميعًا، وتنازلوا عن كافة الأجور والحقوق المادية.

وتابع: تم عمل الفيلم بعد ثلاث جلسات شارك فيها كل المؤلفين والمخرجين والجميع طرح أفكاره، وعندما شاهدت النتيجة شعرت بالسعادة بمجهود المخرجين.

وأوضح أنه بشكل عام فخور بالتجربة كدليل على إمكانية تحقيق عمل جماعي مستواه جيد، مؤكدًا أن تعطيل عرضه لسنوات في صالح الفيلم لأن مرور فترة زمنية سيجعل الحكم أفضل.

لم يعتبر الفنان عباس أبو الحسن، أحد المشاركين في تأليف فيلم 18 يوم، أن ما جرى مع العمل له علاقة بالتعنت الأمني أو يد الرقيب كسبب رئيس للمنع، فيما أحال الأمر لما أسماه "قرب الناس وبعدهم من زخم الثورة".

وأشار إلى أن روح فريق 18 يوم مرت بأكثر من مرحلة "في الأول الثورة كانت فخر، والكل كان عايز يقدم حاجة تخصها ويربط اسمه بيها، وبعد شوية بدأت وجهات النظر تتباعد، فكان طبيعي حماس الناس يقل، وبعضهم يحس إن ظهور الفيلم مش ضروري أوي".

سبب آخر أوضحه أبو الحسن، وهو عدم وجود أب واحد للفيلم، العمل الذي يتضمن 10 أفلام منفصلة متصلة، تمت صناعته بمجهودات حركها الحماس دون وضع ألية احترافية بين شركة إنتاج وممثلون وأجور وما إلى ذلك مما يتبع في صناعة السينما، لذا كان كل سؤال عن موعد لظهور الفيلم يتم مُقابلته بإجابات مبهمة أو مطاطة، بحسب أبو الحسن.

محمد فراج، فنان شارك في أحداث الفيلم، رجح أن يكون سبب تأخر عرض الفيلم إلى أن "البلد ساعتها مكنتش ناقصة شعللة".

وأكد فراج، إن أسرة عمل الفيلم وصلتها تلميحات بعد انتهاء عرض الفيلم خارج مصر، باحتمالية منعه من العرض في الداخل.

ويضيف فراج أنه تمنى عرض الفيلم في السينمات المحلية، بعد تحقيقه نجاح ملفت في الخارج "كنت بتمنى الفيلم يتعرض في بلدي، والناس تحتفي بيه، زي ما اتعرض في فرنسا وجالنا ردود فعل إيجابية".

وكانت نسخة مسربة قد انتشرت صباح اليوم لفيلم 18 يوم، التي تدور تفاصيله حول ثورة يناير وما سبقها من أجواء، وقد أحدث ظهور الفيلم حالة من الجدل بين سعادة لخروج العمل للنور أخيرا، وآخرون تسائلوا عن مصيره مستقبليا بإمكانية عرضه في دور السينما من عدمه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان