ممدوح وافي اكتشف إصابته بالسرطان صُدفة.. ودُفن في قبر أحمد زكي
كتب - بهاء حجازي:
في الحادي عشر من مايو من عام 1951 رُزق الاستاذ محمد علي وافي بابنه ممدوح، فملئه الحماس في فترة شهدت مصر بها تحولات جذرية من ملكية إلى جمهورية، ولد هذا الطفل محبًا للمسرح فالتحق فنون مسرحية وصال وجال على مسارح مصر يرسم الضحكة هنا و ينشر البسمة هنا، ليصبح واحد من القلائل القادرين على انتزاع ضحكة دون أدني مجهود منه.. ممدوح وافي الذي اكتشف إصابته بالسرطان بالصدفة..
التحق ممدوح وافي بمعهد الفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس منها، وانطلق على مسارح الدولة والقطاع الخاص وفي كل مسرحية يترك انطباع لدى الجمهور، تميز في مسرحيات منها "أولاد الشوارع" وتألق في "حمري جمري" وأبدع في "جنون البشر" و"على بلاطة" و"الناس اتجننت" وقدم للكاتب على سالم رائعته "بكالوريوس في حكم الشعوب".
ممدوح وافي في " قال ايه عالهوا "
انطلق بعدها وافي للتلفزيون ليقدم مجموعة من المسلسلات منها "عودة البدوي" و"لؤلؤ وأصداف وعائلة الحاج متولي" ومسلسله الكوميدي "الدنيا حظوظ" والمشاركة المتميزة في "يوم عسل يوم بصل".
في السينما ملعب وافي المميز في الادوار ونجح في تقديم المراهق في "سواق الهانم" وغيرها من أفلامه مع أحمد زكي "البيضة والحجر" و"زوجة رجل مهم" و"الإمبراطور" و"استاكوزا" و"أبو الدهب"، كل دور منهم له بريقه الخاص وله بصمته الخاصة، ومهما كانت الشخصية لابد أن يضيف لها "وافي" لمسته الكوميدية الخاصة.
كان لـ ممدوح وافي صداقة خاصة مع أحمد زكي، لم يتخلى وافي عن أحمد زكي طوال رحلته مع مرض سرطان الرئة، كان أحمد زكي يخشى من تحاليل مرضه.
فأراد وافي أن يطمئنه فقام بإجراء الفحوصات معه، فاكتشفوا إصابة وافي بسرطان الجهاز الهضمي فتزاملا في الحياة وفي العمل وفي المرض، لكن سرطان ضرب زكي في رئته وضرب وافي في جهازه الهضمي، وبعد أن كان وافي يرافق أحمد زكي، أصبح كلاهما يرافق الآخر.
مات ممدوح وافي ابن محافظة الفيوم الذي طلب من زكي أن يُدفن في مقبرته فدفنوه في مقبرة صديقه لكي يتزاملا في القبر أيضًا، ليلحق به أحمد زكي بعد 5 أشهر فقط، ليخلد الموت صداقتهما كما شهدت عليها الحياة.
فيديو قد يعجبك: