"الشيخ جاكسون" يثير جدلًا.. واللجنة: ترشيحه لـ"الأوسكار" قانوني ولم نختاره بسبب "السوكسيه"
كتب- مصطفى حمزة ومنى الموجي:
أثار اختيار فيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، ليمثل مصر في مسابقة الـ"أوسكار" عام 2018، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين عدد من السينمائيين، الذين اعتبروا أن الاختيار غير قانوني ومخالف للشروط التي وضعتها الأكاديمية الأمريكية للصور المتحركة المانحة لجائزة الـ"أوسكار".
وأشاروا إلى أن من بين شروط الترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي "غير ناطق بالإنجليزية"، عرضه تجاريًا في بلد إنتاجه في الفترة من 1 أكتوبر 2016 إلى 30 سبتمبر 2017، ولمدة سبعة أيام متواصلة، وهو الشرط الذي لم يتوفر في الفيلم الذي حظي بإشادات نقدية عند عرضه ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
وقال الناقد طارق الشناوي، عضو اللجنة التي رشحت الفيلم لتمثيل مصر في الـ"أوسكار"، في تصريح خاص لـ"مصراوي": "القانون يشترط عرض الفيلم تجاريًا قبل نهاية سبتمبر، ومحمد حفظي منتج الفيلم حصل بالفعل على تصريح من الرقابة بالعرض قبل هذا التاريخ، وهو التصريح الذي تقدم به حفظي لنقابة المهن السينمائية، المُشكلة للجنة الفنية التي تختار فيلم لترشيحه للأكاديمية المانحة للأوسكار".
وأضاف "اللجنة قررت عدم الانتظار حتى نهاية سبتمبر، وقامت بمخاطبة الأكاديمية، حتى لا يضيع التوقيت المُحدد للتقديم"، وبسؤاله حول إذا ما لم يتحقق الشرط بعرض الفيلم جماهيريًا، هل سيتأثر الترشيح؟، أجاب "في حال عدم عرضه لن يشترك، لكن ما الذي سيمنع إذا كان الفيلم حصل بالفعل على تصريح الرقابة بميعاد العرض، فهو متوفر فيه الشرط القانوني".
ونفى الشناوي ما تردد حول أن لجنة المشاهدة لم تشاهد "الشيخ جاكسون"، وأن الاختيار جاء بسبب الصدى الإيجابي الذي حققه الفيلم في تورنتو، وأوضح "الفيلم عُرض في المجلس الأعلى للثقافة يوم الاثنين في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً وانتهى في الثامنة، وشاهده 23 شخصًا من بينهم: الأب بطرس دانيال، المخرجة هالة خليل، المخرج خالد يوسف، المخرج علي بدرخان، المخرج عمر عبدالعزيز. ومستحيل أن يقع اختيارنا عليه لأنه حصل على سوكسيه في تورنتو".
وفي تصريح خاص لـ"مصراوي"، قال الكاتب الصحفي قدري الحجار، العضو بلجنة اختيار الفيلم المصري المُرشح لـ"لأوسكار": "اللجنة كانت قد قررت إرجاء التصويت، وذلك لإفساح المجال لأعضاء اللجنة لمشاهدة جميع الأفلام التي تم عرضها في عيد الأضحي بجانب الأفلام الأخرى، التي سوف تُعرض حتى نهاية الشهر الحالي، وذلك لإعطاء الفرصة بشكل عادل لكافة الأفلام، وتماشيا مع شروط الأكاديمية الأمريكية للصور المتحركة والعلوم المانحة للجائزة"، مشيرًا إلى أن تاريخ عرض الفيلم تجاريًا هو يوم 27 سبتمبر، وأنه تم تأكيد ذلك من قِبل الدكتور خالد عبدالجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية، وهو ما يؤكد قانونية اختيار الفيلم.
أما الناقد مجدي الطيب فكان له رأي آخر، كشف عنه عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، ووجه الأسئلة التالية لأعضاء اللجنة: هل استبقت اللجنة المصرية الأحداث، وافترضت أن فيلم "الشيخ جاكسون" عُرض تجارياً بالفعل، وهو ما لم يحدث على الأقل حتى وقت اجتماع اللجنة، التي يبدو أنها وضعت في حسبانها ما أعلنته الشركة الموزعة حول موعد طرحه تجاريًا، أول أكتوبر المُقبل، وبالتالي رأت أن شرط عرضه لمدة ٧ أيام متتالية في دار عرض تجارية من دور عرض الدولة المتقدمة بالترشيح قد تحقق؟، وماذا لو طعن أحد منتجي الأفلام المنافسة، على قرار اللجنة، وحجته في هذا أن "الشيخ جاكسون" لم يكن قد عُرض تجاريًا، وقت الاجتماع الذي انتهى بترشيحه، ومن ثم فإن شرط العرض التجاري لمدة سبعة أيام لم يكن قد انطبق عليه وقت اختياره.
وأضاف في تصريح خاص لـ"مصراوي": "على الأساتذة الذين يقولون هناك موعد تحدد لعرض الفيلم في الأيام المُقبلة: لم العجلة؟، وبهذا المنطق أليس واردًا ان يُعرض في الأيام المقبلة فيلمًا يتفوق على الشيخ جاكسون، وبالتالي نكون قد حرمناه من الترشيح بينما حجزنا مكانًا مسبقًا للشيخ".
وعلق منتج "الشيخ جاكسون" محمد حفظي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، على كل ما أثير: "وأنا في تورونتو سمعت كلام كثير من ناس بتشكك إن ترشيح شيخ جاكسون مخالف لقواعد ولائحة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، أحب أطمن الجميع إننا عارفين ودارسين كويس اللائحة ومش أول مرة نترشح وإن شيخ جاكسون سيلتزم بها حرفيًا".
"الشيخ جاكسون" تأليف عمرو سلامة وعمر خالد، بطولة أحمد الفيشاوي، ماجد الكدواني، أمينة خليل، محمود البزاوي، أحمد مالك، ومن إخراج عمرو سلامة.
فيديو قد يعجبك: