حنان مطاوع خلال مؤتمر بشرم الشيخ للمسرح: "أتمنى تقديم شخصية فرعونية"
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتبت- منال الجيوشي:
عقد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مؤتمرا صحفيا للنجمة حنان مطاوع، إحدي المكرمات في الدورة الخامسة بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي وعدد من ضيوف المهرجان ونجومه ومنهم النجمة الكبيرة سميحة أيوب والنقاد محمد الروبي ويسري حسان والدكتور عمرو دوارة والفنان بيومي فؤاد والدكتورة رانيا فتح الله والفنانة لقاء سويدان.
وأدار المؤتمر الصحفي الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر الذي وصف حنان مطاوع بأنها فنانة معجونة فن وقدمت أدوارا متنوعة، وخرجت من أسرة فنية خالصة فوالدها الراحل كرم مطاوع ترك بصمة كبيرة في المسرح، ووالدتها الفنانة سهير المرشدى "إيزيس المسرح المصري" مؤكدا على إنها بنت المسرح.
وأشار الفنان مازن الغرباوى رئيس المهرجان إلى أن اختيار حنان مطاوع لتكريمها بالمهرجان جاء بعد إجماع من اللجنة العليا للمهرجان باعتبارها نموذج شاب ملهم لكل الشباب الراغبين في تحقيق النجاح، وأضاف "الغرباوي" أن حنان مطاوع قدمت استثناء للقاعدة، فما هو معروف أن ابن الفنان يخرج بالتبعية فنان، بغض النظر عن مدى موهبته وقبوله عند الجمهور، ولكن حنان مطاوع لم تعتمد على اسم والدها الراحل كرم مطاوع أو والدتها الفنانة سهير المرشدى، بل بدأت مشوارها الفني معتمدة على نفسها فاستطاعت تحقيق النجاح والشهرة وحفرت اسمها لدى الجمهور، وطالبها "الغرباوي" بالعودة لتقديم عروض مسرحية من جديد، لأنها من الفنانات صاحبات الموهبة الكبيرة، كما أن لديها طلة خاصة وقبول يميزها عند الجمهور.
من جانبها وجهت الفنانة حنان مطاوع شكرها للمهرجان، وعبرت عن سعادتها بالتكريم أثناء وجود الفنانة سميحة أيوب التي تعتبر قامة فنية كبيرة ، وتحدثت عن مشوارها المسرحي مشيرة إلى أنها بدأت بمسرحية "طعام لكل فم"، ثم "رجل لهذا الزمان" مع المخرج عمرو دوارة، ثم "السلطان الحائر" للكاتب الراحل توفيق الحكيم، ثم "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين، ثم مونودراما "أنا في أجازة" مع المخرج إسلام إمام.
ولفتت "حنان" الانتباه إلى أنها قدمت مسرحية "السلطان الحائر" بعد أن قدمتها سيدة المسرح العربي سميحة أيوب في الستينيات فكان الأمر صعبا للغاية، حتى بعد ما لقبها الجمهور بلقب "سيدة المسرح الجديدة" وأكدت قائلة : "مفيش سيدة مسرح غير سميحة أيوب"، واسترسلت "حنان" أن تقديمها لمونودراما "أنا في أجازة" كان أمرا به كثير من المغامرة، فالمسرحية كانت مدتها 45 دقيقة وكانت كوميديا تم تقديمها على مسرح الجامعة الأمريكية.
وبسؤالها عن نيتها للعودة لتقديم مسرحيات من جديد، أجابت: "الأجيال الماضية كانت محظوظة بذهاب الجمهور إلى المسارح وحرصهم على متابعة إبداعهم، أما الآن فقد أصبحت المنصات الإلكترونية والإنترنت سببا في عدم ذهاب الجمهور إلى المسرح، لأنهم أصبحوا قادرين على متابعة كل شيء من خلال الإنترنت، بجانب أن المنتجين ابتعدوا كثيرا عن إنتاج العروض المسرحية، ولكن إذا وجدت نصا جيدا يقدمني بشكل مختلف للجمهور سألهث ورائه لتقديمه".
وأضافت: "المسرح ممتع جدا ولكن مسؤليته ضخمة، فهو بمثابة امتحان كبير لدى الفنان لأنه يضعه في حالة توحد مع الشخصية لا تزول إلا بنزول الستارة، كما أن التواصل مع الجمهور يكون فيه مباشرا فبالرغم من أن هذا يخلق جو من الدفء والتواصل، إلا أن أي خطأ بسيط يمكن أن يقوم بخدش التواصل مع الجمهور.
وبسؤالها عن علاقتها مع والدها الراحل كرم مطاوع، ووالدتها الفنانة سهير المرشدي، قالت: "أبي كان أول حب في حياتي، كنت دائمة التمرد عليه، كنت أراه فارس لديه القدرة على قول لا وتقديم ما هو مقتنع به حتى وإن كان ضد التيار السائد، فهو نموذج متفرد في إتقانه لأي شيء يفعله وفي دأبه على التطور، أما أمي فقد تعلمت منها الكثير، ومازلت أتعلم فهي صاحبة روح شابة، متمردة لكن بشكل طفولي، حريصة على التعلم والتطور، مخلصة طوال الوقت لكل شيء سواء كان فنها أو أهلها أو جيرانها".
من جانبه أكد المخرج عمرو دوارة أن شهادته في حنان مطاوع ستكون مجروحة، لأنه يعتبر نفسه جزءا من أسرتها، مفتخرا بأنه كان المخرج المنفذ لمسرحيات الراحل كرم مطاوع منذ عام 1984 بمسرحية "إيزيس" حتى آخر مسرحية قدمها الراحل عام 1996.
وقال "دوارة": "حنان كانت صغيرة حينها تقريبا في المرحلة الثانوية، ولكنها كانت حريصة على حضور البروفات التي تمتد حتى الثالثة صباحا، ولكنها كانت بتختزن داخليا كل قدرات ومهارات الممثل، والكل يعلم أنها غولة تمثيل وتمتلك إحساس عالي، كما أنها تحتفظ بصدق الهواية التي تظهر في كل أعمالها".
وأضاف: "أشفقت عليها عند مشاركتها في مسرحية "رجل لهذا الزمان" التي اخرجتها فالنص كتبه سعد الله ونوس باللغة العربية الفصحى، وكانت سهير المرشدى بطلة العرض تقدم 4 شخصيات، لتظهر حنان بعدها في المشهد الخامس، وهذا كان صعبا للغاية، ولكن حنان استطاعت النجاح وتقديم دور باللغة العربية الفصحى في بداية حياتها، فكنت سعيدا جدا بنجاحها، وسعيد بأن سيدة المسرح سميحة أيوب شاهدت العرض حينها في سوريا بمهرجان دمشق، وهذا كان أول مهرجان تشارك فيه حنان، فقد كانت حريصة على الالتحاق بالورش والاستذكار، وكانت تغامر دائما في تقديم أدوارها، خاصة عند تقديمها لمسرحية السلطان الحائر التي قدمتها من قبل الفنانة سميحة أيوب".
ونصح "دوارة" حنان مطاوع قائلا: "كثيرون هم من يستطيعون النجاح في التليفزيون، وأنت بالفعل أثبتي نجاحك في الدراما، ولكن أرضك الحقيقية هي المسرح ولابد من العودة إليها"، بينما وصف الناقد المسرحي محمد الروبي الفنانة حنان مطاوع بأنها فنانة نضجت على نار هادئة، فهي ليست كالنجوم الذين حققوا النجاح سريعا، بل بدأت مشوارها بهدوء وبظروف واستعدادات شخصية خاصة، فاستطاعت أن تحقق نجاحها بنضج فني، وأضاف "الروبي": "منذ أن شاهدت أول عمل لها تأكدت أنها تمتلك موهبة كبيرة".
من جانبها أكدت حنان مطاوع أن أعمالها الكوميدية التي قدمتها في المسرح كانت تتناولها بمنتهى الجدية، على عكس ما هو متعارف عليه أن الأعمال الكوميدية تقدم بشكل سطحى، فما يفرق هو تكنيك تقديم الشخصية وطرحها بشكل إنساني، فالشخصيات الإنسانية مركبة وليست الأدوار الفنية.
وأضافت "حنان": "نعاني من مشكلة التصنيفات، فإذا نجحت ممثلة في دور بنت البلد يتم حصرها فيه، وإذا نجحت في دور كوميدى يتم تصنيفها كفنانة كوميدية، ولكنني أريد أن يتم تصنيفي كممثلة تستطيع تقديم جميع الشخصيات والأنماط بنفس الجودة، فخضت تحديات كثيرة حتى لا يتم حصري في أدوار معينة".
وبسؤالها عن إمكانية تقديم أدوار ثانية من جديد خاصة بعد نجاحها في بطولاتها المطلقة أجابت: بالفعل سأقدم أدوار فأي دور يعجبني أقدمه فورا دون تردد ولا أهتم بالمساحة قدر التأثير .
وبسؤالها عن دورها في مسلسل "أمل حياتى"، قالت: "كانت تجربة في منتهى الجمال، وكان أصعب ما فيها أننا قمنا بتصويرها في وقت تفشي الكورونا، وشخصية "أمل" تشبه المصريات في بساطتها وإيثارها وحبها لأخوتها، وهذا ساهم في نجاح العمل، فالجمهور عنده حنين دائما لمشاهدة الأسرة المصرية والطبقة المتوسطة التي كادت أن تختفي، بدون تسليط الضوء على مشاكل العشوائيات أو تقديم القصور والمنازل الفاخرة التي تشعر الجمهور بالغربة، فالشخصية كانت قريبة من قلب الناس لأنهم رأوها كثيرا في حياتهم اليومية".
وأضافت "حنان": "العمل لمس قلبي جدا، وكنت سعيدة بالعمل مع أحمد حسن المخرج الواعد، والمؤلفين الشباب المبدعين، ومما زاد سعادتي هو العمل مع مجموعة من الفنانين المبدعين والموهوبين، على الرغم من أنهم لم يحققوا النجومية حتى الآن، ولكن المسلسل حقق نجاح كبير لطاقم العمل ككل بالرغم من أن أغلبهم وجوه جديدة".
وأشارت "حنان" إلى طلبها من المخرج أحمد حسن أن يجمعها بأحد العاملين بفن النحت على النحاس، وبالفعل بعد جلستين معه استطاع أن ينقل لها إحساسه بأنه يصنع تحفة فنية من الألماظ وليس النحاس" وهذا أفادها في تجسيد الشخصية .
وبسؤالها عن إمكانية تقديمها لأدوار من أجل المتعة الشخصية والتنازل عن جزء من أجرها، قالت: "بالفعل هذا حدث، فأنا قدمت مؤخرا بطولة فيلم "قابل للكسر" الذي ترشحت فيه لجائزة أحسن ممثلة في إفريقيا والذي عرض الأسبوع الماضي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ولم أتقاضى أي أجر مطلقا، لإيماني بالتجربة وطموح المخرج أحمد رشوان في تقديمه لعمل مختلف دون بكائيات ولا يبتز مشاعر الجمهور".
وأنهى الكاتب جمال عبد الناصر إدارته للمؤتمر بسؤال وجهه للنجمة حنان مطاوع حول الشخصية أو العمل الذي تتمني تقديمه وتحلم به، بترد قائلة: "أتمنى تقديم شخصية من العصر الفرعوني وياحبذا لو كانت من الشعب العادي والطبقة المتوسطة وليست طبقة الملكات فهذه المنطقة لا تقدم مطلقا في الدراما .
وفي نهاية اللقاء وجهت إليها ادارة المهرجان الشكر على حضورها للتكريم كما وجهت حنان شكرها لمازن الغرباوي وكل فريق عمل المهرجان علي نجاح الدورة الخامسة وتكريمها فيها واكدت علي دعمها الدائم للمهرجان الذي كرم والدها من قبل واطلق دورة باسمه .
فيديو قد يعجبك: