أهم وزير داخلية في السينما.. سر تفوق كمال الشناوي
كتبت- منى الموجي:
قال الناقد الفني محمود قاسم إن الفنان كمال الشناوي، كان من بين الفنانين الذين تطوروا في كل مرحلة من حياته، رغم أن بداياته جاءت مع الأدوار الخفيفة، إلا أنه نجح في ترك بصمات واضحة في كل دور يقوم به.
وأضاف قاسم في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "الشناوي قدم أدوارًا كوميدية، وأدوارًا لم تكن قوية، لكنه كان يقدمها بشكل جيد، يجعل الجمهور يتذكره".
وعن سبب اعتبار الشناوي أشهر ممثل قدم شخصية وزير الداخلية في السينما، أوضح "جيل التسعينات يتذكرون له فيلم الإرهاب والكباب، ونال دور وزير الداخلية إعجاب الجمهور آنذاك، لأنه ممثل شاطر، اجتهد فيه بشكل جعله يتفوق عمن أمامه من ممثلين، ولأنه يمتلك حضور وظهور مختلف على الشاشة، ويرجع نجاح الدور أيضًا للمخرج شريف عرفة، لأنه يعرف من يختار وفي أي دور، ليحقق الأثر الذي يريده".
وعن اختياره لهذا الدور، قال الشناوي في حوار تليفزيوني قديم مع الإعلامي عمرو أديب، إنه استغرب من اختيار المنتج والمخرج له لأداء هذا الدور، واعتقد قبل إرسال السيناريو له، أن الدور هامشي وغير مؤثر، فبدأ في قراءة النص بتحفظ، لكنه أعجبنه وجذبه، "قُلت اتحدى نفسي، وبدأت العمل على كيفية إقناع الجمهور بأنني وزير داخلية".
وبدأ الشناوي في التفكير أن باقي نجوم الفيلم كوميديانات، وعرف أنهم سيخطفون منه الأضواء، أو بحسب تعبيره "هياكلو الجو"، ولأنه لن يشاركهم مشاهدهم، فهم متواجدون بداخل المجمع، بينما هو خارجه، عمل على إضفاء لمحات كوميدية على دوره، حتى لا تظهر الشخصية كمجرد وزير داخلية "كِشر" وقوي، حسب قوله، ونالت إضافاته إعجاب الجمهور، وأثارت ضحكاتهم.
ويتذكر قاسم أيضًا نجاح الشناوي في تجسيد دور رجل المخابرات الكبير في فيلم "الكرنك"، ورجل المخابرات الغامض في "المذنبون"، ومشاركته في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير" الذي وصفه قاسم بالضعيف، إلا أن الشناوي أدى دوره فيه بصورة جيدة.
واختتم قاسم بالتأكيد على أن كمال الشناوي ظل بطلًا حتى آخر أفلامه، وبالرغم من تقديمه أدوار ثانية في بعض الأعمال، إلا أن حضوره الطاغي فيها كان يجعله يبدو كما لو كان البطل الأول، مثلما حدث في فيلم "ظاظا".
فيديو قد يعجبك: