إعلان

عمرو عبدالحكيم عامر: ''صديق العمر'' أنصف والدي بعد تشويهه

05:55 م الثلاثاء 12 أغسطس 2014

عمرو عبد الحكيم عامر

حوار- منى الموجي وهالة حافظ:

رغم كل الانتقادات التي وجهت لمسلسل ''صديق العمر''، يرى المهندس عمرو عبد الحكيم عامر، أنه عمل في مجمله جيد يفتح المجال أمام الحوار والنقاش والبحث في حقيقة الأمور، ليقضي على مغالطات تاريخية وتعتيم تاريخي عاش فيه الشعب المصري طوال السنوات الماضية، خاصة وأنه يرى أن تأريخ الفترة من ثورة يوليو 1952 وحتى نهاية الستينيات لم يحدث بعد، وأن كل ما كُتب حول هذه الفترة يخضع لأهواء الكاتب الشخصية.

مصراوي التقى المهندس عمرو على هامش ندوة ''الدراما والتاريخ''، في المجلس الأعلى للثقافة.

قال المهندس عمرو عبد الحكيم عامر إنه راض عن مسلسل ''صديق العمر''، الذي تناول قصة حياة والده المشير عبد الحكيم عامر بنسبة ''65 %''، معتبرا المسلسل بدايات إنصاف، مؤكدا أن طوال الفترة الماضية كانت هناك الكثير من الحقائق الغائبة عن الشعب، ومن يريد المعرفة عليه أن يقرأ ويطلع على كثير من الكتب، مشيرا إلى أن المسلسل فتح الباب للبحث والقراءة لمعرفة كثير من المعلومات الغير معروفة.

وشدد عمرو على أن حتى هذه اللحظة لم يتم تأريخ ثورة يوليو 1952 بصورة حقيقية، رغم كل ما كُتب عن هذه الفترة التاريخية المهمة في تاريخ مصر، واصفا هذه الكتب بأنها خضعت لأهواء كاتبيها، فكل مؤلف يكتب ويسرد الأحداث وفقا لرؤيته الخاصة، وأهواءه الشخصية، موضحا أن هناك مواصفات خاصة لكاتب التاريخ، فلابد أن يكون مؤرخا، وألا يكون له انتماء سياسي أو لشخصية ما، وتفتح له الدولة كافة المنافذ للاطلاع على الوثائق، والمستندات.

وبسؤاله عن المآخذ التي أخذها على مسلسل ''صديق العمر''، استنكر عمرو عصبية الفنان ''باسم سمرة''، الذي جسد شخصية المشير عبد الحكيم عامر، موضحا أن والده لم يكن بهذه العصبية التي ظهر بها باسم، ولفت إلى أن والده استقال مرتين فقط، وليس كما رصد المسلسل.

وأوضح عمرو أن حكمه على المسلسل كان في المجمل، وأنه رآه بداية جيدة تدفع الشعب المصري ليكون شعبا واعيا، ويفتح باب الحوار والمناقشة، حتى لا نصبح مثل جماعة الإخوان نتعامل بمبدأ السمع والطاعة والعيش في الخفاء.

وعن رأيه في آداء الفنان باسم سمرة، وهل جلس مع عائلة المشير ليستقي منهم آداءه ومعلومات عن عامر، قال عمرو ''باسم لم يجلس مع الأسرة، لكن أحب أن أقول إنه لا يمكن أن يُقارن أي فنان بأحمد ذكي، لأنه أسطورة لن تتكرر''، مشيرا إلى ان الساحة الفنية الآن تفتقد نجوم بقوة نجوم الستينيات، واصفا آداء التونسية درة لدور والدته الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد بأنه لم يكن محوريا وبالتالي لن يستطع الحكم عليها، وفي نفس الوقت اعتبر اختيارات النجوم المشاركين في مسلسل ''صديق العمر'' موفقة في حدود المتاح.

لم يكن الفنان باسم سمرة هو أول من قدم شخصية المشير عبد الحكيم، فسبق وأن قدمه الفنان طارق لطفي في أكثر من عمل، وحول آداء لطفي علق عمرو قائلا: ''حاجة تكسف''، حيث أبرز المشير على أنه شخصية مهزوزة ضعيفة وكأنه ''حرامي غسيل''، لافتا إلى أن عندما يكون قائد الجيش بهذه الشخصية فهذا يعني وجود خلل في الجيش.

ونفى أن تكون الأخطاء التاريخية التي تضمنها العمل أثرت على مشاهدة العمل، موضحا أننا ليس لدينا تاريخ مكتوب حتى نحكم على مصداقية التاريخ، وطول الوقت الجميع يعتمون على التاريخ، فهناك الكثير من الشخصيات التاريخية لم نعلم عنها شيء.

وحول تفكيره في تقديم أعمال درامية تتناول قصة حياة المشير عبد الحكيم عامر والفنانة برلنتي عبد الحميد، قال عمرو: ''أولا مثل هذه الاعمال ستحتاج إمكانيات ضخمة ونحن لا نمتلكها''، رافضا فكرة كتابة تاريخ حياتهما حتى لا تتهم كتاباته بأنها شهادة مجروحة، موضحا أنه لا يمانع في تقديم أي عمل فني يتناول قصة حياة برلنتي أو المشير، وحتى عندما فكر في تأريخ سيرة والده في كتاب خاص يقوم بكتابته، تراجع لأننا شعب غير قارئ – على حد وصفه - يريد أن تُقدم له المعلومة ''جاهزة''، ومتمنيا أن يخرج تاريخ مصر بحيادية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان