إعلان

6 أخطاء شائعة عن "داليدا" وقصة فيلمها الممنوع بأمر الأزهر (صور)

12:00 ص الخميس 04 مايو 2017

كتب - مصطفى حمزة:

رغم مرور37 عاما على رحيل "داليدا"، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف الكثير من جوانب قصة حياتها... ومع احتفالنا اليوم بذكرى وفاة "يولاندا كريستينا جيجليوتي"، المولودة في شبرا لأبوين أيطاليين، والتي أنهت حياتها في 3مايو 1987، بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، تاركة رسالة قالت فيها "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل"، نكشف هنا بعض الأخطاء الشائعة عنها.

فحسب ما هو شائع، شاركت الفنانة الراحلة عام 1954 في مسابقة ملكة الجمال دون علم والدتها، وفازت بلقب ملكة جمال مصر، إلا أن مجلة "الفن" المصرية نشرت خبرا قصيرا عنها في منتصف يونيو 1954، نصه: "أقيمت في أوبرج الأهرام مباراة حسان الباتيناج، وفازت الآنسة يولاندا جيجليوتي بالجائزة الثانية وهي جهاز راديو فيليبس، ومن المنتظر أن تكسب السينما المصرية وجهاً جديداً، نظراً لكثرة العروض التي تقدمت إليها حتى الآن"، وهو ما يؤكد أنها لم تكن "ملكة جمال مصر"، بل وصيفتها.

خطأ آخر انتشر حول تغيير اسمها، فبينما يتردد أن المخرج نيازى مصطفى هو من اختار لها اسم "دليلة" بدلا من "يولاندا"، عندما رشحها للدخول لمجال التمثيل، كشفت النجمة الراحلة في حوار لها مع إحدى المجلات الفرنسية أنها هي من اختارت لنفسها الاسم من فرط حبها للممثلة "هيدي لامار"، ودورها في فيلم "سامسون ودليلة"، وكان ذلك قبل أن يقنعها المخرج الفرنسي، مارك دي جاستين، أن اسم دليلة ليس مستساغاً، وينصحها بتعديله ليصبح "دليدا".

رسميا يعتبر فيلم "سيجارة وكأس" الذى قدم عام 1955، هو أول ظهور سينمائي لـ"يولاندا"، بعد تعديل اسمها إلى "دليلة"، ولكنه مع ذلك ليس أول تجاربها كما يشاع، فقد شاركت قبله مع وليم ديترل في فيلم "قصة سيدنا يوسف وإخوته"، الذي صُوّر في مصر، كبديلة لبطلة الفيلم الأميركية".

وبطلة الفيلم الأميركية هي ريتا هيوارث، وبطله عمر الشريف، والفيلم مجهول لأنه لم يخرج إلى النور، لأن الأزهر عارض ظهور النبي يوسف على الشاشة.

ووفقا لما هو متداول كانت "باريس" هي نقطة انطلاق المشوار الغنائي لداليدا، إلا أن الحقيقة غير ذلك وربما تكون صادمة للبعض، فقد نشرت مجلة الفن المصرية في نوفمبر 1955 خبرا عنوانه: "مطربة إيطالية تغني باللغة العربية"، كشفت فيه أنها سجلت بالفعل أغنية بعنوان "فتان يا ليل فتان"، من كلمات محمد حلاوة وألحان حسين جنيد، في استديو الأهرام لحساب شركة "أفلام باريس".

ويشير الخبر إلى أنها قدمت الأغنية خلال أدائها دور راقصة مصرية، في فيلم حمل أسماء عديدة منها "قناع توت عنخ آمون" و"ذهب النيل "، و"ذهب الفراعنة"، الذى صور في مصر، وشارك فيه يوسف وهبي وسامية جمال، وكان من إنتاج الفرنسي المصري الأصل ريمون حكيم، وإخراج ماكس دي جاستون.

و"داليدا" التي قدمت ما يزيد عن الـ800 أغنية بـ9 لغات مختلفة هي العربية، والعبرية، والألمانية، واليابانية، والإسبانية، واليونانية، والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، شهدت أغانيها المصرية العديد من الالتباسات، منها خطأ نسب تأليف أغنيتها "حلوة يا بلدي" إلى الشاعر صلاح جاهين، في حين أن مؤلفها هو مروان سعادة.

كما أن أغنية "أحسن ناس" التي يعتقد الكثيرون أن الشاعر صلاح جاهين، كتبها من أجل "داليدا"، لم تكن مكتوبة لها في الحقيقة، فوفق ملحنها "سمير حبيب": الأغنية حملت في البداية اسم مؤقت هو "أدينا بندردش.. ورانا أيه"، وكانت المرشحة لغنائها المطربة الشعبية فاطمة عيد، قبل أن ينجح الملحن في إقناع "جاهين" بتحويلها إلى أغنية جماعية يشارك في تقديمها الرباعي، محمد منير، ومحمد فؤاد، ومصطفى قمر، وعلاء عبد الخالق.

والمفارقة أنه خلال وجود الرباعي بالاستديو لتسجيل الأغنية، استمع لهم بالصدفة مدير أعمال "داليدا"، وأقنع ملحنها "سمير حبيب" بمنحها لداليدا، ومن فرط حماسه للفكرة سافر الملحن إلى باريس، ووافق مع "جاهين" على طلبات المطربة الراحلة، وأولها ألا تزيد مدتها عن الست دقائق، وأن يضيف مقطعا تغنى فيه للمنطقة التي ولدت فيها "شبرا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان