جبهة الإبداع ترد على تصريحات لجنة الدراما "فن تحت الوصاية لن ينتج أعمال رائدة"
كتبت – منال الجيوشي:
بعدما ترددت أنباء عن عزم لجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى للإبداع، عن إصدار قائمة بالموضوعات التي لها أولوية من وجهة نظرها، والتي ينبغي على صناع الدراما تناولها.
قامت جبهة الإبداع بإصدار بيان، عبر حسابها الشخصي بموقع فيس بوك، جاء فيه " تلك القائمة غير ملزمة إلا أننا نرى أن الفكرة في حد ذاتها غريبة جداً، ونحن مندهشون لكون قامة مثل المخرج الكبير محمد فاضل و الذي رافق طريق الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة و الذي دافع عن مفاهيم الحرية والتعددية في العديد من أعماله يقبل أن يزج بإسمه في مثل هذا القرار الغريب".
وأضاف البيان "فلنتخيل معاً يوماً في الثمانينات يستيقظ فيه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة يتوجه لتلك اللجنة حاملاً سيناريو "الراية البيضا"، أو "أنا و إنت و بابا في المشمش" لينبه عليه رئيس اللجنة أنهم لن يمنعوه و لكن أنهم يفضلون أن يتطرق لمواضيع أخرى، كيف كان محمد فاضل نفسه ليرد على مثل هذا التنويه الذي يأتي عكس كل ما تحمله روح الفن ذاته من إنفرادية و خصوصية لا تنبع إلا من خيال و هواجس و آلام الكاتب نفسه".
واستطرد البيان " نتفهم أن يكون لتلك اللجنة الحق في إصدار قائمة مواضيع تنتجها الدولة بشكل مباشر مثلا كلجنة إستشارية لمؤسسة إنتاجية، ولكن وضع تلك القائمة بشكل عام فيه وصاية غير مقبولة على مبدعي مصر و على المتفرج سواء، ولعل هناك خلط هنا بين الإعلام و الفن خصوصاً و بين دور الدولة و إعلامها الرسمي و دور مؤسسات الاعلام عموماً التي قد يكون من واجبها أحياناً العراك الفكري مع اعلام الدولة وصولاً لحراك إيجابي".
وأضاف "لا نستطيع أن نجد مثالاً واحداً في التاريخ لقيام مؤسسة من مؤسسات الدولة بدور مماثل إلا في ألمانيا النازية في عهد هتلر ووزير دعايته جوبلز الشهير وإستديوهات أوفا التي كانت تنتج المواضيع و الرسائل التي يوافق عليها و يشجعها جوبلز، هل تلك هي الصورة التي نرغب في أن يكون عليها المشهد الفني في مصر ؟ فن تحت الوصاية ؟ فن مدجن ؟".
وفي ختام البيان، تم توجيه رسالة للمخرج محمد فاضل جاء فيها "أستاذنا الفاضل محمد فاضل، فن تحت الوصاية لم يكن لينتج أعمالك الرائدة و لهذا فأن الواقفون على رصيف فيلا أبو الغار يدعونك للعودة لصفوفهم و الوقوف معهم، حتى لا تضطر الدراما المصرية إلى رفع الراية البيضا أمام الدراما العربية و حتى لا تصبح الريادة التي نتشدق بها هي وهم لا يصدقه غيرنا".
يذكر أن لجنة الدراما، كانت قد أصدرت قائمة بموضوعات لها أولوية في التناول من وجهة نظرها، ووضع معايير وأسس للأعمال الدرامية الجديدة، على أن يراعي المبدعون والمنتجون الذوق العام وليس فوضى الشارع، وأن يهتموا بقضايا المجتمع التي تؤثر في الناس.
فيديو قد يعجبك: