"التراويح".. راحة للكبار ونشاط كل عويجز كسـلان
كتبت- يسرا سلامة:
بجلباب أسود يغطي كل جسدها النحيل، جذبت ''أم حمزة'' طفلها الصغير، بخطوات مسرعة لتلحق بالركعات الأولى من أول صلاة للتراويح في شهر رمضان، اشتياق بدا على وجه السيدة منذ الوهلة الأولى لصلاوات ارتبطت بالشهر الكريم، عرفت لها الطريق كل شهر، اعتادت أن تدلف هنا إلى مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، لقربه من بيتها.
صوت الإمام العذب سببا آخر دفع السيدة الثلاثينية للمجئ إلى صلاة التراويح، في المسجد الشهير بالميدان، ازدحمت صفوف النساء الواحدة تلو الأخرى في المصلي، تمامًا كما تراص الرجال خلف الإمام، لم يعد فى الدور الأرضي لساحة المسجد الخاصة بالنساء متسع لـ''أم حمزة''، فدلفت مع قليلات إلى دوره العلوي، مع نساء يأتي أغلبهن بأطفالهن إلى الصلاة.
لم يكن تقليد صلاة التراويح المعتادة بثمانِ ركعات عقب العشاء بسنة دينية ارتبطت برمضان، لكنها فرصة للاجتماع مع الجيران أو الصحبة بداخل المسجد، ليصبح التقليد الديني ذو صبغة اجتماعية يجمع المسلمين في الصلاة، وسميت بذلك لأن المسلمين كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، وتعرف كذلك بقيام رمضان.
بدا الاشتياق إلى الصلاة في عيني ''أم حمزة'' بفرحة بالصلاة، لكنها رأت في أول صلاة تراويح ''المرة دي الإقبال أقل من العام السابق''، لتتمنى السيدة أن ترى المزيد من المصليين في الأيام المقبلة، تأتي بابنها الصغير كمعظم السيدات بسبب طول وقت الصلاة، ولا يجدي معه ترك الاطفال وحدهم، بجانب إنه عادة لهم يكبرون على رؤيتها.
أطفال تمرح على سجاد المسجد الصغير أمام السيدات في الصلاة، تتعالى صيحاتهم بين الحين والآخر، لا يقطع ضجيجهم هدر إمام الصلاة بآيات الجزء الأول من القرآن الكريم، ودعوات بين الركوع والسجود تعلو المسجد، بخطبة قصيرة بين الصلوات، اختار لها موضوع عن الإيمان والأمانة، لصلاة تشهد إقبالا من المسلمين كل عام.
وعلى الرغم من حرص النبي محمد عليه الصلاة والسلام على صلاة التراويح، إلى إنه لم يداوم عليها خشية أن تُفرض، ولما مات الرسول داوم على صلاة التراويح الصحابي ''عمر بن الخطاب''، وقال كمال القحطاني عن تلك الصلاة في نونيته '' إن التراويـح راحة في ليله، ونشاط كل عويجز كسـلان
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: