طارق الشناوي: أحمد مظهر كان المعنى الحقيقي للفارس
كتبت - منال الجيوشي:
تحل اليوم ذكرى فارس السينما الفنان الكبير أحمد مظهر، أحد أهم نجوم العصر الذهبي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2002.
وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن أحمد مظهر هو ابن ثورة يوليو، ووقت قيام الثورة كان مسافرًا خارج البلاد، ولم يشارك بشكل مباشر، إلا أنه كان قريبًا من الضباط الأحرار، نفس دفعته التي تخرج منها الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس أنور السادات، والمشير عبد الحكيم عامر. وقد كان يحظى بمكانة خاصة لدى كل رجال الثورة.
وأضاف الشناوي أن لقب فارس الذي أطلق على أحمد مظهر هو المعنى المباشر لتوصيف "مظهر"، إذ لم يكن مجرد ضابطًا بسلاح الفرسان، بل كان يتمتع بصفات الفرسان المتعلقة بالنبل والشهامة، وأغلب الفنانين الذين عاشروه كانوا يتحدثون عن مواقفه الجيدة والنبيلة مع الجميع.
وأشار إلى أن الجمهور يختصر أحمد مظهر في شخصية صلاح الدين الأيوبي، إلا أن الفنان الراحل له عددًا من الأعمال العظيمة الشاهدة على موهبة كبيرة، فقد قدم واحدًا من أروع وأرق وأبدع الأدوار في تاريخ السينما وهو فيلم "الأيدي الناعمة".
وتابع الناقد الكبير بأن فيلم "لوعة الحب"، من الأعمال التي أبدع في تقديمها الفنان الراحل، وظل إلى اللحظة الأخيرة بميدان التمثيل.
واختتم حديثه قائلاً: "أحمد مظهر هو أحد الحرافيش القريبين من الأديب نجيب محفوظ، وهو من المجموعة التي أسست الحرافيش، على الرغم من دخول عدد كبير في مجموعة الحرافيش، إلا أن مظهر ومحمد عفيفي وصلاح جاهين، وبهجت رسام الكاريكاتير، والمخرج الكبير توفيق صالح، والكاتب عادل كامل، هم من المؤسسيين الأوائل للحرافيش، وخصوصًا أن مظهر امتاز بحس أدبي، وخفة ظل واضحة".
فيديو قد يعجبك: