طارق الشناوي: هذان أسوأ وأفضل من جسد شخصية عبد الناصر

كتبت – منال الجيوشي:
تمر اليوم الذكرى السابعة والأربعين على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذي رحل عن عالمنا في 28 سبتمبر 1970، وألهمت الأحداث الدرامية في حياته، عدد من الفنانين لتقديم أعمال ظهرت فيها شخصية "ناصر".

السيرة الذاتية للزعيم الراحل لم تكن الأولى التي يتم تناولها لزعيم أو لشخصية عامة، فقد ظهرت العديد من الأعمال التي تتناول سيرة حياة عدد من النجوم ورجال السياسة مثل "أم كلثوم"، "العندليب"، "العملاق"، "طه حسين"، "الملك فاروق" وغيرها من الأعمال.

وقال الناقد طارق الشناوي، أن هناك محاذير متعددة في تناول الشخصيات السياسية والفنية بصفة عامة، لكن مع جمال عبد الناصر، تتضاعف تلك المحاذير والحساسية، لأن المشكلة في الشخصيات العامة تكمن في أن ذويهم يريدون دائما أن تظهر الشخصية بوجه إيجابي مشرق ومضيئ، مهما كان هذا الوجه يخاصم الحقيقة والروح الإنسانية، لأنهم يظهرون في النهاية كملائكة.

وأكد "الشناوي" في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الناصريين يعترضون دائما في حال ما تم تسليط الضوء على أمر خاص ب"ناصر"، مثلما حدث في مسلسل "الجماعة 2"، والجدل الكبير الذي أثير حول الأحداث، فمن المنطقي أن يكون أي شاب في مرحلة شبابه متخبطا بين اختيار التيارات السياسية المختلفة، لكن حتى هذا المنطق لم يرضى به الناصريين- بحسب قوله.

وأشار الشناوي إلى أن أسرة الزعيم جمال عبد الناصر، اعترضت على أن يظهر جمال عبد الناصر "بالبيجامة"، ضمن أحداث فيلم "جمال عبد الناصر"، رغم أن هذا الأمر عادي، خاصة حينما يظهر في أحد المشاهد داخل منزله، واعتبرت أسرة جمال عبد الناصر، أن ظهوره بالبيجامة يقلل من حجم الزعيم.

وأضاف الناقد الكبير أن تقديم أي شخصية الزعيم الراحل تجد مشاكل كبيرة في تقديمها، وأكد "الشناوي" أن أفضل من جسد شخصية جمال عبد الناصر هو الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، ضمن أحداث مسلسل "أوراق مصرية"، أما أسوأ من قدم شخصية الزعيم، فهو الفنان السوري جمال سليمان.