حوار| سارة الشاذلي: عدم التخطيط لـ"العودة" حررني من القيود.. وأسرتي لم تعترض
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
حوار- منى الموجي:
لم ترتب أن تكون أجازتها إلى مصر ستمتد لعدة أشهر تُجبر خلالها على البقاء في المنزل، لتعيش مع أسرتها أوقاتا لم تعشها من قبل، وتقرر أن تستخدم الكاميرا في تسجيل مواقفها معهم، لا لشيء سوى للذكرى، حتى جاءتها فكرة تحويل هذه المشاهد المصورة لفيلم تسجيلي "العودة"، شجعتها والدتها على المشاركة به في المهرجانات السينمائية، هي المخرجة الشابة سارة الشاذلي، التي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معها.
تقول سارة "كنت قد غادرت مصر قبل 10 أعوام، أعود إليها مرتين كل عام لزيارة أسرتي، وفي كل مرة أشعر أن أبي يتقدم في العمر، وأنني في حاجة لالتقاط الصور والفيديوهات له، وفي المرة الأخيرة التي صورت بها الفيلم، كانت زيارتي لمصر بغرض العمل على مشروع تخرجي مع فريقي من كوبا، لكن ما إن عدت حتى خرج قرار الإغلاق والحظر بسبب فيروس كورونا، وتم إلغاء العمل على الفيلم لتعذر وصول الفريق، ووجدت نفسي في البيت، وفكرت في تصوير فيديوهات لوالدي دون أن يكون في بالي أنني سأقدمها كفيلم".
وتابعت "عدم التفكير في أن هذه المشاهد سيتم وضعها بفيلم حررني، وعملت بلا قيود، لم أجهز أي شيء فقط أردت أن أصور والدي، واستخدمت كاميرا صغيرة خفيفة، الموضوع كان لعبة في البداية بسبب الزهق وعدم خروجي من المنزل".
وأضافت سارة "صورت تقريبا على مدار 6 أشهر، وكانت المسألة واضحة بالنسبة لي بشأن المشاهد التي سأختارها وتلك التي قررت استبعادها، وعلى عكس المعتاد لم يكن المونتاج عذاب، وكان الترتيب وفقا لما حدث في الواقع بشكل طبيعي، لا أحب أن أكذب وفضلت أن أكون صريحة مع نفسي، وتركت ترتيب الحكاية للصورة التي حدثت بها بالفعل، مش بغش لان حتى شكلنا كلنا اتغير".
تؤكد سارة أن حتى قرارها القيام بعملية المونتاج للمشاهد التي صورتها كان من باب "الزهق" أيضًا لكن بعد البدء فكرت لماذا لا تأخذ الأمر على محمل الجد ليتحول إلى فيلم، تضيف "عندما انتهيت من بناء الفيلم، بدأت في دعوة أسرتي لمشاهدته، كل شخص منهم على حدا"، نافية أن يكون أيًا من والدها والدتها وشقيقها اعترض على الفكرة "محدش قال دي خصوصيتنا، لإن مفيش كده في العيلة، العيلة الصغيرة بتاعتنا مقالوش كده بالعكس كلنا بنحب الكاميرا".
ما عاشته سارة ويشاهده الجمهور بفيلمها العودة، كانت مشاعر تختبرها للمرة الأولى، حتى قبل أن تسافر خارج مصر، كانت تعيش وأسرتها بطريقة مغايرة، جعلتها تطلق على أسرتها وصف "عيلة حرة" ليس بها الالتزام الأسري المعتاد، توضح "كل واحد لوحده مفيش فكرة الأسرة كل واحد مع نفسه، مش عارفة دي حاجة كويسة ولا وحشة، لكن كورونا خلتنا مع بعض وكانت أول مرة أحس إننا عايشين زي عيلة، وده كان نقص عندي وحققت اللي كان نفسي فيه"، لافتة إلى أن علاقتها بوالدها حتى قبل تصوير الفيلم قوية، وتمتاز بالصراحة، لكن للمرة الأولى كانا يقضيان معا هذا الوقت الطويل.
عملت سارة على كل مراحل الفيلم بمفردها حتى الترجمة، إلى أن طلبت منها والدتها أن ترسله للمهرجانات، وصممت على أن يحدث ذلك، وكانت المفاجأة بالنسبة لسارة أن مهرجان الجونة السينمائي طلب أن يحصل على الفيلم ليعرضه ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في دورته الخامسة التي انقضت قبل أيام، تعلق "لما قالوا انهم عايزينه قلت بجد طب ما كان ممكن ابعت للقاهرة"، لافتة إلى مشاركة الفيلم في مهرجان يهلافا بدولة التشيك لكنها لن تستطيع مرافقته هذه المرة.
سارة تعمل في الوقت الحالي على مشروعين "البحث عن ودي" وهو فيلم تسجيلي، والثاني أول مشروع روائي لها ويحمل اسم "نور" تكتبه وستخرجه، ويحكي قصة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، عن مراهقتها وحياتها في المدرسة.
فيديو قد يعجبك: