حوار| شيماء الشايب: لم أمر بحالة "حاسة بيأس".. وهذا تعليقي على أزمة "حافظ صم"

حوار- منى الموجي:

تسعدها تلك التعليقات التي تجعلها تتأكد من سيرها في الطريق الصحيح، بتقديم اللون الطربي، في وقت اختلط فيه الثمين بالرخيص، والجيد بالردئ، وتسعى للتواجد بشكل جيد بطرح أغاني تختارها بعناية مع المنتج ريتشارد الحاج، كان أخرها أربع أغاني قدمتها في ألبوم "حاسة بيأس"، هي الفنانة الشابة شيماء الشايب، التي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معها..

في البداية.. حدثينا عن التعليقات التي جاءتك على الميني ألبوم "حاسة بيأس"؟

كلها تعليقات إيجابية، تطلب مني الاستمرار في تقديم اللون الغنائي الطربي، لم أجد تعليقًا واحدًا سلبيًا على الأغاني منذ طرحها على موقع "يوتيوب"، وشعرت أن كل التعليقات من القلب وليست مجاملة، كذلك أعجبني تأثر الناس بحالة الأغاني، للدرجة التي جعلت واحد من الجمهور يكتب لي "يارب اللي جرحك يتجرح"، ووصلني إعجابهم بأدائي التمثيلي في "حاسة بيأس" و"حافظ صم"، وسعدت جدًا بذلك لأنها تجربة جديدة عليّ، تحتاج لتمثيل قوي عكس ما قدمت من قبل كانت معظمها كليبات بها فرحة ولا تحتاج مني لتمثيل.

نلاحظ حرصك على عدم الغياب.. هل تعملين وفق خطة محددة مع شركة الإنتاج تحقق لكِ التواجد؟

طبعًا نعمل وفق خطة حتى لا أبعد عن الجمهور فترة طويلة، قبل عام ونصف طرحنا ميني ألبوم بعنوان "دنيتي جنة"، ووقتها سجلنا بالفعل عدد من أغاني الميني ألبوم الجديد "حاسة بيأس" لكن تم إرجاء طرحها لوقت أخر، وأعتبر أن الألبوم الأخير جزء ثان من "دنيتي جنة"، ونبحث طوال الوقت عن تقديم أفضل الأغاني، ونفضل أيضًا ألا يكون ألبوم كامل لأن الجمهور لم يعد لديه صبر للاستماع إلى 15 أغنية أو أكثر.

لكن الميني ألبوم يضعك في موقف صعب فكيف تختارين 4 أغاني فقط وتستبعدين أعمال أخرى رغم إعجابك بها؟

الأمر يقوم على دراسة أقوم بها مع المنتج ريتشارد الحاج وإسلام المنسق العام للشركة المنتجة، نحدد توقيت طرح الألبوم مع مراعاة ألا نتأخر على الجمهور، وأن تكون الأغاني المُختارة حالتها تناسب التوقيت المطروحة فيه، شتاء أو صيف وهكذا، واخترنا حالة شتوية وطرحنا الألبوم مع نهاية الشتاء، وأغاني الألبوم كما ذكرت كانت مُسجلة من قبل فيما عدا أغنية "حاسة بيأس" فهي أحدثهم، وهناك أغاني أخرى لم نراها مناسبة في الوقت الحالي وقررنا تأجيلها للصيف.

وما هي طريقتك في اختيار الأغاني ومن تتعاونين معهم؟

الأغاني عادة ما تُعرض على ريتشارد كوّنه صاحب شركة الإنتاج، وهو يعرضها عليّ وإذا أعجبتني أوافق ونبدأ في تسجيلها، ووجدت أن "بجيب في سيرتك" التي لحنها الفنان تامر عاشور أغنية جميلة و"حبتها" جدًا، وعشقت "حاسة بيأس" بمجرد عرضها عليّ، فالملحن أحمد العتباني شخص مخضرم ومحترم ومحب غبور شاعر "هايل" وكلماته مميزة، أما سامر أبو طالب فكان لي تجربة معه وهي أغنية "سد خانة"، وهي من التجارب الجميلة التي نجحت جدًا، وما إن سمعت "حافظ صم" قلت له إنني أريدها، وفي أحيان أخرى نبحث عن موضوع جديد ونفكر في لحن مختلف له ليحدث تكامل.

3 أغاني من 4 يغلب عليها الطابع الدرامي.. هل لذلك علاقة بالتوقيت الذي اخترتوه لطرح الألبوم؟

صحيح، كان من المفترض طرح الألبوم في الشتاء، وتأخرنا بعض الوقت ليتم طرحه مع أواخر الشتاء، وهو الوقت الذي يفضل فيه الجمهور أغاني طابعها "كئيب"، وكسرنا الحالة فقط بالأغنية الرابعة "ربنا يديم اللي بينا".

هل شعرتِ في يوم بيأس على نفس طريقة "حاسة بيأس"؟

لا الحمد لله، لم أخض تجربة كتلك التي صوّرتها أغنية "حاسة بيأس"، لكن الأغنية لمستني لأنني أسمع قصص كثيرة تشبه ما جاء فيها، أشخاص وقعوا في حب ناس ولم يجدوا منهم التقدير، لكن ممكن في حياتنا العادية على مستوى الصداقة أكون مررت بحالة يأس، أحيانًا نعطي في العلاقات بإخلاص ونكتشف أن الشخص الذي منحناه كل الاهتمام غير جدير بذلك "حسيت بيأس من ناس كتير في حياتي بس مش علاقة حب".

في فيديو كليب "حافظ صم" الجمهور يشاهدك بشكل مختلف على مستوى التمثيل.. متى نراكِ كممثلة؟

ليس لدي مانع في خوض تجربة التمثيل. قبل عرض الأغنية وجدت ريتشارد يقول لي إنني أمتلك قدرات تمثيلية "هايلة"، والخطوة غير مستبعدة لكن المهم أن تكون من خلال عمل جيد، وفي النهاية الأساس عندي الغناء.

كيف تابعتِ أزمة أغنية "حافظ صم" واتهام الشاعر محمد مسعد للشاعر محمد أشرف بسرقتها؟

تضايقت بالطبع، لكن الشركة المنتجة تصرفت بشكل جيد، وقامت باتخاذ الإجراء اللازم، ريتشارد الحاج من المنتجين المحترمين الحريصين على مساعدة الشباب والمواهب الجديدة، وما حدث خارج عن إرادتنا، إذ تم عرض الأغنية علينا وحصلنا على تنازل قانوني من محمد أشرف عن الأغنية، ولن تقوم أي جهة إنتاج بالبحث عن مصدر الأغنية، وفي رأيي أن خطأ الشعراء الجدد قيامهم بوضع كلماتهم دون توثيق على "فيسبوك"، فيأخذها أي شخص بسهولة، وفي النهاية تم وضع اسم الشاعر محمد مسعد إلى جوار أشرف على الأغنية.

كيف تتعاملين مع "السوشيال ميديا"؟

هي سلاح ذو حدين، تمكنني من التواصل مع الجمهور، وعلى قدر ما تبسطنا التعليقات الإيجابية نتعرض أيضًا لمواقف تضايقنا، خاصة التعليقات البعيدة عن أي نقد بناء من أشخاص يدخلون للإساءة لتوجيه الإساءات؛ بهدف لفت الأنظار ودفع الفنان للرد عليهم، دون مراعاة أن الفنان له مشاعر وإحاسيس وقد يصيبه أذى نفسي، لكن على الجانب الأخير هي مفيدة للتعبير عن الرأي والموهبة.

ولماذا لم نسمع صوتك حتى الآن على تترات المسلسلات؟

أتمنى أن تأتيني هذه الفرصة قريبًا سواء لعمل تليفزيوني رمضاني أو خارج السباق، لكن للأسف لم يُعرض عليّ حتى الآن الأمر.