الميهي.. مخرج "الأفوكاتو" الذي دفعه "شرم برم" لاعتزال السينما
كتبت - منال الجيوشي:
رأفت الميهي، واحد من أهم الأسماء التي عرفتها السينما المصرية، قدم عددًا من الأعمال التي دخل بعضها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
كانت له رؤية وملامح مميزة فيما يقدم من أعمال، ولم يحاول تقليد أحد، بل خلق لنفسه طابعًا مختلفًا، وكانت للفانتازيا تيمة خاصة امتزجت بالواقع في أعماله التي حققت نجاحًا كبيرًا.
يستعرض مصراوي أبرز المحطات في مشوار رأفت الميهي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده:
بدايات فنية
على الرغم من تخرجه في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، إلا أن حبه للفن ظل يراوده، حتى تمكنه من دخول معهد السينما، والتخرج في العام 1964 ليبدأ مسيرته الفنية سيناريست، قدم أول أعماله عام 1967، وهو القصة والسيناريو والحوار للفيلم الشهير "جفت الأمطار"، لينطلق بعدها في مشوار النجومية.
مجال الإخراج
استطاع الميهي أن يكون بين أفضل المؤلفين، وقدم عددًا من الأعمال الهامة أبرزها "غروب وشروق"، "شيء في صدري"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، وغيرها، إلا أن حلم الإخراج ظل يراوده، ليقدم فيلمه الأول من إخراجه "عيون لا تنام" عام 1981، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.
أعمال مميزة
انطلق الميهي في مشوار النجومية، فكان مخرجًا مميزًا متفردًا، لا يشبه أحدًا من أبناء جيله، فقدم "الأفوكاتو"، "السادة الرجال"، "سمك لبن تمر هندي"، "للحب قصة أخيرة"، "سيداتي آنساتي"، وكلها تعتبر علامات في تاريخ السينما، وذلك مع استمراره في الكتابة أيضًا.
مسلسل وحيد
قدم للتليفزيون مسلسلاً وحيد من إخراجه "وكالة عطية" الذي عُرض عام 2009، وهو من بطولة الفنان الكبير حسين فهمي. كما كتب سيناريو وحوار الفيلم عن قصة للكاتب الكبير خيري شلبي.
شرم برم
آخر أعماله السينمائية فيلم "شرم برم"، الذي أخرجه وكتب القصة والسيناريو والحوار، لكن فشل الفيلم كان سببًا في ابتعاده عن السينما، لينشئ عقب ذلك أكاديمية تحمل اسمه لتدريس السينما.
رحيله
في 24 يوليو 2015، رحل عن عالمنا المخرج الكبير، عن عمر ناهز 75 عامًا، داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، بعد صراع مع المرض.
فيديو قد يعجبك: