إعلان

حوار| كريمة منصور: لست دخيلة على الفن.. وفخورة بمشاركتي في "لعبة نيوتن"

10:31 م الإثنين 31 مايو 2021

حوار- منى الموجي:

"لطيفة لطف نادر"، هكذا وصفها (بدر) أو سيد رجب في مسلسل "لعبة نيوتن"، الذي عُرض في السباق الرمضاني 2021، لتشغل بمشاهدها القليلة الجمهور، ويتساءلون عمن تكون كريمة منصور التي لعبت دور والدة "مؤنس" محمد فراج، ولماذا لم يرونها من قبل في أعمال سينمائية وتليفزيونية.

"مصراوي" التقى الفنانة كريمة منصور وكان له الحوار التالي معها..

كيف تقيمين تجربتك ومشاركتك في "لعبة نيوتن"؟

تجربة رائعة ومهمة، علامة في حياتي الفنية مما لا شك فيه، تعلمت منها الكثير وتشجعت، وجعلتني متأكدة من القرار الذي أخذته، وأن استكمل مشواري في التمثيل.

ولماذا كان قرار التمثيل مؤجلا؟

بمنتهى البساطة لم أشعر أنني جاهزة لخوض هذه التجربة من قبل، مع أنني في النهاية أعمل بالفن وأمارسه منذ كنت طفلة، إذ كنت أقف على المسرح وأرقص وأغني، كما أنني لي عدد كبير من العروض كمخرجة، والموضوع بالنسبة لي ليس عملًا فقط، ولكنني درست الفن، وتخرجت في معهد السينما، وحصلت على البكالوريوس والماجستير من الخارج، صممت عروضا وأسست مدرسة، فأنا لست دخيلة على الفن، لكن فقط لم أكن جاهزة لهذه الخطوة، فالتليفزيون والسينما لهما رهبة ومذاق خاص ومختلف، والفكرة كانت تراودني منذ فترة فاخترت أن أجهز نفسي لها بالحصول على ورش وبالمذاكرة، حتى باتت مشاركتي في "لعبة نيوتن" تطور طبيعي لكل ما مررت به.

وكيف جاء اختيارك للمشاركة في "لعبة نيوتن"؟

من خلال المخرج تامر محسن، هو من اختارني للدور، ولم تكن بيننا معرفة شخصية، أنا فقط أعرف شغله وأشاهده فهو شخص غني عن التعريف، وفوجئت به يتحدث معي لتقديم الدور، وكنت سعيدة جدا، ولم يكن ممكنا أن أرفض، فهو مخرج شاطر، والشغل معه فاق التوقعات، كما أنه شخص شديد الاحترام وفنان جدا ورقيق، يحترم كل من يعملون معه، وينتقيهم بعناية فائقة، لذا أنا فخورة أنني جزء من "لعبة نيوتن".

لكن ألم تسألينه لماذا اختارك أنتِ تحديدا للدور؟

أعتقد أن اختياري جاء بسبب أكثر من سبب، أولا أنني لست وجها شوهد كثيرا على الشاشة، وثانيا أنه شاهد أعمال لي وأدائي فشعر أنه من الممكن أن يخرج مني شيء مناسب للعمل والشخصية، إلى جانب الخلفية المتعلقة بالدور وتاريخ الشخصية وأنها لها علاقة بالرقص المعاصر، صحيح أن المسلسل لا يلقي الضوء على هذا الفن، لكنه موجود ويُبنى عليه العلاقة بين البطل ووالدته، ونعرف من خلاله لماذا وصلت علاقاتهما للصورة التي أصبحت عليها.

ممثلة أخرى قد ترفض الدور وأن تظهر كأم لشخص بعمر (مؤنس) محمد فراج؟

فكرت في الأمر، وتكلمت مع المخرج عن القلق والخوف الذي أشعر به بسبب هذه النقطة، وأن الدور أكبر من سني، وفعلا رأيت بعض تعليقات الجمهور تتحدث عن هذه النقطة، لكن في النهاية الأمر لم يشغلني كثيرا، ومن المهم ألا يحسبها الممثل بهذه الطريقة، والممثل لابد أن يكون قادر ولديه رغبة لتقديم أدوار وأشكال مختلفة، وألا يحصر نفسه في مكان معين، حتى لو تطلب الأمر ظهوره أكبر من سنه الحقيقي، والمخرجون عليهم ألا يأتون به في نفس الصورة كل مرة، ويسعون لتقديمه بأدوار مختلفة.

من بين التفسيرات التي شغلت الجمهور أن حب مؤنس لهنا يأتي كونها تشبه أمه في الملامح وأنه أراد جعلها على الصورة التي تمنى رؤية أمه عليها.. كيف رأيت ذلك؟

يشرفني أنني شبه منى زكي. إذا نظرنا لعلم النفس، سنجد أن معظم الرجال يبحثون عن نسخة من والدتهم، وكذلك النساء تبحثن عمن يشبهون آبائهم عند الارتباط، لكن لا يمكن أن أجزم بأن هذا هو التفسير المقصود في العمل، هناك قراءات ما بين السطور، يتم تفسيرها وفهمها وطرحها، وهذا أحد التفسيرات. ومما لا شك فيه أنه لم يستطع ممارسة نفوذه على أمه، فحاول أن يفعل ذلك مع المرأة التي سيتزوجها.

كيف رأيتِ إعجاب الجمهور بجملة الفنان سيد رجب عن الشخصية التي تؤديها "لطيفة لطف نادر"؟

هذه الجملة كان من الممكن أن تمر مرور الكرام على الجمهور إذا قالها ممثل آخر، لكن الفنان سيد رجب، قالها بأداء جعل الجمهور يرتبط بها، خلق من جملة بسيطة علامة عند الناس.

وما هو أكثر شيء صعب واجهتينه أثناء التصوير؟

هناك صعوبات تتعلق بالمجهود وأيام التصوير، والحرب، لكن كلها أشياء غير مهمة، أمام المتعة والأمور الإيجابية التي مررت بها أثناء مشاركتي في العمل.

حدثينا عن الجانب الفني في حياتك بعيدًا عن خطوة التمثيل؟

أحب الفن وأعشقه، بدأت رقص في سن صغيرة، دخلت معهد السينما، وبعد التخرج سافرت لدراسة الرقص المعاصر وحصلت على درجة البكالوريوس ثم الماجستير، وعند عودتي أسست أول مدرسة لتعليم الرقص المعاصر (ماعت)، ثم أول فرقة مستقلة للرقص المعاصر، درست في معهد الباليه لمدة عامين، وفي الجامعة الأمريكية، أسست الفرقة وبدأت أخرج العروض الخاصة بي، أخرجت أكثر من 25 عرضا، وشاركت مع مخرجين سينما ومسرح، وأعمل على تدريب ممثلين على فكرة التمثيل بالعناصر المختلفة (التعبير الجسدي)، وفي العروض أغني وأرقص، فكما قلت الفن ليس بغريب علي، لكن أنا أعمل في مجال لا يتم تسليط الضوء عليه، مثل التليفزيون والسينما.

وهل المسرح الاستعراضي أو الأعمال الموسيقية من بين أحلامك التي تخططين لتحقيقها قريبا؟

طبعا بين أحلامي، أتمنى أن أقدم أعمالا موسيقية في السينما والتليفزيون، لكن الأعمال الموسيقية صعبة ومكلفة جدًا، وتحتاج أيضا لمونتاج دقيق جدا، وتواجد مصمم الرقصات طوال فترة التصوير وفي حجرة المونتاج مع المخرج، لأن أي قطع غير دقيق، يعني حدوث فرقا من السماء للأرض، ورغم صعوبة الأمر إلا أنه ممتع وأحب المشاركة فيه، لأنه سيجمع بين الرقص والتصميم والتمثيل والغناء، ولدينا نجوم قادرين على المشاركة في أعمال كهذه، وأتمنى أن يتحقق الحلم قريبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان