كيف تناولت الأعمال الفنية الانتخابات البرلمانية؟ - تقرير

كتب - محمد صالح: 

ما بين كوميديا سوداء وأخرى ساخرة من نظام حاكم أو معارضة، ومروراً بتناول جاد يبرز مساوئ المرشحين وحيلهم للوصول للسلطة، تنوعت الأعمال الفنية التي ألقت الضوء على العملية الانتخابية.

ورغم عدم إنتاج أعمال كاملة تتناول بالتفصيل ما يحدث بالانتخابات، إلا أن السينما والدراما تمتلك العديد من اللقطات التي يتذكرها الجمهور مع قرب كل انتخابات في مصر، وربما يرون في هذا المرشح أو ذاك نموذجاً حقيقيا لشخصية سينمائية ساخرة شاهدوها في أحد أفلامهم المفضلة، لم يتوقعوا أن تهبط إليهم على أرض الواقع.

ومن الملاحظ أن الأعمال الفنية سواء الدرامية منها أو السينمائية، لم تتناول نموذجاً لرجل أعمال شريف نجح في الوصول لمقعد البرلمان بطريقة نزيهة، واستمر في نزاهته داخل البرلمان وحقق ما خرج منه من أقوال قبل الانتخابات.

وقبل ساعات من الصمت الانتخابي قبيل انتخابات مجلس النواب، يستعرض "مصراوي" أبرز الأعمال الفنية التي تناولت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على مدار العقود الماضية.

ويعتبر الفنان عادل إمام من أشهر الفنانين الذين تناولوا الانتخابات وأجوائها في أعمالهم الفنية، وقدم في مشاهد فيلمه "بخيت وعديلة.. الجردل والكنكة" شخصيات "مرشحي الصدفة" الذين وجدوا أنفسهم فجأه تحت قبة البرلمان، وعرض خلال الفيلم صراع الأطراف السياسية على كسب ودهم والدخول في أعمال "ليست نظيفة" معهم. 

أيضا في فيلم "طيور الظلام" ظهر عادل إمام كمساعداً للوزير الفاسد جميل راتب الذي استغل ذكاء مساعده للأطاحة بمنافسه تاجر المخدرات والحصول على مقعد المجلس بحصانته. 

ومن بين الأعمال السينمائية للزعيم أيضاً التي تناول فيها انتخابات مجلس الشعب وفسادها، فيلم "مرجان أحمد مرجان" الذي يتناول شخصية رجل أعمال يحاول الوصول للبرلمان للحصول على حصانة تساعده في أعماله الخاصة، ويستخدم أمواله في تقديم الرشاوي للوصول للبرلمان.

الفنان يحيي الفخراني هو الآخر تناول في مسلسل "سكة الهلالي" الانتخابات البرلمانية، وجسد نموذج المرشح الذي يرفع شعارات مصلحة الشعب ثم يتحول بعد ذلك لاستغلال منصبه.

فيلم "في محطة مصر" تناول هو الآخر شخصية الناخب الريفي لطفي لبيب الذي يتقرب للناخبين والعائلات الكبيرة في بلدته ليحاول الفوز في الانتخابات، قبل أن يتأكد الجميع من كذبه.

في مسلسل "الأدهم" أيضا ظهر النائب صلاح عبد الله الذي يصل لمنصبه بالنصب والخداع، وكان كرسي البرلمان بالنسبه له مجرد وسيلة يستغلها في التستر على الاستيلاء على أراضي الفلاحين.