إعلان

‪مع افتتاح متحفه بالأزهر.. كيف احتفت سينما نجيب محفوظ بحواري وأزقة الحي العتيق

07:47 م الأحد 14 يوليه 2019

متحف نجيب محفوظ

كتب- مصطفى حمزة:

بعد 13 عاما من مولد الفكرة يحتفل حي الأزهر وبالتحديد في قلب "تكية أبوالدهب" بافتتاح متحف يحمل اسم أشهر عشاقه وهو الأديب نجيب محفوظ، ومع خصوصية الحدث تأتي دقة اختيار المكان بمثابة التحية للعاشق الذي هام حبا بمسقط رأسه "منطقة الحسين"، فكتب عن حواريه وأزقته ومقاهيه، وعبر الأفلام المأخوذة عن رواياته تفاعل العالم كله مع عبقرية المكان وسيرة أهله.

وكانت بدايات تعريف سينما نجيب محفوظ بأحياء حي الأزهر عام 1963، حيث انطلق من داخل زقاق المدق؛ وهو زقاق صغير شعبي يتفرع من شارع الصناديقية الموازي لشارع الأزهر، وقد ألف عنه نجيب محفوظ -الحائز على جائزة نوبل عام 1988- إحدى رواياته الشهيرة المسماة بنفس اسم الزقاق (زقاق المدق)، قبل تحويلها إلى فيلم سينمائي قامت ببطولته الفنانة شادية، وشاركها صلاح قابيل، محمد رضا، عقيلة راتب، حسن يوسف، وأخرجه حسن الإمام.

وقدم "زقاق المدق" أيضا من خلال الفيلم الذي أنتج في المكسيك عام 1995 باسم El callejón de los milagros أو Midaq Alley، وكان أول دور لسلمى حايك في السينما ونال العديد من الجوائز.

عام 1964 قدمت السينما أول أفلام الثلاثية الشهيرة لـ"محفوظ"، وعن سيناريو يوسف جوهر قدم المخرج حسن الإمام فيلم "بين القصرين"، وقام ببطولته يحي شاهين، آمال زايد، صلاح قابيل، مها صبري، عبدالمنعم إبراهيم وغيرهم.

وأنشأ جوهر الصقلي شارع "بين القصرين "بالمنطقة الواقعة بين القصر الشرقي والقصر الغربي، وكانت مسرحا للاحتفالات والمواكب الدينية والعسكرية، ثم تحولت مؤخرا لمزارٍ سياحي يحمل اسم شارع المعز.

وفي عام 1967 ظهر حي الأزهر من خلال فيلمين في هذا العام، وكانت البداية عبر فيلم "قصر الشوق" ثاني أجزاء الثلاثية التي ترصد مسارات حياة عائلة السيد أحمد عبدالجواد "يحي شاهين"، وأخرجه أيضا حسن الإمام.

وسميت منطقة "قصر الشوق" بهذا الاسم لكونها كانت قديما عبارة عن قصر تسكنه ملكة تدعى "شوق"، وهذه الشوارع كانت دهاليز بداخل القصر.

وقدم المخرج عاطف سالم في نفس العام فيلم "خان الخليلي"، الذي حمل اسم المنطقة التي بنيت في عهد المماليك، بأمر من جيركيس الخليلي، ثم تحولت إلى أشهر أسواق المنطقة التابعة لحي الجمالية الذي شهد مولد نجيب محفوظ.

وقام ببطولة الفيلم عماد حمدي، سميرة أحمد، حسن يوسف، عبدالوارث عسر، وتحية كاريوكا.

وفي 14 يناير 1973 أعاد المخرج حسن الإمام كاميرات السينما إلى منطقة الأزهر، ليختتم أعماله عن ثلاثية نجيب محفوظ، وعن سيناريو وحوار ممدوح الليثي يقدم فيلم "السكرية".

وتناول العمل الذي تنطلق أحداثه من "حارة السكرية" في حي الجمالية بمنطقة الأزهر، حيث يرصد ما وصل إليه حال "السيد أحمد عبدالجواد "يحي شاهين" بعد أن كبر سنه ويعيش بين أحفاده، ومصائر أبنائه؛ كمال "نور الشريف"، وياسين "عبدالمنعم إبراهيم: ورضوان "محمد العربي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان