راندا البحيري: أمنية ''بنت من دار السلام'' رمز للفتاة المحترمة.. (حوار)
حوار- أماني البربري ومنى الموجي:
تصوير ـ نادر نبيل:
الفنانة الشابة حاولت في أعمالها الفنية الأخيرة التمرد على حصر المخرجين لها في أدوار الفتاة البريئة، فشاركت في أكثر من عمل سينمائي، كشفت من خلالهم عن مرورها بمرحلة فنية جديدة تبحث فيها عن التنوع وتقديم أدوار مختلفة عما قدمت من قبل.
هي الفنانة رندا البحيري، التي استضافها مصراوي مع صناع فيلم ''بنت من دار السلام'' لتحدثنا عن دورها بالفيلم وعن مشاركتها في الأفلام ذات الميزانية محدودة..
كيف جاء ترشيحك لفيلم ''بنت من دار السلام''؟
الفيلم كان في البداية فيلم روائي قصير اسمه ''نهاية صيف''، وكنت أعرف طوني منذ أن كان مساعدا للإخراج وأعرف مدى حبه للفن، فهو فنان يخاف على عمله ويبذل فيه جهد كبير، فقرأت السيناريو واعجبتني قصة الفيلم، ووجدت أن الفيلم من الأفضل أن يكون فيلم روائي طويل، وبالفعل تم تحويله لفيلم طويل وبدأنا العمل عليه والاستعداد له، والفيلم تجربة فيها تكاتف وحب.
وماذا عن دورك بالفيلم؟
أجسد شخصية فتاة اسمها ''أمنية''، تعيش في منطقة دار السلام وبعد زواجها تنتقل للعيش في مستوى اجتماعي أفضل، ولا تعاني من أي مشكلة نفسية بسبب الطبقية بل على العكس فتاة سوية جدا، وأحبت زوجها رغم فارق السن بينهما، فكانت تغير عليه وتحاول أن تساعده في أزمتة النفسية وتقف إلى جواره، والقصة بها الكثير من التفاصيل سيراها الجمهور عند عرض الفيلم، ولا أريد أن أكشف عنها الآن.
وكيف جاء استعدادك لتجسيد شخصية أمينة؟
المخرج طوني نبيه لم يترك أي فرد من صناع الفيلم إلا وجلس معه وتحدث إليه عن الفيلم وقضيته، وأعد معه الشخصية التي يجسدها، فدخل كل أبطال الفيلم وكل منهم يعرف دوره جيدا، وكانت أكثر مرة في حياتي أقوم فيها ببروفات واتحدث إلى المخرج قبل بدء التصوير، ففي الوسط الفني لم تعد هناك فكرة بروفات الإعداد للشخصيات قبل التصوير، فهناك أعمال أشاهد فيها المخرج للمرة الأولى أول يوم تصوير، لكن طوني اهتم بكل تفاصيل الفيلم حتى ملابس الشخصيات كان يختارها بنفسه.
وماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
لم أعاني من صعوبات على المستوى النفسي، ولكن عانيت على المستوى البدني، وكانت أصعب المشاهد بالنسبة لي هي المشاهد الخارجية التي صورتها في العين السخنة وكانت تتطلب مني أن اقطع مسافة طويلة سيرا على قدمي من الشاليه إلى مكان التصوير، بالإضافة إلى برودة الجو وتطلبت مشاهدي النزول إلى البحر وحمام السباحة فكان الأمر مرهق جدا.
وكيف رأيتي ما نُشر حول نية أهالي دار السلام بحرق دور العرض السينمائية التي سيُطرح بها الفيلم؟
الفيلم ليس به ما يسيء لأهالي دار السلام، بل على العكس ''أمينة'' فتاة كانت تسكن في منطقة دار السلام وتظهر في الفيلم كرمز لكل شيء حلو، ولا تعاني من أي مشاكل نفسية وسوية جدا ومحترمة.
وماذا عن مشاكل الفيلم مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية؟
هناك مشكلة كبيرة وأزمة حقيقية نعاني منها الآن، وهي أن من يقرر ماذا سيشاهد الجمهور لا نعرف من هو أصلا، كل ما استطيع قوله أن منتج الفيلم وهو مخرجه طوني نبيه قدم للقنوات الفضائية برومو الفيلم والكليب الدعائي له ودفع مبالغ مالية مقابل عرضه على أساس انه سيُطرح في 16 أبريل وهو ما لم يحدث إلى الآن، وبذلك تكون دعاية الفيلم ''اتحرقت''.
وما هي حكاية راندا مع الأفلام ذات الميزانية المنخفضة؟
ليس حكايتي أنا، وإنما هي حكاية السينما نفسها مع الميزانيات المتوسطة بسبب تراجع المنتجين الكبار عن الإنتاج، فمن ينتج الآن أشخاص يحبون السينما ويجازفون بأموالهم، وهذا السؤال يُسأل للمنتجين الذين جنوا أموالا وأرباحا من السينما ولم يقفوا الآن إلى جوارها في أزمتها، فالأفلام لم تعد تأتي بالإيرادات المتوقعة فبدأ المنتجون يبتعدون عن الإنتاج بسبب الأحداث السياسية والاضطراب الموجود في الشارع، فمثلا عندما طرحنا فيلم سبوبة وقعت أحداث الاتحادية ومن غير المعقول أن يذهب الجمهور إلى السينما والبلد ''بتولع''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: