حوار- ريهام عبدالغفور: والدي ليس إخوانيًا.. وتأخر عملية "الزيبق" أحبط الجمهور
حوار- منى الموجي:
تصوير- محمود عبدالناصر:
تسعى للتغيير، تعترف بأن خجلها كان سببًا في عدم إجادتها لبعض الشخصيات في بداية مشوارها، هجرت السينما في البدايات لأنها لم تمنحها ما تحلم به، فجاءها التليفزيون بالأدوار المتميزة، التي سعت لاستغلالها وتقديمها بالصورة التي لا تجعلها تندم على إضاعتها، هي الفنانة ريهام عبدالغفور.
"مصراوي" التقى ريهام عبدالغفور، وحدثتنا عن مشاركتها في رمضان بـ3 أعمال تليفزيونية، هي "الزيبق"، "رمضان كريم" و"لا تُطفئ الشمس"، وكشفت عن تاريخ الشخصية التي سترتدي ثوبها في عيد الأضحى المُبارك من خلال فيلم "الخلية"، إلى الحوار..
إطلالتك في رمضان جاءت من خلال 3 أعمال.. ألم يكن الأمر مرهق؟
لا أعتبر نفسي قدمت في رمضان 3 أعمال، لأن مسلسل "الزيبق" كان ظهورًا شرفيًا، ولم استغرق في تصوير مشاهدي فيه سوى أسبوع واحد فقط، لذلك أعتبر أنني قدمت عملين أساسيين فقط "رمضان كريم" و"لا تطفئ الشمس".
وما الذي جذبك في "رمضان كريم" و"لا تُطفئ الشمس"؟
الورق يأتي في المقام الأول، ويهمني الدور الذي أقدمه في العمل، والمخرج الذي يقوم عليه، وكذلك شركة الإنتاج، بالنسبة لـ"رمضان كريم" أحببت شخصيتي وفريق العمل، والأجواء التي يقدمها المخرج سامح عبدالعزيز في أعماله، إذ تحمل مذاق خاص بها، كما أنه مخرج له شخصية، وفي "لا تُطفئ الشمس" دور "أفنان" مختلف ولم أقدمه من قبل، والعمل مع تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير، والمنتج محمد مشيش، وكلهم قامات كبيرة، فكنت حريصة على إثبات نفسي، والاستفادة من التجربة.
ما إن تم الإعلان عن اختيارك للمشاركة في "لا تُطفئ الشمس".. توقع كثيرون أنكِ ستؤدين دور فاتن حمامة في الفيلم الذي حمل نفس الاسم؟
(ضاحكة.. كتر خيرهم حاجة لطيفة أوي).. أنا كبيرة جدًا على تقديم دور فتاة عمرها 16 عامًا، أفنان كانت الأنسب لي.
هل قابلتِ في حياتك شخصية مثل "أفنان"؟
كل أسرة بها شخصية تشبه أفنان، لكن لا يمكنني القول إن أفنان هي شخصية بعينها، أخذت طريقة الملابس من شخصية وطريقة الكلام من أخرى، والتفكير من ثالثة، فخرجت "أفنان"، على الصورة التي رآها بها الجمهور.
وأي شخصية أرهقتك أكثر "رضا" أم "أفنان"؟
"أفنان" أرهقتني جدًا جدًا، رضا كانت البنت الراضية اللطيفة الحبوبة، والجمهور سيقع في حبها بسهولة، كما أن الشخصية سهلة عليّ كممثلة، لكن "فيفي أو أفنان" أخذت من أعصابي، وتسببت لي في صراع نفسي، فالجمهور يجب أن تصله مشاعر متناقضة تجاه الشخصية، يحبها أحيانًا، ويكرهها أحيانًا أخرى، ويتعاطف معها وتثير أعصابه، كل هذه المشاعر أخذت من طاقتي، والورق ساعدني جدًا في الإمساك بهذه الحالة، كان مكتوب بتفاصيل، والأحاسيس مشروحة، ومع مخرج مُلم بشكل غير طبيعي، فأنا أعتبر خضير من أهم المخرجين الذين عملت معهم، وأتمنى العمل معه مرة ثانية.
وماذا عن العمل مع ميرفت أمين؟
أصبحت أنا والفنانة ميرفت أمين الأقرب إلى بعض في المسلسل، وهي ست راقية جدًا، أميرة، لطيفة وكريمة.
"لا تُطفئ الشمس" واجه الكثير من الانتقادات بسبب العلاقات المثلية والخيانة والأمور التي تخالف العادات والتقاليد الشرقية.. ما رأيك في هذه الانتقادات؟
صحيح هذه النوعية من العلاقات، دعينا نصفها بأنها متشابكة غير موجودة في مجتمعي أو مجتمعك، لكنها موجودة في مجتمعات أناس غيرنا، مثلًا هناك قطاع يعتبر شرب الخمر أمر طبيعي تمامًا، وهذا لا يعني أنهم غير جيدين، ولكنها ثقافة وأسلوب تربية، والمخدرات مشكلة أجيال وأمر جيد عرضها والبحث عن حلول لها، حتى الخيانة مرفوضة لكن موجودة في المجتمع، وبالمناسبة كل العلاقات المرفوضة انتهت قصتها بالشكل السليم، فـ"إنجي" الشخصية التي قدمتها الفنانة أمينة خليل، اختارت الصح في النهاية، وهو ما فعلته الشخصية التي جسدتها الفنانة جميلة عوض، التي تاهت في البداية تأثرًا بأنها لم تعش مع والدها لأنها فقدته وهي صغيرة، فكانت تبحث في حبها للرجل الكبير المتزوج عن الأب، ولكنها في النهاية اختارت الشخص المناسب لها.
وهل تعتبرين التصنيف العمري الذي كُتب قبل عرض الحلقات كاف لوضع مشاهد لا تناسب كل الأعمار خاصة وأن العمل يُعرض في التليفزيون؟
هذه هي مشكلة كل بيت، أنا عن نفسي أهتم بهذا التصنيف، في الأعمال التي أسمح لأولادي بمشاهدتها، وأندهش من وجود أم تصر مثلًا على دخول ابنها عرض للكبار فقط، فهنا الخطأ يعود على الأم لا على العمل وصنّاعه، وثقافة التصنيف العمري أمر يدل على أننا نسعى للتطوير، وأن تصبح هذه الثقافة موجودة في مجتمعنا، حفاظًا على ابنائنا.
وكيف رأيتِ الضجة التي أثارتها الجملة المُسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي ظهرت ضمن أحداث "لا تُطفئ الشمس" على جدران أحد الكباري؟
عرفت أنها كانت خطأ غير مقصود، لكن للأمانة لم أتابع الموضوع، كنت منشغلة طوال الوقت بتصوير المسلسل، الذي لم ننته منه سوى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
بمناسبة هذه الجملة والتي قيل إن الإخوان يكتبونها في كل مكان وهو ما لم يلحظه صنّاع العمل أثناء تصوير المشهد.. البعض يعتقد أن والدك الفنان أشرف عبدالغفور إخواني؟
على الإطلاق، والدي لم يكن يومًا إخوانيًا، و"مفتكرش أنه لو إخواني هتكون بنته ممثلة". لأنه متدين يعتقد البعض ذلك، ففي بلدنا تسود فكرة أن أي متدين إخواني وهذا غير حقيقي، والبعض أيضًا اعتقد في هذا الأمر لأن هناك لقاء جمع بين والدي وبين "محمد بديع" مرشد الجماعة أثناء توليه رئاسة نقابة الممثلين.
نعود لـ"الزيبق".. لماذا وافقتِ على الظهور كضيفة شرف؟
لأن منذ "العميل 1001" لم نقدم هذه النوعية من الأعمال المخابراتية، وبالمناسبة كان دوري في "العميل 1001" جيد، لكن خجلي وقتها، لم يجعلني أترك فيه بصمة، وبالنسبة لـ"الزيبق" رغبت في العمل مع الفنان شريف منير والفنان كريم عبدالعزيز، ومع شركة إنتاج مهمة، والدور يحمل طابع إنساني، فهي إنسانة لا تنجب، وموافقتي كانت مرتبطة بفكرة وجود جزء ثان، سيشهد تطور كبير في الشخصية.
ألم يقلقك الحكم المُسبق من البعض بشأن أن أي عمل لن يحقق نجاح "رأفت الهجان" أو "دموع في عيون وقحة"؟
لأ، بالعكس رأيت أننا في حاجة لتقديم أعمال جديدة في هذا الإطار، قصة "رأفت الهجان" و"جمعة الشوان" أعمال باتت قديمة جدًا، ومهما كانت عظمتهما، الجمهور يشتاق لمشاهدة بطولات جديدة، "مش هنفضل نتكلم عنهم وبس"، ووجود شريف وكريم كان عامل مطمئن، لأنهما اسمان كبيران، ولهما جمهور كبير، وعلى فكرة بعد العرض وجدت أنه نجح جدًا، والبعض كان يقول لي أنه سيكون أكثر عملًا شبهًا برأفت الهجان، وأتمنى أن يكون نجاحه دافع لتقديم هذه النوعية من جديد.
لكن هناك رأي آخر انتقد "الزيبق" وتأخر تنفيذ العملية المخابراتية التي سيقوم بها كريم عبدالعزيز.. كيف رأيتِ هذا الرأي؟
لم أشاهد هذا الانتقاد، لكن لدي تفسير له، فالناس لم تصل لها معلومة أن المسلسل مكوّن من جزئين، وانتظروا أن تكون العملية في حلقات مبكرة، وهو ما أحبط البعض.
لماذت اعتذرتِ عن الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس"؟
اعتذرت عنه لأنني لم أحب إعادة تقديم عمل مر عليه سنين، وسيتم استكمال الأحداث من لحظة ما انتهت عليه في الجزء الأول وليس بعد مرور سنوات بشكل يسمح حتى بالاختلاف الذي طرأ على الممثلين، كما أنني لم أعد قادرة على تقديم هذه النوعية من الشخصيات، ذوقي اختلف واختياراتي أيضًا أصبحت مختلفة، ولم أشعر بالارتياح فاعتذرت.
تشاركين في عيد الأضحى بفيلم "الخلية".. حدثينا عن دورك؟
دوري صغير جدًا في الفيلم، هي واحدة كانت تعمل عارضة أزياء، وأحبت شخص داعشي، "عملها غسيل مخ"، وصدقت قضيته، فباعت من أجله كل شيء.
ولماذا إنتاجك السينمائي أقل من التليفزيوني؟
في بداية عملي بالمجال قدمت أعمال سينمائية لم تكن بالمستوى المطلوب، وعطلتني كثيرًا، فقررت تأجيل حلم السينما والتركيز على تقديم أدوار مهمة في التليفزيون والمسرح، وأخذت قرار أنني لن أعود للسينما إلا بالعمل المناسب.
فيديو قد يعجبك: