طارق الشناوي لـ"مصراوي": أحمد زكي بينه وبين المسرح "تار بايت"

كتبت- منال الجيوشي:

قال الناقد طارق الشناوي، إن النجم أحمد زكي حالة خاصة جدا، فهو ثلج ونار في نفس الوقت؛ لأنه موهبة تعيش الفن 24 ساعة، فبالتالي اعتبر نفسه "شخبطة ع الحيط" لا تكتمل إلا أمام الكاميرا.

وأكد "الشناوي" في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن زكي كان بينه وبين المسرح "تار بايت"، فبعدما بدأ يحقق النجومية من خلال مسرحية "العيال كبرت"، كانت نقلة له ممثلًا مسرحيًا، إلا أنه لم يعاود التجربة.

وعن السبب قال: "كان بداخله رغبة أن النجاح الذي حققه في السينما والتليفزيون، لا بد أن يتوازى مع المسرح، وهذه الخطوة كان يفكر فيها، وفي اللحظات الأخيرة يتراجع عنها".

وتابع: "أحمد زكي كان لديه أحلام كثيرة جدًا، وهو في المرحلة الأخيرة من عمره، فهو لم يكن لديه إحساس بالموت، لكن كان على يقين تام بالحياة".

وأضاف: "هذا ما اتضح في المشهد الأخير من فيلم حليم، وهو يسلم على الناس كعبدالحليم حافظ، فدخل بعدما صور المشهد وطلب من شريف عرفة أن ينتظر، وارتدى ملابسه العادية وعمل نفس الوداع للناس، وصور مشهد وداعه للناس بنفسه، وهذا المشهد لم يعرض حتى الآن".

وأشار الناقد الكبير أنه في أحد مشاهد فيلم "حليم" كان من المفترض أن يجري، وكان مصابًا بسرطانٍ في الرئة، بمعنى أن الأمر مرهقٌ وصعبٌ بالنسبة له، ولم يطلب شريف عرفة ذلك، ولكنه قال له: "إنت عايزني أجري مش كده؟!"، فأجابه عرفة: "نعم"، وبالفعل استكمل المشهد وهو يجري.

أما عن تجسيده شخصية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال: "أعتقد أنه ليس حلمًا لدى أحمد زكي، وهو لم يصرح بأنه يريد تجسيد شخصية مبارك، ولكن ما حدث أن البعض كان يرى أنه أدبيًا لا بد أن يجسد زكي شخصية مبارك بعدما قدم شخصية الرئيسين عبدالناصر والسادات، فكخطوة ثالثة يجب عليه أن يجسد شخصية مبارك، وأشعر أنه وقتها كان مجبرا".

وأوضح أن حلمه الحقيقي لفترة، كان أن يجسد شخصية الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم.

وعن النساء في حياة النجم الأسمر، قال: "هناك فنانات كُثر، كن بالقرب منه، لكن أكثر امرأة أحبها هي هالة فؤاد، رغم المرحلة الضئيلة التي عاشا فيها سويا".