في عيد ميلاده.. لماذا يتجاهل المنتجون "الابن الضال"؟

كتب- حسن سامح:

"عمري ما دورت على شهرة، وعمري ما دورت على مال. أنا دورت على حاجة حلوة بحبها ونفسي أعملها". بتلك الكلمات ردّ الفنان هشام سليم، على سؤال للإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، حول عدم نجوميته مقارنة بأجيال أصغر منه.

"سليم"، المولود في 27 يناير 1958، دائم التعبير عن استيائه من عدم تقديره كفنان له أعمال متميزة، ووقف أمام نجوم كبار، وأرجع تلك المشكلة إلى غياب دور البطولة عنه منذ فترة كبيرة، رغم أكثر من وعد حصل عليه من المنتجين.

بدأ نجل صالح سليم حياته الفنية على يد سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، في فيلم "إمبراطورية ميم"، الذي جسّد دور الابن المشاغب الذي يدخن من وراء والدته، ما أهله إلى خوض تجربة ثانية في فيلم "أريد حلًا" عام 1975، ليقفز مرة واحدة إلى دور بطولة مع المخرج السينمائي العالمي يوسف شاهين، في فيلم "عودة الابن الضال" بمشاركة الفنانة ماجدة الرومي، ثم كرر التجربة مرة أخرى في فيلم "إسكندرية كمان وكمان".

عَمل بعد ذلك مع أسامة أنور عكاشة، أحد أشهر المؤلفين في تاريخ مصر، حينما أدى دور هشام أنيس في مسلسل "الراية البيضاء" أمام كبار الشاشة، جميل راتب، وسناء جميل، وسمية الألفي، وهو العمل الذي أخرجه محمد فاضل، ليبقى فترة طويلة نجمًا مع "عكاشة" في مسلسلات "ليالي الحلمية، المصراوية، وأرابيسك"، ثم فيلم "الهجامة".

من فترة لأخرى يشارك هشام سليم في الأعمال الدرامية، في السنوات العشر الأخيرة لم يكن إنتاجه غزيرًا، إذ شارك في مسلسلات "ظل المحارب" عام 2008، قصة وسيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج نادر جلال، و"اختفاء سعيد مهران" في 2010، والجزء السادس من "ليالي الحلمية" عام 2016، وفي نفس العام "كلمة سر"، مع الفنانة لطيفة.

ولـ"سليم" مسلسل ممنوع من العرض، ألفه السيناريست بلال فضل تحت اسم "أهل إسكندرية"، يجسّد بطولته بسمة، وعمرو واكد، وتعود أسباب المنع إلى تناوله انتهاكات الشرطة قبل ثورة 25 يناير.

وأرجع سبب قلة الاستعانة به وتحديد أجره إلى أن المنتجين قبل رمضان يجرون اجتماعًا لتحديد سعر النجوم، وتحديد من يتم استغلاله في أدوار البطولة لنجاحها في المواسم السابقة، ما يشكّل أحد الأخطاء التي يقومون بها.

ثمة سبب آخر يشير إليه، وهو عدم كتابة سيناريوهات طوال العام، والخروج بأعمال في شهر رمضان فقط، موضحًا أن ضغط الوقت في هذه الفترة يعوق النجاح.