محمد ثروت عن عمار الشريعي: "عمري ما شفته متنرفز.. وبيته كان صالون فني"
كتبت- منال الجيوشي:
عبقري من عباقرة الموسيقى العربية، وهو امتداد لجيل عظماء الموسيقى، وكان رحيله في 7 ديسمبر 2012 خسارة فنية كبيرة.
الموسيقار عمار الشريعي، الذي ترك إرثا عظيما للموسيقى العربية، جمعته علاقة صداقة وعمل مع الفنان الكبير محمد ثروت، فكان صوت "ثروت" من أحب الأصوات وأقربها للشريعي.
وقال "ثروت" في تصريحات خاصة لمصراوي، إنه تقابل مع الموسيقار الراحل من خلال فرقة حمادة النادي، فكان "عمار" عازفا في الفرقة.
وتابع: "تعاونت معه لأول مرة في أغنية هكتب جواب لحبيبي وأقوله، وبعدها توالت الأعمال التي جمعتنا والتي حققت نجاحًا وقتها أبرزها كل بلاد الدنيا جميلة، صفر قطر المحطة، على مهلي بحبك، ليه ليه، يا ليالي متميليش، تمر الحنة، كما تعاونا في عدد كبير من تترات المسلسلات".
وأضاف: "أكتر حاجة كانت بتلفت نظري في عمار، إنه كان متمسك بأصدقائه من أيام المدرسة، وماكنش أبدا يحب يقعد لوحده، ودي حاجة أنا قدرتها جدا فيه، فهو معتز جدا بأصحابه، وبيته كان بيعتبر صالون فني".
وأشار إلى أن شركة "سوني" الشهيرة كانت تأخذ توصيات "الشريعي"، خاصة أنه كان يتعامل مع آلات معقدة للغاية، لا يستطيع المبصر أن يتعامل معاها بهذه السرعة الفائقة، أو بهذه القدرات.
واستكمل الفنان الكبير أن عظمة عمار الشريعي تكمن في أنه تحدى إعاقة البصر، وكان من الممكن أن يصبح أسير لإعاقته، إلا إنه تقدم وأثبت أنه موسيقي فذ، ومن أهم الأدلة على ذلك أنه علم نفسه العزف على العود، فكان من أمهر العوادين.
وأكد "ثروت" أن برنامج "غواص في بحر النغم" الذي قدمه عمار الشريعي، قّرب المسافات بين المستمع والألحان من خلال تحليل المقامات والحفاظ على الهوية الشرقية.
واختتم حديثه قائلًا: "عمري ما شفته متنرفز، هو كان مرح جدًا ودمه خفيف جدًا، لكن كان يتأثر أوي لو محدش قدر اللي بيعمله".
فيديو قد يعجبك: