5 عوامل تحدد أدوار التنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية
كتبت:نانيس البيلي
حددت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 5 عوامل لأداور التنظيمات الإرهابية الفاعلة وبنيتها التنظيمية بالمنطقة العربية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتنظيم أنصار بيت المقدس وتنظيم المرابطون التابع للإرهابي هشام عشماوي.
وأشارت الدراسة التى أعدها أحمد كامل البحيري الباحث المتخصص في شئون الإرهاب، إلى أن خريطة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في الإقليم شهدت تطورات عدة كنتيجة حتمية لحالة التراجع في قدرات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال الأشهر الأخيرة، وذلك لتبعية أغلب التنظيمات الفاعلة والنشطة بدول الإقليم مثل "بوكو حرام، بيت المقدس، جند الخلافة، الدولة الإسلامية بمصر، داعش غزة" لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وأضافت أنه بناء على ذلك فإن تراجع التنظيم المركزي لـ"داعش" في سوريا والعراق يؤثر بشكل مباشر على أفرع التنظيم من حيث القدرات التنظيمية والقتالية.
وبحسب الدراسة، فإن العوامل الخمسة التي تحدد أدوار التنظيمات الإرهابية الفاعلة وبنيتها التنظيمية بالمنطقة:
العامل الأول: البيئة الجغرافية والتركيبة الاجتماعية والوضع الاقتصادي المحيط بمناطق تمركز تلك التنظيمات، حيث تعتمد التنظيمات المتطرفة على استغلال الأوضاع الاقتصادية الضعيفة والتركيبة الاجتماعية الهشة لاستقطاب عناصر للتنظيم، لذلك يعتمد تنظيم داعش في أدبياته على مفهوم إدارة الفوضى المتوحشة والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل، هي الانهاك، وإدارة التوحش، والتمكين.
العامل الثاني: التحول في البيئة السياسية والأمنية الجارية بدول الإقليم، حيث يعتبر الاستقرار السياسي عامل محدد ومهم في فاعلية التنظيمات المتطرفة، كما حدث في أعقاب الحراك الشعبي ببعض دول المنطقة أو ما يطلق عليه "الربيع العربي"، وما أسفرت عنه تلك التحركات الشعبية من حالة عدم استقرار سياسي ساعد على تنامي نفوذ وقدرات التنظيمات المتطرفة.
العامل الثالث: المنطلقات الفكرية والارتباط العقائدي والتنظيمي مع تنظيمات عابرة للحدود، وهو ما ينطبق على التنظيمات التابعة لداعش، فكلما تراجع التنظيم المركزي أثر ذلك في قدرة باقي الأفرع.
العامل الرابع: التنافس والصراع التنظيمي بين الجماعات والتنظيمات المتطرفة المتواجدة بدول الإقليم.
العامل الخامس: التعاون المعلوماتي والتنسيق الأمني بين دول الإقليم والعالم لمواجهة تلك التنظيمات المتطرفة؛ فمواجهة إحدى التنظيمات المتطرفة بدول لا يكون بانعزال عن مواجهة باقي التنظيمات الأخرى بدول المنطقة للحد من انتقال الأفراد وتبادل المعلومات ونقل الأموال والسلاح، وهو ما يجعل من التعاون الأمني والمعلوماتي بين الدول عامل رئيسي في آليات المواجهة الشاملة مع التنظيمات المتطرفة.
وأضافت الدراسة أنه بتحليل تلك العوامل الخمس نلاحظ كذلك تصاعد معدلات التنسيق الأمني والمعلوماتي بين دول الإقليم والعالم، بجانب اهتمام بعض الدول بالمناطق الحدودية التي تتمركز بها بعض التنظيمات المتطرفة من ناحية أخرى.
ووفق الدراسة، فإن العامل الثالث "وهو ارتباط قدرة التنظيمات الفرعية بالتنظيم المركزي" أثر على وضع التنظيمات المتطرفة بمصر في شكل ظهور بعض التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة بعد ثلاث سنوات من اختفاء تواجد هذه التنظيمات منذ إعلان تنظيم "بيت المقدس" البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر 2014 ،وفك الارتباط التنظيمي والفكري مع تنظيم القاعدة، وتغيير اسم التنظيم من "أنصار بيت المقدس"إلى "ولاية سيناء" كجزء من "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
ولفتت إلى أن هناك علاقة للإرهابي هشام عشماوي وتنظيم المرابطون بما يحدث من تحولات استراتيجية في بنية تنظيم بيت المقدس؟.
فيديو قد يعجبك: