إعلان

حسن حسني.. وقف جوار زوجته بمرضها وسر كلمات تنهي أي خلاف بينهما

05:57 م السبت 30 مايو 2020

حسن حسني

كتبت- منى الموجي:

في عام 1995، جمعهما رباطا مقدسا، في كواليس مسلسل كان هو أحد أبطاله وهي ضمن فريق الإنتاج، تزوجا وعاشا معًا حوالي ربع قرن، شهدت "ماجدة" أن الفنان القدير حسن حسني كان خلالها زوجا صالحا لا يعرف في حياته سوى بيته وعمله.

وضمن شهادتها عنه والتي جاءت تحت عنوان "طفل مشاغب مبهج ومتسامح وحنون"، التي نُشرت في كتاب "حسن حسني- المشخصاتي" للناقد طارق الشناوي، حكت كيف وقف إلى جوارها في فترة مرضها التي وصفتها بالعصيبة، إذ اضطرت السفر إلى الصين للعلاج ورغم المسافة الطويلة جدا بين مصر والصين، إلا أنه كان حريص على التواجد بين البلدين لرعايتها والاطمئنان عليها من جهة ولمواصلة الأعمال التي تعاقد عليها، كي لا يتركها في محنتها.

تقول "استمديت قوتي منك حتى تم شفائي. حسن حسني لم يكن صانع البهجة والسعادة على الشاشة فقط بل ملأ حياتي سعادة، ولم تفلت من طرافتك غرفتي في المستشفى بالصين، كان لها حظ وفير من جمال روحك، قد زينتها بالدباديب والورود والأنوار وكإنك تحتفل بي، لم تدعني أفكر في الألم، السعادة التي نثرتها داخلي استوطنت جوارحي فهونت علي رحلة علاجي إلى أن أتم الله شفائي لن أنسى لك ما أشعرتني به".

كما روت موقف طريف وكلمات لم ينساها حسني لها، وظل يستخدمها، كلما أراد أن ينهي خلافا بينهما بطريقة لطيفة، قائلة "من الطريف بيننا انك تعشق المسرح ودائما تصل البيت متأخرًا، تميل جدا للسهر وأنا عكسك تماما، أحب النوم مساء ولا أفضل السهر، كان توقعي انك عندما تعود مرهقا ستنام لكن يحدث العكس، وكان هذا الامر يزعجك كثيرا ويزعجني أكثر، حتى أنني ذات مرة قلت لك على سبيل الفكاهة، حقي الإنساني إني أنام، ومن وقتها بقيت تتذكرها وعندما يحدث بيننا أي خلاف تقول لي حقك الإنساني اوعي تضيعي حقوقك الإنسانية، وننسى الحكاية وتلتحم ضحكاتنا".

"عم حسن" كما كان معظم نجوم الوسط الفني يحبون أن ينادونه، رحل عن عالمنا بعد تعرضه لوعكة صحية نُقل على إثرها إلى المستشفى، وشُيعت جنازته صباح اليوم السبت، ليُدفن في مقابر أسرته بطريق مصر الفيوم، لكن ستظل أعماله باقية تخلد اسمه وترسم البسمة على وجه جمهوره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان