إعلان

حوار| يوسف رزق الله: "الرقابة" اعترضت على 6 أفلام بـ"القاهرة السينمائي".. والحظ خدمنا

10:01 م الخميس 29 نوفمبر 2018

يوسف رزق الله

حوار- منى الموجي:

أكثر من ثلاثين عامًا كان فيها جزء لا يتجزأ من أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية، وفي العالم باعتباره حاملًا للصفة الدولية، ذكريات لا تنتهي جمعته بهذا الكيان، وطموحات يأمل أن تتحقق ليظل المهرجان صاحب قيمة مهمة، هو المدير الفني لـ"القاهرة السينمائي الدولي"، الناقد السينمائي الكبير يوسف شريف رزق الله.

"مصراوي" حاور الناقد الكبير، عن تقييمه للدورة التي انتهت منذ قليل بحفل ختام أقيم بدار الأوبرا المصرية، إلى الحوار..

في البداية مبروك على التكريم.. هل كنت تعلم بأن رئيس المهرجان محمد حفظي سيقوم بتكريمك في حفل الافتتاح؟

عرفت قبلها بثلاثة أيام فقط، رتب للأمر رئيس المهرجان محمد حفظي ونائبي أحمد شوقي، وكانت مفاجأة لطيفة وسعيدة بالنسبة لي.

وما هي الذكريات التي راودتك أثناء التكريم على مجهود تبذله لسنوات كنت فيها جزء من المهرجان؟

على مدار أكثر من 30 عامًا، تعاونت مع كل رؤساء المهرجان تقريبًا، باستثناء الناقد سمير فريد منعتني ظروف خاصة من التعاون معه، كل رئيس بدءًا من سعد الدين وهبة وصولًا لعزت أبو عوف وماجدة واصف، كان له أسلوب عمل مختلف، وطريقة تفكير، وعملي معهم واضح ومحدد إذ كنت مسؤول عن اختيارات الأفلام، والكل أطلق يدي في العمل بالطريقة التي أراها، وفي هذه الدورة تعاونت مع حفظي ولم يتدخل هو أيضًا في الاختيارات، فكان لدي مطلق الحرية في اختيار الأفلام التي ستشارك في المهرجان، وبلغني بشكل غير رسمي أن لجنة التحكيم هذا العام سعيدة جدًا بالأفلام، ودار بين الأعضاء نقاش حول الجوائز لأن هناك عدد كبير من الأفلام تستحق الجوائز.

وما هو تقييمك للدورة الأربعين من "القاهرة السينمائي الدولي"؟

التقييم متروك للجمهور والنقاد والصحفيين، ممن تابعوا المهرجان وفعالياته، لكن يمكنني القول إن هذه الدورة شهدت زخم في الأنشطة، سواء بالنسبة للأفلام والندوات واللقاءات مع ضيوف المهرجان، أو من خلال ملتقى القاهرة السينمائي، وكذلك أيام القاهرة لصناعة السينما، أظن أن الجمهور استفاد من الندوات مع الشخصيات السينمائية الكبيرة مثل بيتر جرينواي وريف فاينز وغيرهم، كل ما سبق كان في صالح المهرجان، وبفضل تعاقد حفظي مع ملحقة صحفية أوروبية تواجد لتغطية المهرجان في الصحف الأجنبية حوالي 30 صحفي أجنبي.

ألم يكن هذا متوفرًا في الدورات السابقة؟

كان متوفرًا بعدد أقل، حوالي 15 صحفي، لكن في هذه الدورة العدد أكبر ومن مجلات مهمة وكبيرة، وهو أمر مهم لسمعة المهرجان.

ماذا عن دور الرقابة في الدورة الأربعين.. هل اعترضت على أفلام بعينها؟

الرقابة رفضت فيلم واحد، وهناك ست أفلام طلبت عرضها مرة واحدة، على غير عادة المهرجان الذي يعرض الفيلم مرتين، منهم 3 أفلام في المسابقة الرسمية وضيوفهم متواجدون، فتواصلنا مع رئيس الرقابة الدكتور خالد عبدالجليل، وطلبت منه أن يستثني هذه الأفلام ويسمح بعرضها مرتين، وتفهم الموقف ووافق.

وماذا كان وجه الاعتراض؟

أفلام رأوا أن بها مشاهد إباحية.

وهل كان من بينها فيلم "border"؟

لا، هذا الفيلم لم يُعرض بسبب مشكلة تقنية.

وكيف رأيت هجوم البعض على اختيار عناصر شابة في لجان تحكيم الدورة الأربعين؟

لا اقتنع بمثل هذه الانتقادات، لأن من تم ضمهم للجان التحكيم في النهاية صوت من مثلا 9 أعضاء، لن يؤثر بشكل أو بآخر في النتيجة النهائية، وستنعكس استفادة حقيقية على هذا الفرد، من خلال المناقشات التي تدور حول الأفلام، وهو أحد أدوار المهرجان.

ضمت الدورة الأربعون مجموعة من الأفلام المصرية في مسابقات مختلفة.. هل سعيتم لذلك حتى لا يتكرر انتقاد غياب الفيلم المصري عن "القاهرة السينمائي"؟

أعترف أن الحظ خدمنا، فمع توقف مهرجان دبي السينمائي –للأسف-، أصبح من نصيبنا عرض فيلم "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبدالله السيد، والذي كان من المقرر عرضه في مهرجان دبي، لمشاركتهم في تمويله، أما الأفلام الأخرى، فتصادف انتهاء مراحلها بالتزامن مع اختيارنا للأفلام، فحصلنا عليها ومنها: "لا أحد هناك" و"ورد مسموم"، و"الكيلو 64"، كانت فرصة ذهبية تواجد هذا العدد، سواء اتفقنا معها أو اختلفنا حولها.

ما هي نقاط ضعف الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

كنت أتمنى أن الميزانية المتاحة تكون أكبر، أقصد تلك التي تحددها وزارة الثقافة للمهرجان، وأتمنى أن تضاعف الوزارة ميزانية الدورة المُقبلة، لأن كل شيء ارتفع ثمنه والأفلام التي تُعرض في الفعاليات المختلفة نحصل عليها بمقابل. لن استطيع تقييم المهرجان لأنني أحد المشاركين فيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان