إعلان

حوار- شيماء الشايب تحكي قصة عودتها للغناء وسبب استبعادها من تجسيد "أم كلثوم"

01:13 ص الأحد 14 مايو 2017

شيماء الشايب 1

حوار- منى الموجي:

تعود للغناء بعد فترة غياب أجبرتها عليها ظروف خارجة عن إرادتها، حرصت على أن تكون العودة بنفس الصورة التي عرفها عليها الجمهور، الذي ربط بينها وبين أغاني الطرب الأصيل، إذ اعتادت في فترة مراهقتها أن تشدو بأصعب أغاني أم كلثوم، نجاة وغيرهما من مطربات زمن الفن الجميل، هي الفنانة الشابة شيماء الشايب.

"مصراوي" أجرى حوار مع شيماء الشايب تحدثت فيه عن العودة، دور والدتها الفنانة فاطمة عيد في انجذابها لعالم الموسيقى والغناء، والدور الذي كادت تقوم به في أحد أشهر الأعمال التليفزيونية إلا أن القدر حال دون تحقيق ذلك، إلى الحوار..

ما هو سبب غيابك عن الساحة الغنائية؟

كنت مرتبطة بعقد احتكار لمدة خمس سنوات مع شركة إنتاج، وحصلت مشاكل إنتاجية أدت إلى ابتعادي عن الساحة طوال الفترة الماضية.

كيف جاءتك فرصة العودة للغناء بعد الغياب؟

عن طريق الصدفة، كنت قد تعاونت مع والدتي الفنانة فاطمة عيد والفنان أحمد سعد في ملحمة كتبها الشاعر سامح العلي، ذهبت بها للمنتج ريتشارد الحاج، وبعد أن سمعها، أعجب بصوتي، وقال لي إن صوتي به شيء مميز، وقرر أن ينتج لي ألبوم على أن أقدم من خلاله اللون الطربي الذي عرفني من خلاله الجمهور.

حدثينا عن تفاصيل ألبومك "دنيتي جنة"؟

العمل على الألبوم بدأ قبل عامين، والمنتج ريتشارد الحاج ساعدني كثيرا لأن لديه ذوق فني، ويفهم في الفن والأغاني، ولا يفرض علىّ اختياراته، ولكن شجعني على البحث عن كلمات جديدة وألحان جديدة، على أن نقدم أغاني طربية جيدة حتى يشعر الجمهور عند سماعها أنني مازلت محافظة على الشكل الذي رآني عليه منذ بداياتي، فالجمهور تعرف على صوتي من خلال أغاني أم كلثوم ونجاة ومطربات زمان.

ألم تشعرين بالقلق من تقديم أغاني طربية بالألبوم فكثيرون يرددون أن حسابات السوق والأذواق باتت مختلفة والجمهور لا يهتم باللون الطربي؟

لا أرى ذلك، ولم أشعر بأي قلق، صفحتي على "فيسبوك" وصل عدد متابعيها نصف مليون، ومعظمهم من الشباب ومن مختلف أنحاء الوطن العربي، والكل كان سعيد برجوعي، وطلبوا مني تقديم نفس اللون الغنائي الذي ظهرت به، وهو ما أثبت لي أن الجمهور مشتاق لهذا اللون، صحيح هناك الكثير من الألوان الغنائية لكن الأقوى والأبقى هو اللون الطربي، والدليل بقاء أغاني أم كلثوم ونجاة حتى يومنا هذا، والمطربون اليوم يلجأون في حفلاتهم لغناء أغاني قديمة لأن الجمهور يعشق سماعها، مثل أصالة، شيرين عبدالوهاب وآمال ماهر.

مع من تتعاونين في الألبوم الجديد؟

الملحن خالد البكري أعطاني لحن قوي جدا مثل أغاني وردة، الملحن شاكر الموجي الذي وضع ألحان معظم أغاني "سلطان الطرب" جورج وسوف، ومن الأسماء الجديدة تعاونت مع محمد أشرف وهو شاعر هايل، وكذلك مع الملحن الجميل سامر أبو طالب، المطرب الجميل نادر نور قدم لي لحن جميل، واخترنا الكلمات والألحان بعناية حتى نضمن الابتعاد عن التكرار، والحمد لله ربنا وفقنا في ذلك.

فاطمة عيد وشيماء الشايب

وكيف ساندتك والدتك في اختيارات أغاني ألبومك الجديد؟

ماما دورها مهم هي وبابا، هما فنانان والاستفادة من خبرتهما أمر ضروري، فمن الممكن أن تنال أغنية إعجابي، واسألهم عنها فإما يؤكدون إحساسي تجاهها، أو يلفتون نظري لكونها لون مكرر أو عادية.

وما هو دورهما في اتجاهك للغناء في عمر مبكر؟

حفظت أغاني والدتي وعمري عامين فقط، وأتذكر عندما كان عمري أربع سنوات عندما كنا نسافر إلى الساحل أو الإسكندرية، كانت وسيلة تسليتنا في الطريق الاستماع للأغاني، وكنت أحفظ وأغني ما يتم تشغيله في السيارة، فوالدي شعر بأن لدي موهبة مختلفة، أغني بشكل سليم وبإحساس، و"مبتكسفش" عندما أغني أمام الجمهور، ووجداني أميل للأغاني القديمة والصعبة جدا، وبدأ والدي يهتم بأن أسمع الأغاني القديمة أكثر، حتى استفيد من المدارس الغنائية المختلفة، مدرسة "كوكب الشرق" أم كلثوم، مدرسة "موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب.

لونك بعيد عما تقدمه والدتك.. فهل نصحتك بذلك أم أنه اختيارك؟

لم تقل لي في هذا الأمر شيء، تركتني على راحتي، وجدتني أميل أكثر للأغاني الرومانسية والقديمة، وأحفظها بسهولة رغم صعوبتها، بالإضافة إلى أن لون والدتي صعب لا أقدر عليه، هي تتمتع بطلة معينة، لا يتمتع بها غيرها، هي فاطمة عيد واحدة لا يمكن أن تتكرر، لديها كاريزما وحضور على المسرح، لا استطيع القيام بربع ما تقوم به.

الفنانة شيماء الشايب

كثيرون رددوا أنك دخلتِ عالم الغناء مرتدية عباءة أم كلثوم.. فهل حاولتِ الخروج من عباءتها؟

شرف كبير لي أن يتم تشبيهي بـ"الست" أم كلثوم، وأرى أن "كوكب الشرق" لا يمكن مقارنة أي شخص بها، لكن المعادلة فعلا صعبة، أحاول تقديم اللون الطربي بعيدا عن أغاني أم كلثوم التي سبق وقدمتها، حتى لا يشعر الجمهور بفارق كبير كما ذكرت، فحب الجمهور شيء عظيم، وأتمنى أن أكون ربع أم كلثوم، لأنها بذلت مجهود كبير في اختيار أغانيها، حتى تظل رغم مرور كل هذه السنوات على رحيلها على القمة.

بعيدا عن أم كلثوم.. من هي المطربة التي تتبعين خطواتها وتعجبك من مطربات اليوم؟

أنغام تعجبني خطواتها، واختياراتها للأغاني هايلة وإحساسها عالي وحضورها على المسرح رائع، شيرين أيضا شاطرة في اختياراتها وتملك إحساس عالي، وكذلك أصالة أغانيها جميلة، وكل ألبوماتها تضم أغاني جيدة، ووالدي كان من المشجعين لها ويحب صوتها جدا، وأتمنى أن أكون من الفنانين اللذين يحسبون خطواتهم.

كاد الجمهور يراكِ كممثلة في مسلسل "أم كلثوم".. حدثينا عن كواليس هذه التجربة؟

كان من المفترض أن أجسد دور أم كلثوم في أول مرحلة عمرية، وبالفعل أخذت السيناريو وحفظت الدور وسجلت بصوتي التواشيح مع الفنان عمار الشريعي والفنان عبدالسلام أمين، لكن المخرجة إنعام محمد علي أخذت وقتا كبيرا في التحضير للعمل، وكنت قد كبرت وأصبح عمري 11 عاما، وعندما رأتني قالت لي "كبرتي يا شيماء والجمهور لن يصدق أنك طفلة عمرها سبع سنوات"، ولم أظهر في العمل إلا بصوتي فقط من خلال التواشيح التي قمت بتسجيلها، وقامت بتمثيل الدور الطفلة وقتها سهر الصايغ.

وهل تفكرين حاليا في خوض تجربة التمثيل؟

الغناء يشغلني أكثر، لكن هذا لا يمنع أن أخوض التجربة إذا عُرض عليّ عمل جيد، مكتمل العناصر، يجعلني أظهر بشكل لائق، فهناك أعمال لا يمكن رفضها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان