"عاهة" تتسبب في تميز "مشية" هند رستم
كتب-مصطفى حمزة:
الدلوعة..المشاغبة..العنيدة..الصحفية التي سألت العقاد عن العلاقة بين الفن والدين..الزوجة التى فضلت أن تعيش فى ظل زوجها.. الأم الصارمة.. وجوه عديدة ومختلفة لم نعرفها بالقدر الكافي عن أيقونة السينما المصرية "هند رستم" التي نحتفل يوم الاثنين المقبل، 12 فبراير، بعيد ميلادها الـ89.
وفى أحدث كتاب يروي مذكراتها، كشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم في أربعة فصول شيقة، عن بعض ما لانعرفه عن "هند".. التي وصفها الشاعر عبدالرحمن الأبنودي بأنها "الصورة التي لا تبارح القلب".
وينقل الحكيم، فى كتابه عن أسرار دلع "هند حسين مراد رستم"، المولودة في 12 فبراير 1929 لأب كان ضابطًا في البوليس المصري، وأم سكندرانية، قولها: "كنت طفلة شقية جداً..أركب الدراجات، وأضرب الصبيان ..حتى إن أساتذتى فى المدرسة كانوا يقولون "البنت دي كان لازم تطلع ولد"، حتى فى الملابس كنت أرفض شراء أحذية البنات، وأصر على شراء أحذية الصبيان ذات الأربطة الطويلة، بل أضع فيها قطعة من الحديد لأستعين بها عند الضرورة فى المشاكسات والخناقات..!
وتكشف عن مفاجأة تتعلق بطريقة سيرها، فتقول "بسبب الشقاوة،أصبت فى حادث كاد يكلفنى حياتى، فقد صدمتنى سيارة مسرعة وأنا أركب دراجتى، وانكسرت ساقي ودخلت المستشفى، وخرجت منها بعاهة في الركبة أثرت على مشيتى، وكثيرون رأوا فى تلك "المشية" قمة الأنوثة و"الدلع"، وأنها تشبه مشية ملكة الإغراء الأمريكية الشهيرة "مارلين مونرو".
وعلى عكس المتداول كانت "هند" لا تحب لقب "مارلين مونرو..الشرق"، وتفضل أن توصف بأنها "ريتا هيوارث.. مصر"، وعن ذلك تقول فى مذكراتها "في طفولتي كنت أحب السينما"، وتعلقت بالممثلة الشابة الجميلة الأمريكية. أو الإسبانية المتأمركة ريتا هيوارث، وواظبت على حضور أفلامها، أذكر منها "السيدة الغامضة "، "غراميات كارمن"،"سالومي"، و"سيدة من شنغهاي"، كما أعجبت بالممثلة "لانا تيرنر" وكنت شغوفة بأدوارها وأعمالها، ومع ذلك لم أفكر فى هذه الفترة فى أن أصبح ممثلة، حتى كانت المصادفة التى أدخلتنى عالم الفن".
فيديو قد يعجبك: