إعلان

طارق الشناوي عن بديعة مصابني: "حولت ماسح أحذية إلى شاعر مهم"

05:36 م الخميس 27 فبراير 2020

الناقد الكبير طارق الشناوي

كتبت- منال الجيوشي:

قال الناقد الكبير طارق الشناوي، إن الفنانة بديعة مصابني كانت أكاديمية فنون في الثلاثينات، قبل أن تنشئ مصر أكاديمة الفنون في الخمسينات.

وأكد "الشناوي" في تصريح خاص لمصراوي، أن الموسيقار محمود الشريف قال إنها لم تكن تمتلك مجرد "كباريه" أو صالة كما يعتقد البعض، لكنها كازينو بديعة كان يضم في جنباته عمالقة الفن، الذين شكلوا صورة الفن المصري فيما بعد.

وتابع: "من أبرز الذين عملوا بكازينو بديعة، محمد عبدالمطلب، محمد فوزي، محمود الشريف، عبدالغني السيد، شكوكو، إسماعيل ياسين، سامية جمال، تحية كاريوكا، أبو السعود الإبياري، عزت الجاهلي، فريد الأطرش، وآخرون".

وأوضح أن "بديعة" كانت تكتشف المواهب وتعرف قيمتها جيدا، فكانت تقول إن تحية كاريوكا ترقص وتمثل ومن الممكن أن تغني، لكن سامية جمال لا تستطيع أن تغني، وبالفعل ومع احترافهن غنت تحية ولكن لم تغنِ سامية.

وأضاف: "هذا يعني أنها تفهم جيدا كيف تكون المواهب، وكان لديها قدرة كبيرة على التقاط المواهب، فعلى سبيل المثال هناك شاعر يدعى محمود فهمي إبراهيم، كان مجرد ماسح أحذية أمام صالة بديعة، والتقطت موهبته بذكاء شديد، حينما سمعت كلمات كتبها وأعجبتها، فانتقل من مسح الأحذية ليصبح شاعرا مهما، كتب لكبار النجوم".

واستكمل: "هذا الشاعر كتب أغاني شهيرة أبرزها يا مقبل يوم وليلة، نورا نورا، زينة، تعالى سلم، حبيتك وبحبك وهحبك علطول، وغيرها".

وأشار الناقد الكبير إلى أننا قسونا على "بديعة" فالضرائب طاردتها، حتى اضطرتها للهجرة خارج مصر، وقعدها قام حسن الإمام بعمل فيلم عن قصة حياتها يدعى "بنت بديعة" لأنه كان يحبها كثيرا ويعرف تفاصيل عالمها.

وتابع: "بديعة كانت ست ملهمة، وفضلت وهي بتقترب من سن الـ 80 ذاكرتها قوية، ومحافظة على صوتها وشكلها الحلو".

وأكد "الشناوي" أن بديعة كانت معطاءة وتنفق أموالا على الفقراء، وكانت وطنية فكانت تسمح للمصريين بدخول صالتها بسعر أقل بكثير من الأجانب، فهي أكبر بكثير من مجرد صاحبة ملهى ليلي.

واختتم حديثه قائلا: "بديعة كان عندها ناس بتعلم الرقص، والموسيقى، ورقص البالي، وهي كانت أحيانا بتعلم الباليه للراقصات الشرقيات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان