أول من قدّم عبد الحليم وغنى له منير.. ما لا تعرفه عن سيد خليفة مطرب "المامبو السوداني"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب-مصطفى حمزة:
في الأربعينيات وصل المطرب السوداني سيد خليفة إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف، إلا أن شغفه بالموسيقى والغناء قاده إلى "معهد فؤاد الأول" معهد الموسيقى العربية، وقبل تخرجه عام 1958، كان قد بدأ من القاهرة مشواره مع الغناء، وبمساعدته قدّم الفنان عبد الحليم حافظ أولى تجاربه كمطرب.
سيد خليفة المولود في قرية الدبيبة عام 1931 بولاية الخرطوم، والذي تحل اليوم 1 يوليو ذكرى رحيله الـ 20، كان قد نال شهرته الواسعة بعد تقديمه الأغنية الشهيرة "المامبو السوداني"، ومن بعدها "إزيكم كيفنكم"، التي أصبحت فيما بعد الأغنية الافتتاحية لحفلاته.
المامبو السوداني
وجاءت فكرة تقديم "المامبو السوداني" حسب ما كشف المطرب السوداني الراحل في أكثر من لقاء صحفي، بعد مشاهدته أحد الأفلام الإيطالية، وكان من بطولة سيلفانا مانجانو، ومع إعجابه بالإيقاع الموسيقي بالفيلم، ذهب إلى الشاعر السوداني عبد المنعم عبد الحي وتشاور معه على فكرة تقديم أغنية تمزج بين الروح السودانية وطابع إيقاعات الرقصة الشهيرة.
وبعد الاتفاق مع الشاعر، قام سيد خليفة بوضع اللحن الذي خرجت به أغنيته الأشهر عربيا.
سيد خليفة والعندليب
وشهدت بدايات سيد في القاهرة العديد من المفارقات، ومنها، حسب تأكيده في لقاء تلفزيوني أجراه مع الفنان سمير صبري، إنه كان أول من منح الفنان عبد الحليم حافظ الفرصة للغناء، إذ كان وقتها يقوم بالعزف في الفرقة الموسيقية المصاحبة له.
وقال سيد: "عبد الحليم عمل معي في عدة حفلات بإذاعة ركن السودان، وكان عنده حس فني جميل، وفي عام 1952، حضر إلى القاهرة وفد سوداني ضم إسماعيل الأزهري رئيس أول حكومة وطنية بالسودان، لحضور حفل زفاف وزير المالية السوداني وقتها إبراهيم المفتي، من ابنة رجل أعمال سوداني، وكان من بين الضيوف محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وشارك بالغناء في الحفل نخبة من النجوم، ومنهم فريد الأطرش، وشادية، وصباح، وقلت لهم عبد الحليم مطرب كويس وصوته جميل، وطلبت منحه فرصة الغناء، وبالفعل غنى (صافيني مرة) لمحمد عبد الوهاب، ووجد استقبالا جميلا، وأحبوه، حتى أنه طلب التصوير مع عبد الناصر الذي لم يكن وقتها يعرفه".
يوسف وهبي والكينج
الكاتب الصحفي السوداني مصطفى أمين في تصريح خاص لموقع "مصراوي"، تحدث عن دور الفنان يوسف وهبي في حياة المطرب السوداني الراحل، وقال: "في بداية حفلات أضواء المدينة، كان المطرب السوداني في ذلك الوقت مازال طالبا في معهد الموسيقي، ويقدم بعض أغانيه في إذاعة ركن السودان، إلا أن ذلك لم يمنعه من التقدم للمشاركة في الحفلات، وكانت اللجنة المشرفة على تنظيمها تضم الفنان يوسف وهبي، والكاتب الصحفي وجيه أباظة، وفي البداية كاد الطلب أن يتم رفضه، قبل أن يقوم الفنان الكبير بمنح المطرب السوداني الفرصة للظهور على المسرح لمدة 7 دقائق".
وأضاف: "كانت العادة أن يقوم نجوم السينما بتقديم المطربين والمطربات المشاركين في الحفلات، وتم إدراج اسم سيد خليفة في حفل يشارك به نجوم الغناء فريد الأطرش، وصباح، وشادية، وليلى مراد، ومحمد عبد المطلب، وعندما جاء الدور على المطرب السوداني الشاب، لاحظ يوسف وهبي تهرب النجوم والنجمات من تقديم مطرب صاعد لا يعرفونه، ولهذا سارع بالوقوف على المسرح لتقديمه بنفسه، وقال: (نسمع الآن صوت من الجنوب، صوت من أعالي الوادي الأخضر، وهو المطرب السوداني سيد خليفة، ولا أريد أن أطلق عليه أي لقب، وأترك الحكم لكم وحدكم)، وبعد صعوده لم تمضي دقائق، إلا وكان الجمهور يصفق ويغني (المامبو السوداني) و(إزيكم) مع سيد خليفة".
سيد خليفة الذي ذاعت شهرته في مختلف الدول العربية، والذي توفي في الأردن بعد ساعات من خضوعه لجراحة في القلب، نالت أغانيه شهرة واسعة في مختلف الدول العربية، وشارك بالغناء في فيلم "تمر حنة" و"أحبك يا حسن"، وقدّم الفنان محمد منير بعض أعماله، ومنها "يا عندية"، و"المامبو السوداني".
فيديو قد يعجبك: