إعلان

بعد منعه 30 عامًا.. ما لا تعرفه عن فيلم "أفغانستان لماذا" للسندريلا و"غيث" في ذكرى ميلاديهما

10:31 م السبت 26 يناير 2019

كتب – ضياء مصطفى:

في حياة كل فنان أفلام لم تر النور لأسباب عدة، منها ما تم تصويره ومنها لم يبدأ من الأساس أو توقف خلال التنفيذ، وفي ذكرى ميلاد الراحلين سعاد حسني "26 يناير" وعبد الله غيث "28 يناير"، نتذكر فيلما جمعهما وظل ممنوعا من العرض لسنوات طويلة تقترب من الـ30 عاما، وهو "أفغانستان لماذا؟" أو "أفغانستان.. الله وأعداؤه".

"أفغانستان لماذا" هو فيلم مغربي من إخراج عبد الله المصباحي وصوره مدير التصوير المصري عبد العزيز فهمي، جسدت فيه السندريلا دور فتاة أفغانية، أما غيث فقدم دور أستاذ جامعي وعالم دين ومفكر ومناضل قاد حركة قوية ضد الاحتلال السوفيتي، قبل أن تنفجر الخلافات داخل المجتمع الأفغاني نفسه.

وهو يتحدث عن فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وتوقعات بسقوطه وتلاعب أمريكا بالأفغان وغيره من مؤامرات، وكان هدف المخرج منه التحدث عن مخططات الغرب ضد العالم الإسلامي، قبل أن يعرض في السينما المغربية في 2013.

الكاتبة الكبيرة نعم الباز قالت إن المصباحي اختار سعاد حسني لعبقريتها التى فرضتها على الساحة الفنية، ولأنها تستطيع تقديم ملامح فتاة أفغانية، مضيفة: "اختارها المخرج بعينى جواهرجى، وهو فيلم ملىء بالفن، وكان سعيدا بإعادة الحياة له".

وأوضح المخرج، في تصريحات صحفية سابقة له، إذ توفى في عام 2016، أنه أضاف مشاهد للفيلم ليتماشى مع المستجدات السياسية على الساحة، مضيفا أنه تعرض لضغوطات قوية من عدة دول عربية وكذلك روسيا، ليُمنع الفيلم في النهاية من العرض.

وأضاف المخرج أن الفيلم سلط الضوء على مخطط أمريكا لاحتلال افغانستان عقب إخراج الاتحاد السوفيتي وتوقع انهيارها، موضحا أن الفيلم يؤكد فكرة أن المسلمين تابعين للغرب.

وفيما يخص مشاركة الثنائي المصري، أكد المخرج الراحل أن النجمين وافقا على تجسيد الدورين فور عرض السيناريو عليهما.

وفي 2013، بعد قرابة 30 عاما، تقرر عرض الفيلم في السينمات المغربية، ما دفع المخرج إلى إدخال بعض التعديلات عليه مثل ظهور بن لادن، واحتلال أمريكا لأفغانستان ومعتقل جوانتانامو.

فيلم أفغانستان لماذا؟ صُور بمدينة تطوان المغربية، ومن بطولة النجمة اليونانية إيرين باباس، التي شاركت في فيلمي المخرج مصطفى العقاد الرسالة وعمر المختار، والممثل البريطاني شون كنور، والإيطالي جوليانو جيما، والفرنسي مرسيل بوزفي، فضلا عن عدد كبير من نجوم المغرب.

ومن أجل الفيلم سافر مخرجه إلى باكستان، والتقى "المجاهدين" هناك، وكان يرغب في تصويره هناك بمجاهدين حقيقين، قبل أن يقرر تصويره في تطوان، كما ذُكر سابقا، الفيلم أُنتج بواسطة رجال أعمال سعوديين.

بداية الأزمات كانت مع الجيش المغربي الذي رفض منحه تصريح بتصوير مشاهد بمعدات عسكرية، فتوقف التصوير بعد إنجاز حوالي 75% منه، وحدثت مشاكل كبيرة وقتها مع الممولين.

وقبل قرار عرض الفيلم في 2013 بسنوات، بدأت محاولات إحياء الفيلم، خاصة حين أعلن المخرج أنه سينفذ جزءا ثانيا منه، لكن لم يحدث أي شيء، قبل أن يفرج عنه في عام 2013.

وعن ذلك قال المخرج إن جميع الأسباب التي منعت عرضه قد زالت، خاصة في ظل التوجه السياسي للملك محمد السادس، لكن حتى الآن لا يوجد أي نسخة للفيلم على موقع يوتويب أو غيره.

ومخرج الفيلم سبق أن قدم عدة أفلام بينها "الصمت اتجاه الممنوع" و"غدا لن تتبدل الأرض" و"أرض التحدي" و"أين تخبئون الشمس؟" و"مغربيات من القدس" و"نداء ملك" و" سأكتب اسمك على الرمال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان