إعلان

يوسف شعبان لـ"مصراوي": الفن أصبح تجارة ووزير الثقافة لم يهتم باعتزالي

03:14 م الأحد 30 يوليه 2017

كتبت – منال الجيوشي:

أعرب الفنان يوسف شعبان عقب إعلانه قرار اعتزاله الفن، بشكل نهائي، عن استيائه الشديد من الوضع الذي وصل إليه حال الفن في مصر، معتبرًا أن قرار الاعتزال يعكس غيرته على مصر وفنها، واصفًا ما يُقدم اليوم بمعول هدم لحضارة مصر.

وقال شعبان في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن السينما كانت تشكل الدخل الثاني لمصر بعد القطن، ولهذا أطلقوا عليها هوليود الشرق، وإن تعمل بصناعة السينما منذ 120 عامًا، وهي الصناعة التي دخلت إلى الهند بعد مصر بـ20عاما، وبمقارنة البلدين الآن، سنجد الهند متفوقة وتنتج 700 فيلم في العام الواحد، بينما مصر تنتج 3 أو 4 أفلام- بحسب قوله.

وأكد شعبان أن عدد كبير من المخرجين العظام أصبحوا غير متواجدين، متابعًا "فمن يصدق أن على بدرخان، عمر عبدالعزيز، وأحمد يحيى، محمد عبدالعزيز، علي عبدالخالق، وأحمد النحاس، كل هؤلاء محدش بيعبرهم، كما أن هذه الأسماء الكبيرة عملوا في بداية حياتهم كمساعدين مخرجين، لكن المخرجين المتواجدين حاليا لا يوجد لديهم خبرة، فليس من المنطقي أن يتخرج الطالب من معهد السينما ليقوم بإخراج فيلم دون أن يكتسب خبرة بالعمل مع مخرجين كبار، والنتيجة هي الحصول على مستوى متدني من الأعمال الهابطة".

وأضاف الفنان الكبير "النظام اللي ماشيين بيه القائمين على الفن اليوم غلط، لأنهم بذلك يقوموا بإلغاء جيل كامل من ممثلين ومخرجين، فكل جيل يتسلم الراية من الجيل الذي يسبقه"، وتساءل مستنكرا "هما الموجودين دلوقتي استلموا الراية من مين".

وأشار شعبان أنه عمل لمدة 45 عامًا بالسينما، قدم من خلال مشواره الفني كل الأدوار، لكن هذا لا يعني أن يتم الحكم عليه بالإعدام، ونظل في بيوتنا بلا عمل، حسب قوله.
وهاجم يوسف شعبان وزير الثقافة قائلا "الأعمال حاليًا تُكتب بطريقة سيئة، والمسلسلات دون المستوى، ووزير الثقافة نايم في العسل، ولا يوجد لديه غيرة على البلد، على الرغم من أن المسألة من اختصاصه".

واختتم شعبان كلامه قائلا "الآن كل المنتجين يهدفون إلى الربح دون النظر لما آلت إليه صناعة السينما، ويتعاملون مع الفن حاليا على أنه تجارة وهذا خطأ، لأن ما يعرض حاليا ليس تاريخ يُكتب لمصر، ولقد تميزنا على البلاد العربية كلها بفننا ولهجتنا، ولكن الوضع الحالي أصبح سيء، وكله ضرب مطاوي، ونسمع كلمات بذيئة، ووصلنا لحالة كبيرة من الانهيار الأخلاقي في الفن، واعتزلت ولم يلتفت وزير الثقافة لقراري، ولم يسأل ما الحكاية وراء اعتزالي واعتزال محمود الجندي، ولم يهتم أحد بمعرفة الحكاية من الأساس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان