قصة حب سناء جميل ولويس جريس.. رفضت الإنجاب منه وأراد إشهار إسلامه لأجلها

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا اليوم الثلاثاء الموافق 22 ديسمبر 2020، ذكرى رحيل النجمة الكبيرة سناء جميل في مثل هذا اليوم عام 2002.

سناء جميل من مواليد 27 أبريل 1930 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، قبل أن تنتقل إلى القاهرة بعد وفاة والدها ووالدتها وهي في عمر العاشرة لتلتحق بمدرسة داخلية فرنسية ظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية، وبعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية انضمت كممثلة للمسرح القومي، كما قدّمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينيات قبل أن تتوهج في العديد من الأدوار.

في عقد الخمسينيات أيضا تعرفت سناء جميل على رفيق عمرها الكاتب الصحفي الراحل لويس جريس، والذي التقى بها عام 1957، بعد عودته من جامعة ميتشجان.

وروى لويس جريس في لقاء له ببرنامج "8 الصبح" عبر فضائية "dmc" (فبراير 2017)، قصة زواجه من سناء جميل، لافتا إلى أنه لم يعرف في البداية أنها قبطية وظنها مسلمة، مضيفا أنه وقع في حبها منذ أول لقاء بينهما.

وقال جريس: "مقدرتش أقولها إني بحبها غير بعد سنتين من صداقتنا، كان يوم عيد ميلادها 27 أبريل، عزمتها على الغدا في شارع الهرم، وبعد الأكل قولتلها: على فكرة يا سناء، إنتي عايشة لوحدك وأنا عايش لوحدي، ما تيجي نعيش مع بعض، فابتسمت ومردتش، وانتهت الجلسة".

أضاف: "هي كان عندها عربية وأنا معنديش، ركبنا وروحنا، وبعدها لا أنا كلمتها ولا هي كلمتني، وبعد نحو شهر ونص وتحديدا في صباح يوم 15 يونيو 1961، لقيتها بتضربلي تليفون، قالتلي: على فكرة يا لويس لما أنت قلت إني عايشة لوحدي وأنت عايش لوحدك فيلا نعيش مع بعض، كان قصدك الجواز؟ قلتلها: أيوه، قالتلي: طيب خلاص نتجوز يوم السبت الجاي، قولتلها حيلك حيلك الجواز عايز ترتيبات".

تابع: "روحنا الحسين نتكلم في الموضوع ده، قالتلي: إيه المشكلة بقى إننا نتجوز يوم السبت، قلتلها: أنا مش مستعد وبعدين في إجراءات، قالتلي: إجراءات إيه، قولتلها: يعني أنا عشان أتجوزك لازم أعلن إسلامي، قالتلي: تسلم ليه، قلتلها: عشانك مسلمة، قالت: مين قالك إني مسلمة، قولتلها: كلامك ده إنتي مفيش كلمة غير وتقولي والنبي وبسم الله الرحمن الرحيم، قالت: لأ أنا مش مسلمة، قلتلها: طيب إنتي كاثوليك، قالتلي: أنت بتجيب الكلام ده منين، أنا قبطية أرثوذكسية ملوية من المنيا، وأصرت نتجوز يوم السبت عشان كانت مسافرة رايحة مهرجان موسكو وإلا مش هيبقى في جواز".

واصل: "قلتلها: طيب نتجوز جواز مدني عشان كان في ذهني إنها جوازة ولو مرتحتش نطلق ويبقى كل واحد في حاله، قالتلي: لأ أنا متجوزش في الشهر العقاري ولازم أتجوز في الكنيسة، واتجوزنا في كنيسة شبرا، وكان معانا بس أخويا المحامي فايز جريس وصديقي النحات آدم حنين، وكانت لابسة فستان عادي من غير طرحة، والقسيس قالي: فين المعازيم الجواز لازم يبقى على رؤوس الأشهاد ولا يمكن أن أعقد الجواز بدون جمهور، قمت طالع على روز اليوسف وواخد 35 زميل أجرتلهم 7 تكسيات وراحوا حضروا الفرح".

وأشار إلى أنها قبل موافقتها على الزواج منه وضعت شرطا مفاجئا رفضت التنازل عنه، وقال: "قالتلي: ليس لدي رغبة في إنجاب أي أطفال لأني بحب شغلي جدا ولا أريد أن يقف أي شيء بيني وبين شغلي، حكاية الأطفال دي مرفوضة تماما وده شرطي، ووافقت لأني مكنتش شايف أي مستقبل في البلد يخلينا أحب أن أنجب، وندمت على ذلك عندما وصلت إلى سن الستين، قالتلي: يا لويس إحنا غلطنا لو كنا جبنا ولد أو اتنين كانوا وقفوا جنبنا دلوقتي".

واستمر زواج سناء جميل ولويس جريس 41 عاما، حتى توفيت في 22 ديسمبر 2002 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر ناهز 72 عاما.