إعلان

إمرأة انتحرت وأخرى اُغتيلت في تفجير سفارة.. نساء في حياة نزار قباني

09:08 م الثلاثاء 30 أبريل 2019

كتبت- منال الجيوشي:

هو شاعر المرأة وسفيرها، أشهر من عبر عن المرأة، وعن مشاعرها، أحلامها، قهرها، معاناتها، ثورتها، وحتى جسدها، قال عنها: " يا سيدتي أنتِ خلاصة كل الشعرِ، ووردة كل الحريات".

نزار قباني الشاعر العربي السوري، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1988، ما زال حاضرًا بيننا بأشعاره، وعباراته التي لا تنسى.

وفي حياة شاعر المرأة، نساء أثروا في كتاباته وشعره، فجعلن منه أيقونة خالدة، ومن أبرز النساء في حياة نزار قباني:

والدته "فايزة أقبيق"

فايزة أقبيق، هي إمرأة سورية من أصول تركية، أثرت كثيرًا في نشأة ابنها، الذي ورث حب الشعر عن والده، وكان "نزار" شديد التعلق بأمه، حتى قيل أنها كانت تطعمه الطعام بيدها حتى بلغ 13 عامًا، وكتب لها العديد من القصائد، إلا أن القصيدة الأشهر هي التي حملت عنوان "أمي"، وألفها بعد رحيلها بعامين، وتقول كلماتها: "صباح الخير يا قديستي الحلوة.. مضى عامان يا أمي.. على الولد الذي أبحر.. برحلته الخرافية.. وخبأ في حقائبه.. صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وكل شقيقها الأحمر.. وخبأ في ملابسه طرابينا من النعناع والزعتر".

شقيقته "وصال"

في طفولته، تعلق الطفل نزار بشقيقته الكبرى "وصال"، وفي أحد الأيام استيقظ على مأساة انتحارها، بعدما حاول أهلها الضغط عليها للزواج من رجل لم تكن تحبه، هذه الحادثة كان لها كبير الأثر في نفس نزار، وحكى عن الواقعة في مذكراته الخاصة، واصفا إياها: "صورة أختي وهي تموت من أجل الحب، محفورة في لحمي، كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية".

زوجته الأولى "زهراء"

هي ابنة خاله، تزوجها "نزار" وأنجب منها ابنتهما "هدباء"، وابنهما "توفيق"، الذي رحل عام 1973، ونعاه بقصيدة "الأمير الخرافي توفيق قباني"، وعلى الرغم من قصة الحب التي جمعتهما، إلا أن الخلافات دبت بينهما، نظرًا لغيرتها الشديدة، لينفصلا بعد سنوات.

بلقيس الراوي

بلقيس هي إمرأة عراقية أحبها "نزار" بجنون، وفي منتصف الستينات، تقدم لخطبتها، إلا إن والدها عارض الزيجة، وفي عام 1969، تقدم نزار قباني لخطبتها مرة أخرى، وتوسط له عدد من رجال الدولة وقتها، وفي هذه المرة وافق والدها، وأثمرت زيجتهما عن طفلين هما "زينب وعمر".

وفي عام 1981، استشهدت بلقيس في حادث تفجير السفارة العراقية بلبنان، وبعدها عاش "نزار" وحيدًا، ورفض أن يتزوج وفاء لها، ورثاها بقصيدة شهيرة تقول كلماتها: " بلقيس.. كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل.. بلقيس كانت أطول النخلات في أرض العراق.. كانت إذا تمشي ترافقها طواويس.. وتتبعها أيائل.. بلقيس يا وجعي.. ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل".

نجمات الفن

غنت من أشعاره عدد من نجمات الفن، أبرزهن كوكب الشرق أم كلثوم، إذ عنت من أشعاره "أصبح عندي الآن بندقية"، وقصيدة "عندي خطاب عاجل إليك"، التي غنتها رثاء للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

كما غنت من أشعاره الفنانة نجاة الصغيرة، فيروز، فايزة أحمد، ماجدة الرومي، غادة رجب، لطيفة، أصالة نصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان