رحل في الظل كما عاش.. في ذكرى محمد كامل الباحث عن الأدوار الصعبة
كتب - ضياء مصطفى:
تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان محمد كامل، الذي ولد في 3 يونيو 1944.
لم يكن محمد كامل يومًا نجما سينمائيًا أو تليفزيونيًا على مدار تاريخه، لكنه كالملح في الطعام لا يمكن الاستغناء عنه، فخروجه من الكادر يضعفه، ولا دليل على ذلك أكثر مما قالته إسعاد يونس: إنها حين تشاهد نجوم الأوسكار، فإن الفنان محمد كامل لو كان في ظروف أخرى لكان من بين الفائزين.
الفنان الذي قدم أول دور له في السينما في فيلم "حبيبي دائمًا" مع نور الشريف، انقطعت علاقته بها قبل وفاته بـ15 عامًا، إذ كان آخر أدواره في السينما من خلال دور الصحفي في فيلم "جاءنا البيان التالي" مع محمد هنيدي.
لكنه وجد ملاذًا له في الدراما وقدم في سنوات عمره الأخيرة عدة أعمال ناجحة منها "شارع عبدالعزيز، عباس الأبيض في اليوم الأسود، رجل وامرأتان"، وغيرها.
صاحب دور "زكريا أحمد" في أم كلثوم، كان حاضرًا مع جيل مخرجي الثمانينيات، فهو صديق حسن سلطان في "سواق الأتويس" مع عاطف الطيب، وهو سيد في "أحلام هند وكاميليا".
وقُد كرم عن دوره الشهير في فيلم "المغتصبون"، الذي جسد مشهد إعدامه في غرفة إعدام حقيقية، لكن في الوقت نفسه يرى أن دوره الأهم في مسلسل علي الزبيق، وقد كان يميل الفنان الراحل إلى الأدوار الصعبة، التي تفجر مواهبه.
كامل كان يحرص دائمًا على تقديم شخصياته بشكل مختلف، ويبحث في وجوه الناس إلى أن يستقر على الطريقة التي يقدمها بها، مثلما فعل في آخر أعماله شارع عبدالعزيز، حين استلهم شخصيته من قهوجي، كان شاهده في بداية طريقه الفني، وذهب إليه مجددًا لاستلهام الشخصية منه.
وكما عاش في الظل في أدوار مساعدة، لا تبرز كل مواهبه، فقد رحل في الظل، إذ توفي في اليوم نفسه، 26 يوليو 2016، الذي رحل فيه المخرج محمد خان، فقد اهتم الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالفنان الراحل.
فيديو قد يعجبك: