حوار| مؤلفا "صباحية مباركة": العرض لا يشبه "مسرح مصر".. والاختلاف أثناء الكتابة طبيعي
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
حوار- منى الموجي:
نجحا في التواجد على الساحة الفنية، من خلال تقديم عدد من الأعمال الكوميدية التي لاقت استحسان الجمهور، ورغم أن عشقهما الأول هو التمثيل، إلا أن الكتابة اختطفتهما، بعدما اكتشفا أنهما يتمتعا بموهبة يجب استغلالها، فقدما مسرحيات الموسمين الخامس والسادس من "مسرح مصر"، وشاركا في كتابة أكثر من عمل فني، ويُعرض لهما حاليًا مسرحية "صباحية مباركة"، كما ينتظران عرض فيلمهما الأول "الخطة العامية"، هما أحمد عبدالوهاب وكريم سامي "كيمز".
"مصراوي" كان له الحوار التالي معهما، حول كواليس أعمالهما الجديد، وهل ستقتصر كتابتهما على الأعمال الكوميدية، وما هو الطريق الأقرب لقلب كل منهما "التمثيل أم التأليف أم الإخراج"، إلى الحوار..
في البداية.. كيف جاءتكم فرصة كتابة مسرحية "صباحية مباركة" إخراج أشرف عبدالباقي؟
مؤلفا العمل عبدالوهاب وكيمز: علاقتنا مع أستاذ أشرف بدأت، عندما كتبنا الموسم الخامس والسادس، آخر موسمين في مسرح مصر، وهو أول تعاون معه، وكنا نعرف قبلها علي ربيع وأوس أوس وكريم عفيفي من مركز الإبداع الفني، ورشحونا لكتابة المسرحيات.
بعد انتهاء عروض مسرح مصر، أستاذ أشرف فكر في تقديم مسرح بالشكل المعتاد الطويل، يكون مختلف عن مسرح مصر، على أن يستعين بعدد أقل من الفريق.
بدأ بتجربة علي ربيع وأوس أوس، وسألنا هل نستطيع تقديم عرض بالصورة التي يريدها، وبدأنا في وضع الأفكار، وعقد جلسات عمل حتى توصلنا لفكرة المسرحية وبدأنا في كتابتها.
وفيما تكمن صعوبة كتابة مسرحية لا تشبه عروض "مسرح مصر"؟
مؤلفا العمل عبدالوهاب وكيمز: في "مسرح مصر" العرض يدور حول فكرة واحدة و"لوكيشن" واحد، ومجموعة "سكتشات" أو مواقف ظريفة، ليس بها تطور شخصيات ولا صراع، وأمور أخرى لابد من توافرها في المسرحية الطويلة، التي تعيش ويخرج منها الجمهور بشيء مفيد، بها شخصيات من لحم ودم يتعاطف معها الجمهور وليس مجرد ضحك، وكان الجديد في "صباحية مباركة" إننا نريد أن نوجد ضحك عروض "مسرح مصر" في المسرحية الجديدة لكن بشكل يعتمد على "الحدوتة"، ونجحنا في ذلك فالعرض به إثارة، من خلال الجريمة التي يسير المشاهد معها، وكلما كشفنا جزء من الجريمة، نكتشف جانب اجتماعي في عائلة البطل، وهو ما يحقق عنصر الجذب للجمهور دون أن نجعله يفقد جانب مهم وهو الضحك.
وكيف جاءكم رد الفعل على "صباحية مباركة" حتى الآن؟
عبدالوهاب وكيمز: التعبير الذي يجمع عليه الكل، أن المسرحية مختلفة عن "مسرح مصر"، بها بداية ووسط ونهاية، وليس ضحك فقط، والعرض يضم مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يغيّرون جلدهم، مثل علي ربيع وأوس أوس، ويلتزمان لأول مرة بالحكاية، ولا يحاولان اللجوء لإفيهات خارج الموضوع.
هل في رأيكم تأثر العرض بفيروس كورونا خاصة مع النسبة المحددة للحضور؟
عبدالوهاب وكيمز: بالطبع الوضع كان سيكون أفضل، في حال أن صالة العرض يملأها الجمهور، لكن رغم ذلك نشعر بسعادة، فمع النسبة القليلة المسموح بها، العرض كامل العدد، والأمر يزيد من فكرة الاستمرارية، مع رغبة من لم يستطيعوا الحضور على التواجد في مرات أخرى، وبالتالي هذا يعني مد فترة العرض بسبب الإقبال.
وأستاذ أشرف لا يعتمد على الدعاية المدفوعة، مثل وضع "بانرات" في الشوارع، لكنه يعتمد على انتشار آراء الناس حول العرض، دعاية الناس وحديثهم عن العرض.
تنتظران طرح "الخطة العامية".. فهل كانت "كورونا" سبب في تأخير عرضه؟
كيمز وأحمد عبدالوهاب: كورونا أثرت جدًا، لكن قرار الطرح هو قرار إنتاجي، ويتبقى لنا يوم واحد للانتهاء من تصوير أغنية الفيلم، وهو حاليًا في مرحلة المونتاج، وسيكون جاهزًا للعرض قريبًا.
هل طُرحت فكرة عرضه على المنصات الإليكترونية كما حدث مع فيلمي "صاحب المقام" و"الحارث"؟
أحمد عبدالوهاب وكريم سامي "كيمز": كان هناك كلام بشأن طرح الفيلم على منصة إليكترونية قبل عرض "صاحب المقام" و"الحارث"، والتجربة أثبتت نجاحها، لكن سيظل للسينما احترامها، لكن لم نستقر على الأمر، وفي النهاية هو قرار يخص الموزع ونتمنى في النهاية أن ينال إعجاب الجمهور.
حدثانا عن كواليس العمل معًا في الكتابة.. ما هي مزاياه وعيوبه؟
كيمز: نقوم بالكتابة معًا، بمعنى أننا نتواجد للكتابة والحديث في كل التفاصيل في مكان واحد، لا أن يقوم كلا منا بالكتابة بمفرده، الموضوع بدأ بأن أحمد عبدالوهاب ممثل في كلية تجارة جامعة القاهرة، وأنا كيمز ممثل ومخرج تجارة عين شمس، ولينا بعض المسرحيات في الجامعة، وتقابلنا عند أستاذ خالد جلال في مركز الإبداع الفني دفعة ربيع وأوس أوس وكريم عفيفي وتوتة في فريق واحد، وأستاذ خالد مشروعه قائم على الارتجال، من هنا بدأنا نعرف أن لدينا أفكار.
جاءتنا فرصة كتابة برنامج "ميصحش كده" لعمرو راضي، ومنه كتبنا وقمنا بالتمثيل في برنامج "آخر الليل" مع هشام منصور، وكتبنا برنامج "ده كلام"، وخوضنا تجربة كتابة حلقات منفصلة في مسلسل "شاش في قطن"، وبعدها استعان بنا اثنان من الأصدقاء، للمشاركة في كتابة أول 10 حلقات من مسلسل "عزمي وأشجان"، وكتبنا عدة أفلام بينها أعمال تحت التنفيذ، وبدأت الكتابة تكون مجال عملنا إلى جانب التمثيل.
أحمد عبدالوهاب: الكتابة المشتركة باتت شكلًا متعارف عليه وموجود بقوة في كل أنحاء العالم، شاهدنا أعمال كبيرة مثل "جيم أوف ثرونز" تشارك في كتابتها أكثر من شخص. وهو شكل مجود منذ زمن طويل، لكن بات هو السائد الآن، ونراه مفيدًا، فبينما يقترح أحدنا فكرة، يقوم الآخر بطرح فكرة أخرى، أو نلفت نظر بعضنا البعض لوجود ثغرة في فكرة ما، وكلها أمور تزيد من قوة الموضوع.
وماذا تفعلان إذ ظهر اختلاف في الرأي بينكما بشأن فكرة ما أثناء الكتابة؟
كيمز وأحمد عبدالوهاب: هناك قاعدة تقول إن الرفض هو الذي يُطبق، لابد أن نتفق على الفكرة، ونراها جيدة، وهو ما جربناه ونتيجته جيدة. كما أنه من الطبيعي أن يحدث اختلاف في وجهات النظر في كل عمل، وإذا لم يحدث فهذا يعني وجود خلل، لأننا اثنان وليس واحد، فلابد أن نقيس الموضوع بصورة جيدة، ونختبر مزاياه، لأن بعد ذلك ستجمعنا جلسات بالمخرج والممثلين، وهم عيون خارجية، ووقتها نستطيع الرد على تساؤلاتهم إذا كنا مررنا بها أثناء الكتابة ونقشناها.
هل قصدتم التركيز في الكتابة على الكوميديا فقط؟
كريم وعبدالوهاب: الفكرة شغلتنا هل نقدم أنفسنا ككتاب للكوميديا، أم مؤلفين بشكل عام. نحب كلمة مؤلف، ومن الممكن أن يكون ترتيب الأمور أو القدر جعل الأعمال الكوميدية هي التي تخرج للنور في البداية، لكن لدينا مخزون اجتماعي، وتجربة سننفذها قريبًا، بعيدة عن الكوميديا، وسيكون ذلك من خلال عمل تليفزيوني.
كريم كيف جاءت فرصة إخراجك مسرحية "حزلقوم" للفنان أحمد مكي؟
كريم: تجربة الإخراج بدأت منذ أن كنت في المعهد وفي الجامعة، ولي أكثر من تجربة، وحصلت على مراكز أولى داخل وخارج مصر، وأستاذ مجدي الهواري أنشأ كايرو شو، فعملت معه في مسرحية "3 أيام في الساحل"، ومستشار فني في عروض المسرح عامة، وهناك قابلت أحمد مكي، تكملنا وبدأنا العمل لفترة طويلة على الفكرة التي عُرضت في السعودية، ومن المقرر أن يتم افتتاحها في مصر خلال الفترة المُقبلة.
أحمد: "احنا بنمثل في المسرحية ومش المؤلفين ".
إلى جانب التأليف والإخراج أنتما ممثلان وكريم له عدة تجارب إخراجية.. ما المجال الأقرب لكما؟
كريم: الاهتمام بالتأليف إلى جانب التمثيل لا يعني أننا لا نؤدي الأمر بشكل احترافي، فأنا درست في معهد الفنون المسرحية تمثيل وإخراج، وقمت بإخراج مسرحية "حزلقوم" للفنان أحمد مكي، وبالنسبة لي التمثيل والتأليف صعب الاختيار بينهما.
عبدالوهاب: الموهبة الأولى لي هي التمثيل، وبعد عملنا في التأليف، أصبح مهنة لنا، وفكرنا أن عندما سنمثل ستكون أفلاما كتبناها بأنفسنا، وهذا هو هدفنا.
تعاونتم مع نجوم كبار في الكوميديا وكذلك من الأجيال الشابة.. ما الاختلاف بينهم؟
الموضوع مختلف لا شك، والدليل أن لكل فنان كوميدي جمهور مختلف، أستاذ أشرف عبدالباقي، وأستاذ محمد هنيدي، مدرسة قديمة ليس بالمعنى السلبي، خاصة وأنهم ساهموا في خروج أجيال جديدة من الكوميديانات، والجمهور يحبهم، لكن بمعنى أن طريقتهما في البناء مختلفة، ويختلف عنهما الفنان أحمد مكي، فهو جيل بين هنيدي وعبدالباقي، ونجوم مسرح مصر، وله بناء مختلف على مستوى الكوميديا والشخصيات ويهتم بكل تفصيلة في المشهد، النقاش يصل في البروفات لمراحل غريبة، إذ يدقق في تفاصيل التفاصيل.
فيديو قد يعجبك: